عبد اللهيان: لا معنى للتفاوض مجدداً مع أمريكا

أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان، عدم جدوى التفاوض مجدداً مع أمريكا.

 

وفي تصريح له قال عبد اللهيان: بالنسبة لنا، معيار تغيير السلوك الأميركي، يبدأ من رفع الحظر إلى وقف العديد من التدخلات التي قاموا بها في إيران في الماضي ويرغبون في استمرارها.

 

وأضاف: في أحسن الأحوال، ستفتح نوافذ صغيرة، وسيعمل الأميريكون على احداث انقسامات داخل البلاد لاستهداف وحدتنا الوطنية، وسيحاولون استهداف اقتصاد البلاد وأمنها، إنهم يحاولون القضاء على إيران واقتدارها في منطقة غرب آسيا.

 

وتابع: الاميركان أنفسهم ذكروا هذه السياسة حتى في زمن الديمقراطيين بقطع رأس الافعى، فالسياسة التي ينتهجونها ليست فقط سياسة إضعاف النظام والضغط على الشعب والضغوط القصوى، بل هي أيضًا سياسة يدعون فيها إننا يجب أن نهزم إيران، وعلى إيران أن تتجه نحو التقسيم حتى لا نرى هذا الاقتدار والوضع في المنطقة.

 

واضاف: خلال السنوات الأربع الماضية، توسل ترامب لإجراء مفاوضات، وحتى إحدى أدواته الدعائية في الحملات الانتخابية كانت أنه إذا فزت، فسوف يتصل بي الإيرانيون في بضع ثوانٍ ويجلسون معي على طاولة المفاوضات.

 

وتابع: يسعى الديمقراطيون أيضًا إلى استخدام أداة التفاوض، وعندما يتحدثون عن التفاوض ، فهم مصممون على إعادة التفاوض بشأن القضايا النووية والإقليمية والصاروخية، أي أنهم يريدون نطاقًا واسعًا من القضايا.

 

ونوه الى ان أداة الدبلوماسية هي الحوار والتفاوض، ولكن عندما نتحدث كنظام، فقد تفاوضنا على مستوى نظامنا، وأدى التفاوض إلى اتفاق، والآن يجب أن يكون عمليًا.

 

وأضاف: بالمناسبة، جرت المفاوضات مع جزء من فريق بايدن خلال الفترة التي شارك فيها هو نفسه في المفاوضات، لذا فإن الحديث عن إعادة التفاوض لا معنى له.

 

وتابع: اعتقد ان التفاوض حول هذه القضية وفي هذه المرحلة هدفه ايقاع إيران في فخ سيكون مواتياً للغاية للأمريكيين، وبامكانهم فرض ظروف جديدة، لكن بالنسبة لنا ليس سوى مضيعة للوقت ورفع مستوى التوقعات باستثناء أننا في أحسن الأحوال سنكون في نفس هذه المرحلة بعد خمس سنوات، لذا فإن من الحكمة عدم الدخول في هذا المسار مرة أخرى.

مقالات ذات صلة