سوريا تطالب الدول الأوروبية بالتخلي عن أجنداتها الاستعمارية على حساب معاناة السوريين

أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، أن تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب وتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها التنظيمات التكفيرية وقوات أردوغان تظهر حجم النفاق والكذب الذي تحمله سياسات هذه الدول.
وذكرت “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن “تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في محافظة إدلب بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية وتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات وقوات أردوغان التي تقاتل معها بحق المدنيين السوريين تظهر حجم النفاق والكذب الذي تحمله سياسات هذه الدول واستمرارها بتسييس كل ما هو إنساني وتطويعه لخدمة مصالحها غير آبهة بفقدان السوريين أرواحهم أو تهجيرهم من منازلهم أو تدهور أوضاعهم المعيشية”.

وأضاف المصدر “تود سوريا تذكير تلك الدول أن محاربة الإرهاب والتكفيريين على أراضيها هو حق مشروع تكفله القوانين والمواثيق الدولية وخاصة أن المجموعات التكفيرية التي تحاربها قوات الجيش العربي السوري تتزعمها “هيئة تحرير الشام” المدرجة على لوائح مجلس الأمن كمنظمة إرهابية وهي تستخدم أهالي محافظة إدلب دروعا بشرية وتمارس أبشع أنواع الإجرام بحق كل من يحاول الخروج من المنطقة أو مقاومة سطوة ونير الإرهاب وليس أدل على ذلك من منع الإرهابيين ونظام أردوغان لأهلنا في إدلب من الخروج عبر الممرات الإنسانية الثلاثة التي افتتحتها الحكومة السورية انطلاقا من حرصها على أمنهم وتخفيف معاناتهم”.

وطالب المجتمع الدولي وخاصة المسؤولين الأوروبيين باتخاذ موقف إنساني صادق ولو لمرة واحدة والتخلي عن أجنداتهم الاستعمارية الرخيصة على حساب معاناة السوريين وإدانة السلوك العدواني للنظام التركي ومتاجرته بمعاناة السوريين وإرغامه على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وإلزام المحتل التركي بوضع حد لسياساته ضد الشعب السوري واحترام موجبات القانون الدولي الإنساني بحق حتى لا يكون هذا الموقف قناعاً لإخفاء الكذب والنفاق الذي أصبح سمة ملازمة للسياسات الغربية.

مقالات ذات صلة