الرئيس المشاط: مسؤوليتنا أن نبني لهذا الشعب حياة مستقلة وأن نقدم له ما نستطيع من الخدمات

ألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المَشَّـاط أمس الأول، بالعاصمة صنعاءَ، كلمةً هامةً خلال لقائه أمين العاصمة ومحافظي المحافظات، في ختام ورشة عمل لتطوير أداء قيادات السلطة المحلية ومناقشة التقييم النصفي للعام 2020م والتي استمرت لمدة ثلاثة أَيَّـام.

وفي اللقاء، تحدث الرئيس المَشَّـاط، مرحباً بأمين العاصمة ومحافظي المحافظات في هذا اللقاء؛ لتدارس سير العمل والأداء الخدمي والتنموي في الأمانة والمحافظات والجُهود المبذولة للارتقاء بمستوى الأداء ومعالجة الصعوبات.

 

وأشَارَ إلى أهميّةِ اضطلاع الجميعِ بالمسؤولية في تحسين مستوى الأداء في مختلف الجوانب، بما يعزّز من الصمود في مواجهة العدوان وتخفيف معاناة المواطنين جراء الأوضاع التي يمر بها الوطن.

 

وقال الرئيسُ المَشَّـاط خلال اللقاء: إنه “على مستوى الجهات نحن بحاجة أن نبنيَ أنفسَنا؛ لأَنَّنا وُلدنا من رحم المعاناة، والبناء لا يقتصرُ على أشخاص معينين، ولكن على مختلف المسارات والمستويات “.

 

وأضاف: “إننا في طور البناء ونبدأ بالتدرج، هناك محافظات قفزت ووصلت إلى مستوى عالي من التقييم، ومحافظات ليست عند المستوى، ما يتطلب مضاعفةَ الجهود لتحسين مستوى الأداء فيها”.

 

وأشَارَ الرئيسُ المَشَّـاط إلى أن “اختلافَ المفاهيم لدى كُـلّ فرد يشكِّلُ حاجزاً أمام تنفيذ الخطط المرسومة سواء في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة أَو في اللجنة الاقتصادية، أَو في إطار أية مؤسّسة”، مؤكّـداً في الوقت ذاته أن “المسؤوليةَ كبيرةٌ علينا جميعاً، سواءً في رأس الدولة أَو على مستوى المحليات، فالمحافظُ يعتبر هو رئيسَ الدولة في المحافظة، وبالتالي علينا مسؤوليةٌ على المستويين المركزي والمحلي؛ وفاءً لتضحيات أبناء شعبنا العظيم، وكيف نبني حياةً مستقلة لهذا المواطن الذي مورس عليه الاستعبادُ والاستهتارُ عشراتِ السنين”.

 

وقال الرئيس المشاط مخاطباً أمينَ العاصمة ومحافظي المحافظات: “خدمة الشعب مسؤوليتُنا، وعلى كُـلُّ واحدٍ منَّا أن يجعلُ هذا الهدف أمام عينَيه؛ لأَنَّ المسؤوليةَ كبيرةٌ في تقديم ما نستطيع تقديمه للشعب، ولا يوجد هناك أيُّ عُذر”.

 

ولفت الرئيسُ المَشَّـاط إلى أن هناك صعوباتٍ، لكنَّها لا تشكِّلُ عُذراً لأيِّ شخص.. وقال: “المشاكلُ الموجودة لدينا منها ما يتعلقُ بالوضعية وصعوبات المرحلة، وهذا شيءٌ معروفٌ”.

 

وتابع قائلاً: “صحيحٌ نحن معنيون بمعالجةِ المشاكل على المستويين المركزي والمحلي، وهذه مسؤوليتُنا، ولا تعتبرُ مِنَّةً لأحد، لكن لا نريدُ تعليقَ الفشل على الصعوبات، فالصعوباتُ نعالجُها بقدر المستطاع، لكن لا يعني الاستسلامَ، وعدم النشاط والتحَرّك في بقية المجالات”.

 

وأردف “صحيحٌ هناك مشاكل استراتيجية فيما يتعلق بخطوط وموازنات على مستوى السنة تحسم وانتهى الموضوع، أما بقية التفاصيل عليكم كمسئولين في المحافظات”.

 

وأكّـد الرئيسُ المَشَّـاط أنه “لا نريدُ أيةَ مناقشة بإشكالية هنا أَو هناك في إطار مهامِّك وسلطتك المحلية، ما يتطلب عليك تصحيحها، وليس حَـلّ كافة المشاكل والصعوبات عبر الرئيس، صحيحٌ هناك مشاكل تحل من قبلنا، لكن الحقيقة أن المشكلةَ منكم وإليكم، ولا يوجدُ لأي واحد عذرٌ، ومَن لم يستطع تحمل المسؤولية، عليه إبلاغنا بذلك”.

 

وتطرق رئيسُ المجلس السياسي الأعلى، إلى أن الظروف والأوضاع القائمة في ظل العدوان والحصار تتطلّبُ تحمُّلَ الجميعِ للمسؤولية والصمود والصبر، قائلاً: إن “هذه مسؤولية علينا في ظل الوضعية القائمة، من يريد يتحمل المسؤولية ويتعب ويصبر، بدون مكسبٍ فهذه مسؤوليةٌ، وكل واحد يعملُ له رصيداً بينه وبين الله، ورصيداً في تاريخه وأمام الشعب”.

 

وَأَضَـافَ مخاطباً المحافظين، قائلاً: إن “ذلك فرصة يجبُ على الجميع اقتناصُها، سواءً في إذخار الأعمال الصالحة لك على المستوى العلاقة بينك وبين الله أَو على مستوى رصيدك التاريخي أمام جماهير الشعب؛ لأَنَّها فرصةٌ لتسجيل وإدخَال اسمك في التاريخ المشرف عن تحقيق أي إنجاز”.

 

كما أكّـد الرئيسُ المَشَّـاط أن شُحَّ الإمْكَانات ليسَ عائقاً أمام تحقيق أي إنجاز.. وقال: “لقد عملنا في المجلس السياسي الأعلى في عهد الشهيد الصماد والوضعية كانت صعبةً جِـدًّا على مستوى الإيرادات وإدارة الدولة أَو على كافة المستويات”.

 

ومضى قائلاً: “انطلقنا في مسار إصلاح العملية الاقتصادية ولم نستسلم للوضعية القائمة، واجتمعنا في أول لقاء وكانت الإيراداتُ منقطعةً على الجانب المحلي، وكان توجُّـهُ الكل إلى صنعاء، وهذا الروتينُ لا بُدَّ أن يتغيَّرَ في العمل على المستوى المحلي”.

 

وأشَارَ الرئيسُ المَشَّـاط في هذا السياق، إلى أنه “كان هناك تقييمٌ للفترة الماضية، ونجح محافظون وأخفق آخرون، وقد وجّهت مديرَ مكتب الرئاسة، أحمد حامد، بكثير من النقاط التي يجبُ التركيزُ عليها ونعتبرُها أوليةً يجبُ العملُ عليها وتكثيفُ الجهد

مقالات ذات صلة