السودان: تجدد الاشتباكات بالخرطوم مع تسارع إجلاء الدبلوماسيين والأجانب

متابعات || مأرب نت || 4 شوال 1444_ه‍

 

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، مع اقتراب بلوغ المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في وقت تسارعت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات.

ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، أي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأفاد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن التكتل تمكن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان.

وصرح قائلا لصحافيين “كانت عملية معقدة وناجحة”، مؤكدا أن 21 دبلوماسيا من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم أخرجوا، فيما غادر سفير الاتحاد الأوروبي الخرطوم، وانتقل إلى منطقة أخرى من السودان.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها أجلت إلى الآن نحو 400 من رعاياها وحملة جنسيات أخرى.

وتضمن بيان أن “هذه الرحلات سمحت بإجلاء 388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصا فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا”.

وحمل الذين تم إجلاؤهم جنسيات كل من ألمانيا والنمسا والدانمارك وفنلندا واليونان والمجر والمملكة المتحدة والسويد

وأعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات من المدنيين إلى 273 قتيلا و1579 جريحا منذ بداية الاشتباكات قبل 10 أيام.

من جهة أخرى، أكدت النقابة توقف 55 مستشفى عن العمل من أصل 79 مستشفى بسبب المعارك الدائرة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بالخرطوم بأن سودانيين نزحوا من العاصمة إلى ولايات أكثر أمنا، مثل الجزيرة وود مدني.

وأشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي ونقص مياه الشرب في العديد من أحياء العاصمة السودانية.

وبدأت دول أجنبية عدة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإسبانيا تنفيذ عمليات إجلاء لمواطنين ودبلوماسيين، في ظل تواصل المعارك للأسبوع الثاني.

وأجلت إسبانيا نحو 100 شخص من السودان على متن طائرة عسكرية، من بينهم 30 إسبانيا و70 آخرون من جنسيات أوروبية ومن أميركا اللاتينية، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية.

وجاء في بيان الخارجية أن “الطائرة العسكرية الإسبانية أقلعت من الخرطوم، وعلى متنها نحو 100 راكب”، وأشار البيان إلى أن الطائرة كانت في طريقها إلى جيبوتي.

وصلت إلى برلين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، أول طائرة للقوات الجوية الألمانية على متنها 101 شخص تم إجلاؤهم من السودان، وفقاً لما ذكره مصدر عسكري.

ونقلت الطائرة، وهي من طراز “إير باص إيه 321” هؤلاء الأشخاص من قاعدة الأزرق الأردنية التي يستخدمها الجيش الألماني كمركز لعملية الإجلاء إلى برلين.

وأفاد المصدر بأن الجيش الألماني نقل ما مجموعة 313 شخصاً من السودان حتى الآن.

وارتفع عدد الأشخاص الذين أجلتهم فرنسا من السودان الذي يشهد نزاعاً دامياً إلى أكثر من 200، بعدما حطت طائرة فرنسية ثانية في جيبوتي مساء الأحد، تحمل رعايا فرنسيين ومن جنسيات أخرى، وفق ما أفادت به الخارجية الفرنسية.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك انجاز لندن “عملية إجلاء سريعة ومعقدة” لدبلوماسييها وعائلاتهم.

كما أعلنت السويد إرسال زهاء 150 عسكريا لإجلاء دبلوماسيين ورعايا، في حين أكدت النروج إجلاء سفيرها واثنين من الدبلوماسيين.

وأتى ذلك بعد ساعات من تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قوات بلاده “نفّذت عملية” لإخراج موظفين حكوميين أميركيين، طالت أكثر من مئة شخص بينهم دبلوماسيون أجانب.

واستخدمت هذه القوات مروحيات انتقلت من جيبوتي الى إثيوبيا فالخرطوم، حيث بقيت في المطار لأقل من ساعة.

إلى ذلك، أعلنت كندا أنها علقت موقتا نشاطها الدبلوماسي، وأن بعثتها تعمل من “مكان آمن خارج البلاد”.

مقالات ذات صلة