الجيش التركي يعاود قطع المياه عن مليون مدني في الحسكة وأريافها

أوقف الجيش التركي ضخ المياه من محطة مياه علوك بريف رأس العين، ما أدى لانقطاع مياه الشرب عن أكثر من مليون مدني في مدينة الحسكة وأريافها، في سيناريو تكرر كثيراً منذ احتلال الجيش التركي مدينة رأس العين في تشرين الأول/أكتوبر 2019.

لكن ضخ المياه عاد لمحطة مياه علوك بعد 12 ساعة من قطعها من الجيش التركي، دون معرفة أسباب قطعها.

وتعدُّ محطة مياه علوك، المصدر المائي الوحيد، المغذي لمدينة الحسكة وأريافها الشرقية والغربية والشمالية، والتجمعات السكانية والقرى في بلدات تل تمر وأبو رأسين والهول، ومخيمات العريشة، توينة، الهول.

وأكد مدير مؤسسة المياه في محافظة الحسكة محمود العكلة، في تصريح لـ”الميادين نت”، أن “دورية للجيش التركي حضرت إلى المحطة ليل أمس السبت، وطلبت من العمال إيقاف محطة الضخ ومغادرتها فوراً، دون معرفة الأسباب”، مضيفاً أن “التواصل مستمر مع الجانب الروسي لمعرفة الأسباب، والعمل على إعادة الضخ إلى المدينة”.

وبيّن العكلة أن “قطع المياه في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وتهديد فايروس كورونا، يعتبر جريمة حرب مروعة ضد السكان في مدينة الحسكة”، لافتاً إلى أن “ممارسات جيش الاحتلال التركي في التحكم بالمحطة، والتعدي على خط الضخ، أدت لارتفاع أيام التقنين من 3 أيام إلى أكثر من 7، مع انخفاض الكميات الواردة من 100 ألف متر مكعب، إلى أقل من 30 ألف متر في بعض الأحيان”.

وطالب مدير المياه في الحسكة المجتمع الدولي بالتدخل “ووضع حد للانتهاكات التركية الهادفة لتعطيش السكان، في ظل ظروف معيشية صعبة”.

وكان الجانب الروسي التقى مع ممثلين عن الحكومة التركية، لأكثر من مرة داخل الاراضي السورية، حيث تم الاتفاق على تحييد الكهرباء والمياه عن الصراع، من خلال ضخ المياه من محطة مياه علوك باتجاه الحسكة، مقابل تغذية مدينة رأس العين وأريافها بالكهرباء من سد الفرات.

وفي هذا السياق، يقول مدير الشركة العامّة للكهرباء في الحسكة أنور العكلة لـ”الميادين نت”، أن “الورشات تعمل على معرفة واقع الكهرباء في مدينة رأس العين، وتعمل على توفير التغذية الكهربائية للمنطقة بما فيها محطة مياه علوك”، مؤكداً أن “التغذية الكهربائية موجودة في محطة مياه علوك، دون وجود ضخ مياه من المحطة”.

الميادين

مقالات ذات صلة