الجزائر تعلق على قرار باريس رفع السرية عن أرشيف الحرب

وصف مستشار الرئيس الجزائري عبد المجيد شيخي قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إتاحة الاطلاع على الأرشيف السري ووثائق الحرب الجزائرية بالإيجابي.

وقال شيخي إنه قرار “جيد وإيجابي جدا”، معتبرا أن الأمر يمثل انفتاحا إذا أرفق بمتابعة تسمح بتطبيقه بشكل واسع وتتيح للباحثين الجزائريين خاصة الاطلاع على تلك الوثائق.

 

وذكر شيخي أن هذا القرار يأتي ردا على “مبادرات الأسرة الجامعية الفرنسية التي أرسلت عرائض للرئيس الفرنسي، مطالبة إياه بفتح الأرشيف، ورفع العراقيل التي وضعت بخصوص ما يسمونه سرية الدفاع”.

 

وكان ماكرون قرر تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري الذي يزيد عمره عن خمسين عاما ومن ضمنه وثائق الحرب الجزائرية، وذلك عملا بتوصيات المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، الذي عمل على تقرير حول ذاكرة الحرب الجزائرية وقدمه إلى ماكرون في العشرين من يناير الماضي وأوصى بإرسال إشارات تهدئة إلى الجزائر.

 

وتطالب الجزائر باريس منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال، فضلا عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

 

وأفادت صحيفة “لا ديباش” الفرنسية سابقا، بأن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، رفع السرية عن أرشيف الجزائر، لن يتضمن ملف التجارب النووية الفرنسية التي أجرتها في الصحراء الجزائرية في الستينيات.

 

وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية، سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، بلغ عددها 17، في الفترة ما بين 1960-1966، وفق مؤرخين.

مقالات ذات صلة