كتلة الوفاء اللبنانية تدين توتير الشارع وتقاعس الحكومة المستقيلة عن مسؤولياتها

كدت كتلة الوفاء للمقاومة اللبنانية أنّه “على وقعٍ مغاير للاتصالات والمداولات المكثفة التي تجري متسارعة بين الفرقاء لتهيئة الأجواء الملائمة لولادة حكومة جديدة تنهض بأعباء البلاد رغم الصعوبة التي بلغها وضعها النقدي والاقتصادي، وتستجيب في الآن نفسه للمطالب المشروعة للمواطنين”.

وأضاف بيان الكتلة، بعد اجتماعها الدوري، أنّه: “يصرّ البعض على استخدام التوتير وعرقلة حياة اللبنانيين سبيلاً للرقص على أوجاع الناس وأزمة البلد عموماً، مرّة عبر الاستفزاز والشتائم والتطاول على رموز وقيادات، وتارة أخرى عبر قطع الطرقات وإعاقة حركة التنقل للناس بين مختلف المناطق اللبنانية. الأمر الذي يتسبّب بمشاحنات من جهة أو بوقوع ضحايا ومصابين من جهةٍ أخرى تماماً كما حصل مؤخراً مع استشهاد حسين شلهوب وشقيقة زوجته سناء الجندي وإصابة ابنته نور عند مفترق برجا على طريق الجنوب – بيروت.

وتابع: “لقد تدارست الكتلة اليوم آخر تطورات الجهود والاتصالات الجارية والمواقف إزاء الشأن الداخلي والحكومي وخلصت إلى ما يأتي:

الموجبات الدستورية تفرض على الحكومة المستقيلة القيام بواجباتها في تسيير شؤون الدولة وتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الشعب اللبناني بخاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتدهور سعر العملة الوطنية.
إن تدارك التردي الخطير للوضعين النقدي والاقتصادي للبلاد يتطلب تحملا للمسؤولية الوطنية وتحسسا لطبيعة المخاطر وحجمها ليصار بشكل سريع جدا إلى مباشرة الإجراءات الكفيلة بوقف التدهور.
ندعو الجميع إلى الابتعاد عن أساليب المناورة في نسج المواقف التي تفاقم الأزمة وتزيد من مخاطرها، والذهاب إلى مباشرة الأمور بواقعية وشجاعة وحرص عملي وجاد من أجل تجاوز التعقيدات التي ستطال تداعياتها الجميع.
تدين الكتلة منهجية توتير الشارع واستنفار العصبيات الطائفية والمذهبية ولغة السباب والشتائم والمس بالممتلكات العامة أو الخاصة وقطع الطرقات وتهديد وابتزاز المواطنين أنى حصل ذلك.
إن تخيير اللبنانيين بين “الفقر الدائم أو الرفاه المحتمل” كما ورد في مرافعة فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي يبدو “كوعد إبليس بالجنة”، وهو في الحقيقة تحريض موصوف ينطلق من عقدة الفشل الملازمة لصاحبه.

مقالات ذات صلة