إجراءات أمنية مشددة في موسكو ومناطق روسية على خلفية تمرد “فاغنر”

متابعات || مأرب نت || 6 ذو الحجة 1444ه‍

 

أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، عن تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة “الإرهاب” في المدينة تحسبا لأي طارئ، بعد دعوة مؤسس “فاغنر” للعصيان المسلح.

وقال سوبيانين “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم”.

بدوره أعلن أندريه فوروبيوف، حاكم مقاطعة موسكو، اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في المقاطعة، وقال: “تم تعزيز الإجراءات الأمنية في ضواحي موسكو ونتخذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، وقد نشدد الرقابة على الطرق جنوبي المقاطعة”.

وحث فوروبيوف المواطنين على الحد من التنقل وتوخي الحذر في الضواحي الجنوبية لموسكو.

وفي جنوب روسيا، دعي السكان في منطقة روستوف التي تؤكد مجموعة فاغنر أنها دخلتها، للزوم منازلهم.

وكتب حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف على تلغرام: “القوات الأمنية تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة سكان المنطقة، أطلب من الجميع التزام الهدوء وعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة”.

 بعد ذلك دعت السلطات سكان مدينة روستوف، مركز المنطقة، لتفادي التوجه إلى وسطها، وأفادت منشورات وصور على الإنترنت عن وجود مسلحين عند مشارف مبانٍ رسمية.

إلى ذلك، أفادت صحيفة “فونتانكا” بمداهمة الأمن الروسي مقر مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة في مدينة بطرسبورغ، على خلفية دعوة مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين للعصيان المسلح، موضحة أنه تم تطويق المباني المرتبطة ببريغوجين قرب جسر بلاغوفيشينسكي في المدينة.

وكان قائد مجموعة “فاغنر” قد دعا، الجمعة، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.

وقال قائد فاغنر إنّه وعناصر مجموعته البالغ عددهم 25 ألفا “مُستعدّون للموت” من أجل “الوطن الأمّ” و”تحرير الشعب الروسي” من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرّد ضدّه.

وأضاف في رسالة صوتيّة نشرها مكتبه “لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخيّة، على معسكراتنا الخلفيّة. قُتل عدد هائل من مقاتلينا”، متوعدا بـ”الردّ” على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

وأضاف أنّ “هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد”، مؤكّداً أنّ وزير الدفاع سيتمّ “إيقافه”.

موسكو تنفي اتهامات فاغنر

من جهتها نفت وزارت الدفاع الروسية، في بيان، اتّهامات بريغوجين، وقالت: إنّ “الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها ي. بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة شنّتها وزارة الدفاع الروسيّة على قواعد خلفيّة لمجموعة فاغنر، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً”.

في حين أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق ضدّ قائد فاغنر بتهمة “الدعوة إلى تمرّد مسلّح”، مضيفة إنّ “المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح”.

وفي بيان لاحق اتّهم الجهاز قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين.

وقال الجهاز في بيانه إنّ “تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة إلى بدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية”، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ”اتّخاذ إجراءات لاعتقاله”.

مقالات ذات صلة