من مظاهر عناية الله ورعايته في حفظ كل ما هو مهم لهداية الأمة

مأرب نت || من هدي القرآن ||

 

أفضل صلاة يصليها الإنسان على أهل البيت هي أن يقول: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) لا تزيِّد ولا تنقِّص، ولا داعي لتلك العبارة التي يأتي بها الخطباء: اللهم اجعل أزكى صلواتك وأنمى بركاتك.. إلى آخره..   نحتفظ بهذا النص الذي جاء من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأن الرسول هو حكيم كحكمة القرآن، ولا تقول: طيبين، ولا تقل: طاهرين، ولا تقل شيء: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) هذا حديث الأمة متفقة عليه، ويشهد للمسألة هو اتفاق الأمة على هذه الصلاة داخل الصلاة، حتى في التشهد أليس بعضهم يقول: [التحيات لله والصلوات] حتى يصل إلى هناك ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد.. هكذا، أليس الناس جميعًا يقولون هكذا؟ الذي يقول [بسم الله وبالله] والذي يقول [التحيات لله] إلى آخره.

لاحظوا، الأشياء التي تعتبر مهمة للأمة الله يحفظها، الأشياء التي هي مهمة جدًا في هداية الأمة وتوجيههم إلى الصراط المستقيم تحفظ، حديث الثقلين حفظ على الرغم مما حصل ضد أهل البيت من مؤامرات، وحديث صحيح لا أحد يقدح فيه، حديث الغدير حفظ، حديث المنـزلة حفظ، أحاديث كثيرة التي هي تعتبر قواعد هامة جدًا، الصلاة على النبي وآله بهذا النحو داخل الصلاة حفظت.

ولهذا تلاحظ كيف جاءت سرًّا، أليس التشهد سرًّا؟ ربما لو أن التشهد جهرًا لاحتاجوا أن يدخلوا في الصلاة عليهم شيء وهي جهر، لكن كل واحد يصلي لحاله، والذي في نفسه شيء على آل محمد لا يحاول أن يزيد شيء؛ لأن الصلاة سرية وأنت تخاطب نفسك.

وأنا أصلي عليهم ثم أسير على نهج غيرهم وأتمسك بغيرهم!، أصلي عليهم في الصلاة ثم لا أذكرهم مرة واحدة، وأكرر الكلام في الصحابة صحابة صحابة.. إلى آخره. أليس هذا شيء مخالف؟! ولهذا نقول: لاحظوا عقائدنا نحن كيف أنها منسجمة مع القرآن ومع الصلاة، قلنا لكم من زمان أن عقائدنا نحن، عقائد أهل البيت وشيعتهم من الزيدية منسجمة تمامًا مع القرآن، ومنسجمة تمامًا مع الصلاة من أولها إلى آخرها.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن

معنى الصلاة على محمد وآله

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ 8/ 2/ 200

اليمن – صعدة

مقالات ذات صلة