“لوموند” الفرنسية: دبي قد تصبح أرض “إسرائيل” الجديدة

متابعات || مأرب نت || 21 ذو القعدة 1444_ه‍

 

على قدم وساق يواصل التطبيع الصهيوني الإماراتي تقدّمه الذي قد يبلغ مستوى غير مسبوق في تاريخ علاقات العدو مع بعض الدول. وجديده ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية حول أن دبي قد تتحول إلى أرض “إسرائيل” الموعودة.

الصحيفة ذكرت في تقرير لها أنّ عملية التقارب بين الكيان الصهيوني والإمارات لم تواجه أيّة عوائق رغم الانجراف القومي المتطرف للحكومة الإسرائيلية التي تشكلت قبل ستة أشهر برئاسة بنيامين نتنياهو.

وبحسب الصحيفة أنّه “على الرغم من المحاولات المتعدّدة، لم يتمكن نتنياهو حتى الآن من الذهاب إلى الإمارات، والمؤكد أنّ التصريحات التحريضية التي يطلقها بعض وزرائه على فترات منتظمة، والعنف شبه اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين لا علاقة له بالتأجيلات المتتالية لخطط زيارته”.

وأكدت أنّ التطبيع الإسرائيلي- الإماراتي يتقدم على الأرض، مذكّرة أنه في شهر آذار/مارس الماضي، دخلت اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الطرفين في أيار/مايو 2022 حيز التنفيذ، مما أدى إلى خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على جميع المنتجات المستوردة تقريبًا. وخلال نحو ثلاث سنوات، زار مليون إسرائيلي دولة الإمارات، وفقاً للسفير الإسرائيلي في أبو ظبي.

وأشارت “لوموند” إلى أنّ سلطات أبو ظبي تروّج لـ”سلام ساخن” مع الكيان الصهيوني، خلافًا للسلام “البارد” الساري في عمّان والقاهرة، فالصهاينة موضع ترحيب في الإمارات، والدولة التي لم تكن في حالة حرب أبدًا مع “إسرائيل”، على عكس مصر والأردن.

ونقلت “لوموند” عن الحاخام ليفي دوشمان أن عدد أفراد الجالية اليهودية في الإمارات يترواح ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف، مضيفًا: “في السابق، لم تكن هناك بنية تحتية لنا، ولا طعام كوشير (الطعام الحلال في الشريعة اليهودية)… أما اليوم، فلدينا وسيلة لدعم الجالية اليهودية والزوار”.

وبحسب سفير الاحتلال في الإمارات أمير حايك، بلغ حجم التجارة بين الجانبين في العام الماضي 2.56 مليار دولار، باستثناء العقود المبرمة ومبيعات البرمجيات. وهذا يجعل الإمارات الشريك التجاري السادس عشر لـ”إسرائيل”. كما استثمرت الإمارات 3 مليارات دولار في كيان العدو خاصة في قطاع الطاقة.

وأوضحت “لوموند” أنّ الصهاينة يتولون الوظائف وسط مخاوف بشأن البطالة في البلاد. وفقًا للبنك الدولي، بلغ معدل البطالة في الإمارات 5% في عام 2020؛ في إشارة إلى أنّ اتفاقية التطبيع لا تثير نفس الحماس لدى الجانبين، إذ سافر 1600 إماراتي فقط إلى “إسرائيل” في عام 2022، بحسب وزارة السياحة. ويبدو أن محرّمات التطبيع ما تزال قائمة بين المواطنين.

وكان كيان العدو والإمارات قد أعلنا تطبيع العلاقات في العام 2020 ومنذ ذلك الحين نمت العلاقات بشكل متسارع بين الطرفيْن في جميع المجالات.

مقالات ذات صلة