الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تنظم فعالية تضامنا مع لبنان
نظمت الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان والجبهة الشعبية اليمنية لدعم المقاومة، اليوم الخميس، بصنعاء فعالية تضامنية مع لبنان تحت شعار “من صنعاء إلى بيروت من قلبي سلام”.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الخدمة المدنية إدريس الشرجبي ونائب وزير المغتربين زايد الريامي وعدد من أعضاء مجلس الشورى، أشارت عضو مجلس الشورى رئيسة الجبهة الشعبية، فاطمة محمد إلى أن الفعالية تأتي تعبيراً عن موقف الشعب اليمني الداعم والمتضامن مع الشعب اللبناني وتجديداً للعهد ووحدة الدرب والمصير بين أبناء الأمة العربية.
وأكدت أن اليمنيين أكثر الشعوب شعوراً بالفاجعة التي طالت أشقاءهم في لبنان جراء تفجير مرفأ بيروت وما خلفه من دمار وقتلى وجرحى، كونهم مروا بمثل تلك المعاناة ولازالوا يقاومون عدواناً غاشماً وحصاراً ظالماً.
ونوهت رئيسة الجبهة بالدور القومي والعروبي والديني الذي لعبته بيروت في مناهضة الظلم والدفاع عن القضايا النضالية للأمة, وكذا بمكانتها بوابة عبور النضال العربي إلى فلسطين وبوابه المشرق نحو العالم.
وأشادت بالمقاومة الإسلامية في لبنان والمتمثلة في حزب الله ضد المشروع الصهيو أمريكي والتي نقلت اللبنانيين والعرب من مرحلة الهزيمة والانكسار إلى العزة والكرامة والانتصار.
من جانبه أكد وكيل وزارة الأوقاف الشيخ صالح الخولاني أن الاعتداءات التي تطال البلدان العربية والإسلامية والمأساة التي حدثت في العاصمة اللبنانية جزء من مخطط أعداء الأمة بقيادة أمريكا وإسرائيل وأذنابهم, لافتاً إلى أن القرآن الكريم كشف حقيقة العِداء الأزلي لليهود والنصارى وحقدهم على الإسلام والمسلمين وحذر المؤمنين من موالاتهم واتباعهم .
واعتبر صنعاء وبيروت عاصمتين على قلب رجل واحد تتشاركان الفرح والحزن معاً، وتحملان همّ المقاومة والصمود , مشيداً بالانتصارات التي يسطرها حزب الله ضد إسرائيل وقوى الاستكبار العالمي.
فيما عبر رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري عن تضامن صنعاء مع بيروت ومشاطرتها أحزانها وقال” نتضامن مع بيروت لأن جرحها جرح لصنعاء وكل مدينة عربية ولأنها رمز الحرية وعنوان العروبة والتعايش الإنساني”.
وأكد أن هذا التفاعل الرسمي والشعبي مع فاجعة لبنان دليل على أن الألم واحد والقضية واحدة والعدو واحد.
بدوره تطرق الكاتب محمد العابد إلى ما حققته جبهة الصمود والمقاومة اللبنانية من انجازات وانتصارات على دول الاستكبار الصهيوني أمريكي, وأثرها الإيجابي على بلدان المنطقة.
وأشار إلى أبعاد ومخاطر تفجير مرفأ بيروت, مؤكداً أن هذه الجريمة تأتي ضمن مخطط تآمري يهدف إلى تعزيز الصراع المذهبي والطائفي في لبنان والعودة به إلى أتون الحرب الأهلية.
كما ألقيت كلمتان عن العلماء والمشايخ من قبل الشيخ علي المطري وعبدالكافي السكني أكدتا تضامن اليمن مع الشعب اللبناني، مشيرين إلى أن الأحداث والاعتداءات التي طالت البلدان العربية الإسلامية نتاج مؤامرة تقودها أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة الخاضعة لها.
ولفتا إلى أن اليمن ولبنان يتشاركان في تحمل هم المقاومة والصمود في وجه أعداء الأمة الإسلامية.
وكانت رئيسة الجبهة الثقافية الدكتورة ابتسام المتوكل أكدت في كلمتها التضامن مع بيروت عاصمة المقاومة ورمز الانتصار ومعنى التنوع وهويه الحرية، معتبرة التضامن مع بيروت تضامنا مع كل عاصمة عربية تواجه العدو الأكبر المتمثل في أمريكا والكيان الصهيوني.
ولفتت إلى أن تفجير بيروت وقصف عطان مثلا صورتين وحشيتين توثقان جريمة واحدة لمجرم واحد وإن تعددت الأيادي .
تخلل الفعالية قصائد للشعراء حسن المرتضى ومحمد الهيال وأمين ابو حيدر حملت عناوين “القدس” و”من أجل تحيا بيروت” و”السلام على بيروت.”