عمليتا كسر الحصار ورسائلها المجنحة

مأرب نت || مقالات ||زهران زهران

 

في تهرب واضح من الأزمة الإنسانية في اليمن أرادت دول تحالف العدوان على اليمن أن تتبنى عبر مجلسها التعاوني في العدوان على اليمن مشاورات؛ لصرف الأنظار عن الأزمة التي تسببت بها السعوديّة والإمارات جراء الحرب والحصار على الشعب اليمني، وتقديم نفسه وسيطاً لإحلال السلام.

 

لذا جاءت عمليتا كسر الحصار الثانية والثالثة بمثابة تأكيد بقوة اليمن ولتحمل في طياتها رسائل سياسية وعسكرية أبرزها أن استهداف السعوديّة وتسليط حديث العالم حولها حتى وإن كانوا في صفها يخلق تساؤلات: لماذا يتم قصفها وهي من تعمل كوسيط؟! وليتضح أكثر أن السعوديّة هي المعضلة الأَسَاسية في الحرب والحصار على اليمن، وأن السعوديّة والإمارات طرف في الحرب والحصار وأن المشاورات يجب أن تكون يمنية سعوديّة وأن تكون في دولة لم تشارك أَو تؤيد الحرب على اليمن وإلا ستكون الوفود هي صواريخ وَطائرات.

 

إن اليمن قادر على كسر الحصار وتحرير أرضه بقوة ثقته بالله وصمود رجاله وبسالة أبطاله وأنه وفي نهاية العام السابع من الحرب عليه لم يستطيعوا كسره وتدمير قوته فهو قادر على إمطار أراضي دول العدوان بالصواريخ والطائرات المسيرة واستهدافهم في عقر دارهم.

 

ورسم طريقَ نصره بأمرين إما كف الحصار والحرب والجنوح للسلام الدائم، وإما مزيدٌ من القوة والردع في مواجهة تحالف العدوان وتحرير الأرض.

 

فكانت العمليتان في محل تأكيد أنه كلما طال الحرب والحصار كلما زاد قوة وتماسك وصلابه وأن أهدافهم باءت بالفشل وأن الأقوى في أية مشاورات أَو مفاوضات سيكون هو اليمن بقضيته ومظلوميته.

مقالات ذات صلة