عندما نتحرك على أساس دين الله الكامل وتحت قيادة واحدة سنكون جديرين بنصر الله

مأرب نت || من هدي القرآن ||

 

متى سيكونون جديرين بنصر الله؟ عندما تتوحد كلمتهم على منهج واحد، وتحت قيادة واحدة. طيِّب، هل معنى هذا بأن تتجه لضرْب أولئك الآخرين؟ لست بحاجة إلى أن تضربهم، ماذا سيحصل؟ عندما تتحرك فئة على أساس دين الله الكامل، وتحظى بنصر الله وتأييده، وتظهر أمة قوية تُعِز دين الله، وتعز نفسها، أليست هي ستكون محط أنظار الآخرين جميعًا؟ الآخرون هم من سيتخلصون مما هم عليه، وينطلقون إلى صفك، كما قال الله سبحانه وتعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} ماذا يعني هذا؟ عندما يحصل النصر لك، ويحصل الفتح لك، أليس سيكون محط أنظار الآخرين؟ سيخلعون أصنامهم، ويخلعون خرافاتهم، وينطلقون ليدخلوا في دين الله، وتحت راية محمد أفواجًا، أليس هذا هو المثل الحقيقي؟

أمَا كانت الآلهة متعددة عند العرب؟ وكل قبيلة معها إله اسمه كذا؟ كانت كل قبيلة معها إله، تعبد إلهها وحدها، لا تعبد إله الآخرين، لكن الكل خلعوا آلهتهم وانطلقوا ليدخلوا في دين الله أفواجًا، هذه هي الرؤية الصحيحة. فمن يعملون على توحيد الأمة يجب أن يسلكوا هذه الطريقة: أن تبيِّن الخلل الذي حصل في أوساط المسلمين من بعد موت الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إلى الآن، وعندما تُبيِّن الخلل بطريقة منطقية فعلًا سيحصل ردود أفعال متباينة، منهم من يعتقد أن موقفك تعصب مذهبي، مذهب ضد مذهب، أوَلسنا ننقد حتى تراثنا نحن؟ نحن ننقد تراثنا، ننقد كتبًا قرأناها هي من تراثنا؛ باعتبارنا لمسنا فيها أخطاء جاءتنا من جانب الآخرين، أوصلوها طلاب العلم وعلماء، من صنعاء، ومن ذمار، ومن صعدة، ومن كل منطقة. وهكذا (قَرْوَيَة) لأن العلم يكون مفتوحًا، وحلقات العلم مفتوحة، ومزاجية، كل واحد يأخذ أطرف كتاب ويقول: سنفتح لنا درسًا في هذا!

وعندما نتحدث مثلًا عن أبي بكر وعُمَر، ونتحدث عن العقائد الأخرى، ليس من منطلق تعصب مذهبي، لا يسمى تعصبًا مذهبيًا، بل من منطلق أنه يجب أن نبيِّن الخلل، أن نبين الأخطاء سواءً داخلنا، أو داخل الآخرين؛ لنعود جميعًا. فمن هم منصفون هم من سيتأملون حقيقة، وليعودوا إلى القرآن الكريم، وسيجدون شواهد تأملاتهم، بأن هناك أخطاء في داخلنا جميعًا، سواء زيدية، أو شافعية، أو مالكية، أو حنبلية، أو كيفما كانوا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن

الوحدة الإيمانية

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 4/2/2002م

اليمن – صعدة

مقالات ذات صلة