معركةُ الوعي المصيرية

عبد القوي علي أبو هاشم

 

بعد فشلهِ الذريع سياسيًّا على كافة الأصعدة، وعسكريًّا في مختلف الجبهات والمحاور، وأمام كُـلّ الانتصارات التي يحقّقها المجاهدون الأبطالُ في الجيش واللجان الشعبيّة، سعى ويسعى جاهداً تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وأدواته من العملاء والخونة والمرتزِقة، في محاولةٍ يائسةٍ لاختراق جبهتنا الداخلية الفولاذية وخلخلت تماسكها الصلب، من خلال تبني استراتيجياتٍ متعددة، أبرزها استراتيجية حربهِ الاقتصادية الشاملة والمتمثلة بالحصار الخانق جواً وبراً وبحراً، واتِّخاذهُ سياسةَ التجويع الممنهج والإفقار المنظم لمختلف شرائح المجتمع اليمني، ناهيك عن حملاتهِ الإعلامية والدعائية بمختلف قنواته ووسائله، أَو عبر عناصره من سدنة الطابور الخامس، المتغلغلين في الأوساط المجتمعية بمختلف فعالياتهم الموبوءة عمالةً وحقداً، والتي تجيد الكذبَ والخداعَ والمكرَ وتوظيفَ الوقائع والأحداث عن طريق تزييف الحقائق؛ بهَدفِ تضليل الرأي العام وبما يخدم تحالفهم العدواني المشؤوم.

 

الأمر الذي يتوجبُ علينا تفعيلَ مبدأ الرقابة والمحاسبة وعدم التساهل أمام كُـلّ من تسول له نفسه المساس بالجبهة الداخلية؛ لما لها من انعكاسات سلبية على قِيَمِ الصمود والثبات، ودوافع التصدي والمواجهة.

 

هُنا أدعو كُـلَّ من نال شرف الدفاع عن اليمن الأرض والإنسان والهُوية، مَن حمَلةِ الأقلام الحُرةِ والكلمات الشريفة، أن يتصدوا لكل أشكال وأساليب العدوان التي تستهدف الوعي والإدراك المجتمعي، والتي دعا إليها السيد القائد يحفظهُ الله في أكثر من مناسبة، كلٌّ من موقعه وبحسب إمْكَانياته وقدراته، كما أن على جميع مَن نالوا شرف التكليف وتحمل المسؤولية في مختلف قطاعات ودوائر وإدارات الدولة، أن يدركوا حقيقةَ هذه المعركة المتمثلة بمعركة الوعي، من خلال الاستمرارِ في التصدي الحازم، وسَدِّ الثغرات التي يحاولُ أن ينفذَ منها أزلامُ العدوان وأدواته، فنحن اليوم أمامَ استحقاقٍ تاريخيٍّ لنصرٍ عظيمٍ وكبيرٍ بإذن الله تعالى، فما علينا إلاّ التوكل على الله والثقة بنصره وتأييده، وبحكمة القيادة السياسية والثورية والتسليم لها والوقوف إلى جانبها في مواجهة العدوان بكل أشكاله وفعالياته.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق