لو هُـــزِمَ الأنصار..!

|| مقالات || مرتضى الجرموزي

 

في سياق الحديثِ عن العدوان والحملة الإعلامية المصاحِبة له والحشود العسكرية والترتيبات التي رافقته لسنوات ستٍّ أشرفت على الانتهاء، ها نحن على ابوابِ العام السابع على التوالي في ظل عدوان لا تأخُذُه في حُبِّ الأمريكان لومةَ لائم.

جميعُنا رأينا ما أحدثه العدوُّ في الفترة الماضية في مختلف المحافظات وما ارتكبه بحقّ الشعب اليمني، بما فيهم أبناء المحافظات التي لم يكُن لأنصار الله أيُّ حضور، ولكننا رأينا العدوَّ يستفحل بشرّه وإرهابه وجرائمه وهو يعبثُ بالإنسانية قتلاً وحصاراً واعتقالاتٍ وعمليات اغتيال وحالات اغتصاب، خَاصَّة في المناطق القابعة تحت سلطة قوى الغزو والاحتلال السعودي الأمريكي في الجنوب وفي بعض مناطق الساحل الغربي.

جرائمُ ارتكبها العدوُّ جسديةً وأخلاقيةً، وتعسفاً وحصاراً في لقمة عيش السكان هناك..

إذَا كانت تلك أفظعَ أعمال للعدو في مناطق سيطرته وهي التي لم تظهر العِداءَ له ولم تقاومْه وهو الذي لم يقَدِّرْ هذه المواقف المخزية فكيف سيكونُ الحالُ بالمناطق التي واجهته لستة أعوام مضت وقتلت فيه الكثيرَ ودائماً ما تُؤْلِمهُ في دوله بعقر داره ومراكز قراره، كيف سيكون الحال إن تقدم العدوّ خطواتٍ إلى عمق سيطرة المجلس السياسي وقوى الثورة ومناطق المجاهدين؟! وكيف سيكون الحالُ لو افترضنا أن الأنصارَ هُزمَوا؟! وماذا لو هُزمَ الأنصار واحتلت كُـلّ اليمن من قبل أراذل العدوّ ومواليه من المنافقين: داعشهم والمرتزِقة بأصنافهم العسكري والقبلي والمذهبي المتشدق بالسُّنة كذباً وزوراً.

لو افترضنا ذلك لكنا نرى الآن قوى العدوان بما فيهم وفي مقدمتهم الصهاينة والأمريكان وعصابات الإجرام العالمي وداعش في كُـلّ بيت وقرية يمتهنون الشرف والكرامة ويستبيحون الأعراض ويعيثون الفساد ويستعبدون كُـلّ أبناء الوطن دون تمييز بين فئة وأُخرى.

هنا يجبُ علينا أن نحمدَ الله ونشكُرَه على نعمة الانتصار والصمود والثبات الأُسطوري في ظل قيادة أنصار الله وأحرار اليمن رجاله الشرفاء من كانوا وما يزالون وسيظلون سَدَّ اليمن العظيم وسورَه المنيع وحصنَه الحصين والصخرة التي تتحطم أمامها أماني العدوّ الشيطانية.

لولاهم بعدَ الله جل في علاه لكنا نعيشُ الإذلال والصغار ولكنا نعيشُ القهر والاستعباد ولكانت اليمن من أوائل الأنظمة والدول تطبيعاً مع الصهاينة ولكان أبناؤها خاضعين لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وعبيداً لمن حذّرنا الله مِن أن نتولَّاهم.

شكراً لقيادة الثورة والدولة ومجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة وكل أحرار اليمن، مَن وقفوا في وجه تحالف العدوان وبدّدوا أحلامَهم الخبيثة..

مقالات ذات صلة