طهران تجدد رفض إجراء محادثات مع واشنطن

جدد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض إيران إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وقال: إن طهران ليست مستعدة للتفاوض مع واشنطن على أي مستوى لأن أمريكا بانسحابها من الاتفاق النووي جعلت التفاوض معها، تجربة سيئة وغير ناجحة.

وفي حديث مع با تلویزیون “سی جی تی إن” الصيني بثته مساء أمس الثلاثاء قال عراقجي: إن إيران لن تتفاوض أبدا تحت الضغط لأن التفاوض تحت الضغط بمعنى الاستسلام، منوها إلى أن طهران فقدت ثقتها بأمريكا بشكل كامل.

وردا على سؤال حول تخفيض التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي، قال: إيران تريد الحفاظ على هذا الاتفاق ونحن لا نسعى إلى تدميره، لذلك نحن لم ننسحب منه بعد انسحاب أمريكا.

ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني تخفيض التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي، كان ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وقال: لا أحد يلومنا لأن تخفيض التزاماتنا كان ردا على الأداء الأمريكي، رغم أننا قررنا إعطاء فرصة آخرى للدبلوماسية، نحن لا نزال في الاتفاق ونحاول تطبيق الحلول الواردة في الاتفاقية للحفاظ عليه.

وأضاف عراقجي: يجب أن يكون هناك توازن بين التزامات إيران في الاتفاق النووي وفوائده، إلا إن إيران لا تستفيد حاليا من فوائده، لذلك نحن نسعى لاستعادة التوازن في هذه الاتفاقية.

وفيما يتعلق باعتماد إيران بالاطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي قال عراقجي: على الرغم من أننا لا نشعر بخيبة أمل، إلا أن ثقتنا بالاتفاق قد تضائلت، نحث الشركاء في الاتفاق النووي على إيجاد حلول عملية لإيفاء وعودهم، وإلا لن يكن هناك أي مستقبل لهذا الاتفاق، من المستحيل البقاء في اتفاق لا فائدة ترجى من ورائه، وقد أظهرت تقارير الوكالة أن إيران ملتزمة بالكامل بالاتفاق النووي منذ 2015.

وبخصوص دور الصين في موضوع الاتفاق النووي، أوضح عراقجي، ان بكين مثل موسكو، لعبت دورا بناء في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، بما في ذلك تنفيذ الاتفاق النووي، مستشهدا بإدارة مشروع إعادة تصميم محطة أراك للطاقة النووية من قبل الصين ما يؤكد دورها البناء في قضية الاتفاق النووي.

وكان عراقجي قد زار الصين واليابان قبل أسبوعين للقاء نظرائه في هاذين البلدين.

المصدر: إرنا

مقالات ذات صلة