مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بإحراق القرآن الكريم
متابعات || مأرب نت || 16 ذو الحجة 1444ه
نظم أبناء العاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية حاشدة في باب اليمن ، عصر اليوم الثلاثاء، للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بحرق المصحف الشريف.
واستنكر المشاركون العدوان الصهيوني الهمجي على جنين والذي تسبب في استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين؛ مشيرين إلى أن العدو الصهيوني لم يكن ليجرؤ ويتمادى في جرائمه لولا الغطاء الأمريكي وتواطؤ وصمت المجتمع الدولي.
وأكد المشاركون في المسيرة الاستعداد للدعم والمساندة والمشاركة الفاعلة في معركة الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.. مشددين على أن العدو سيفشل في هذا العدوان، كما فشل في عملية “السور الواقي” عام 2002 ولن ينجح أبدًا في إخماد روح المقاومة.
وجدد المشاركون موقف الشعب اليمني المبدئي والثابت بوقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية.. داعين شعوب الأمة للتحرك الفاعل لمواجهة الكيان الصهيوني، وكذلك المنظمات الدولية لاتخاذ مواقف تجاه الجرائم الصهيونية.
في ذات السياق استنكر المشاركون تعمّد حكومة السويد استفزاز مليار ونصف مليار مسلم بإحراق نسخ من القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الدينية.. موضحين أن استمرار حرق نسخ من القرآن الكريم عمل مشين واستفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
وطالب المشاركون شعوب الأمة العربية والإسلامية والعلماء باتخاذ مواقف غاضبة تجاه من يسيئون لكتاب الله الكريم وإحراق نسخ منه، باعتبار ذلك جريمة تمس الدين الإسلامي الحنيف.. مؤكدين أن هذه الجريمة لا تمت بأي صلة لحرية الرأي والتعبير والمعتقد التي تتعمد الدول الغربية ومن راءها اللوبي الصهيوني تكرارها بصورة يومية ..
ودعا المشاركون الحكومات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد واستمرار مقاطعة بضائعها ومنتجات الدول التي تدعم مثل هذه التوجهات الهادفة الإساءة للإسلام والمسلمين.. مشيرين إلى أن تكرار مثل هذه التصرفات والممارسات في السويد، يهدف للنيل من الدين الإسلامي ومحاربة تعاليمه السمحة والقيم والأخلاق والسلوكيات التي جاء بها.
واعتبر المشاركون تكرار حرق كتاب الله، امتداد للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني مستغلا ضعف الأنظمة المحسوبة على الإسلام والتي تتهافت للتطبيع معه للتآمر على الدين وخيانة قضايا الأمة.
وأكد المشاركون أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى توحيد صفوفها للرد على مثل هذه الإساءات، محذرين من مغبة تصعيد الإساءات لمقدسات الإسلام وإحراق القرآن والتمادي في استفزاز مشاعر المسلمين.
العالم لا يحترم إلا القوي
وفي المسيرة الحاشدة ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة أكد فيها أن العالم لا يحترم إلا القوي، ولا بد أن نكون أقوياء، ولذلك لا بد من الأخذ بأسباب القوة ومنها التمسك بكتاب الله وهدي نبينا والاعتصام بحبل الله وترك النعرات الطائفية والعنصرية.. كما أكد وجوب أن يكون هناك حالة من الغضب والسخط على أعداء الأمة والالتفاف على كتاب الله والأخذ بهدي النبي وإعداد العدة والسلاح.
وقال مفتي الديار: عدونا لن يرهبنا ما دمنا متفرقين ومشتتين، لكن إذا مسكنا السلاح وكتاب الله فلن يجرؤ أحد على تدنيس مقدساتنا .. مضيفا أن الأعداء عملوا على تفريق المسلمين لعقود طويلة، وعلينا أن نخيب ظنهم وأن نجمع كلمتنا ونوحد صفنا.
وجدد مفتي الديار الادانة والاستنكار بأقسى العبارات للإساءة للقرآن الكريم وأعلن البراءة من كل من سكت عن الإساءة للقرآن الكريم، ومن أقدم على حرق كتاب الله يعبر عن موقف الغرب الكافر الذي أعطاه الضوء الأخضر.
ولفت مفتي الديار إلى أن الإساءة لكتاب الله ورسوله يؤكد عداوة اليهود والنصارى للإسلام والمسلمين، وأنه لا يجوز موالاتهم والركون إليهم والتطبيع معهم.. موضحا أن على المسلمين أن يعيدوا النظر في علاقاتهم مع الدول المستهدفة لكتاب الله ورسوله، والمستفزة لشعائر المسلمين في كل مكان.. مضيفا أن على الناس اتخاذ الخطوات الجريئة والفاعلة تجاه ما يقوم به العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وقال مفتي الديار: نؤكد موقفنا إلى جانب إخواننا الفلسطينيين المجاهدين المرابطين على أكناف القدس، ونعلن أننا معهم في كل الخطوات التي يتخذونها لقطع يد المحتل.. داعياً ولاة الأمر المعنيين في الساحة إلى قطع العلاقات مع كيان العدو ولا سيما المطبعين، ولقطع العلاقات مع الدول المسيئة لكتاب الله والرسول الأعظم.
المظلومية هي التي تصنع الانتصار
كما ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن أحمد بركة كلمة الفصائل الفلسطينية أكد أن الشعب الفلسطيني قرر أن يأخذ حقه بيده، وها هو يطلق شرارة الانتفاضة المسلحة في الضفة الغربية
وقال أحمد بركة:” لن تفلح كل محاولات الالتفاف على الانتفاضة في الضفة الغربية، والمجاهدون في جنين يختصرون اليوم أكثر من 100 عام من تضحيات الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن أبطال جنين يسطرون المعجزات اليوم رغم اختلال موازين القوى، ويقاتلون بأسلحتهم الشخصية عدوانا يمتلك أقوى الأسلحة.. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يملك الدعم الغربي وتواطؤ الكثير من الأنظمة العربية الفاسدة والفاقدة للكرامة وعزة النفس.
وقال : جنين الجهاد هي سلسلة طويلة من التضحية والصمود مرغت أنف الاحتلال، ونستذكر اليوم ملحمة جنين الخالدة عام 2002 .. وأضاف: أبناء أبطال ملحمة عام 2002 يذيقون العدو اليوم بأس جنين، بعنفوان آبائهم ليقولوا للعدو أنه الجهاد رسالة يحملها الآباء للأبناء”.
وجدد التأكيد أن جيل اليوم هم الذين فجروا الثورة في الضفة، فصنعوا الأسلحة والعبوات الناسفة في ظل حصار خانق، وهذا الجيل سيغير المعادلة.. موضحا أن المظلومية هي التي تصنع الانتصار، فالإرادة القوية بعد الاعتماد على الله كفيلة بصنع المعجزات.
وأوضح أحمد بركة أن العدو الصهيوني يرتكب مجزرة في جنين، فيدمر البنية التحتية ويستهدف المدنيين.. وأضاف قائلا: نؤكد أن إخوانكم في فلسطين لن يتراجعوا عن أي حق من حقوقهم، وسيواجهون العدو مهما كانت التضحيات.
واضاف: لقد عاهد المجاهدون ربهم أن يلاقوه وليس في رقبتهم أي تقصير من حقهم في فلسطين وحق الأمة في فلسطين.. داعيا السلطة الفلسطينية لحل هذه السلطة وترك المجال للأجهزة الأمنية للانضمام إلى صفوف المجاهدين وتوجه سلاحها إلى العدو.. مضيفاً أن على الرئيس الفلسطيني أن يقف الموقف المشرف وأن يحمي شعبه بعيدًا عن استجداء الأمن من الأمم المتحدة.
وتوجه ممثل حركة الجهاد في اليمن إلى كافة الشعب اليمني بجزيل الشكر لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، فهو الشعب الوحيد الذي خرج ليصرخ بوجه المحتل.. كما عبر عن شكره للقيادة اليمنية وعلى رأسها السيد عبدالملك الحوثي الذي لن يهدأ له بال حتى يرى فلسطين محررة بإذن الله.
وخاطب الشعب اليمني قائلا” يا أهل اليمن، إن اللقاء بكم على أرض فلسطين أصبح قريبا، فاستعدوا ليوم تنتقمون فيه من العدو المجرم، وستدفعونه كل فواتير الظلم والقهر”.
كما أكد رفضه للحرب الفاجرة التي يقودها الغرب الكافر على المسلمين، والتي كان آخرها الإساءة للقرآن برعاية حكومة السويد المجرمة.
جاهزون للمشاركة في مواجهة العدو الإسرائيلي
وصدر عن المسيرة الجماهيرية بياناً أكد موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي والداعم والمساند للشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانب حركات الجهاد والمقاومة في معركتها ضد العدو .. كما أكد الاستعداد التام والجاهزية الكاملة للمشاركة العملية في مواجهة العدو الإسرائيلي دفاعا عن فلسطين والمقدسات الاسلامية.
وأدان بيان المسيرة بشدة العدوان الاسرائيلي الصهيوني الإجرامي على مخيم جنين الذي تسبب بقتل وجرح واعتقال عشرات الفلسطينيين.. موضحا أن العدو الصهيوني لم يكن ليجرؤ على تنفيذ حملته العسكرية الإجرامية على مخيم جنين ويتمادى في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني لولا الدعم والحماية الأمريكية.
وأوضح البيان أن صمت المجتمع الدولي المريب وسكوته المخزي على جرائم الكيان الصهيوني كان سببا رئيسيا في استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني . مؤكدا للعدو الإسرائيلي بأنه كما فشل في العمليات العدوانية السابقة فإنه سيفشل في هذا التصعيد مجددا وسيندم مجددا كما ندم في السابق.
كما أكد بيان المسيرة أن العدو الاسرائيلي لن يتمكن من القضاء على جذوة المقاومة في الضفة والمدن الفلسطينية المحتلة بل سيزيدها الإجرام الصهيوني اتقادا واشتعالا .
وأشاد بالرد البطولي لفصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية الذين يواجهون قوات الاحتلال الصهيوني بكل قوة وشجاعة وبسالة .. داعياً شعوب الأمة الإسلامية والعربية إلى الخروج من حالة الصمت إلى حالة الموقف العملي والتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني.
ودعا بيان المسيرة شعوب الأمة لدعم حركات الجهاد والمقاومة لمواجهة الكيان الصهيوني، كما دعا المنظمات الدولية للتنديد بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
كما استنكر بيان المسيرة بشدة جريمة إحراق الكافرين للمصحف الشريف في السويد معتبراً هذا التصرف جريمة كبيرة تستهدف الإسلام ومقدسات الإسلام وشعوب الاسلام .. موضحا أن جريمة إحراق المصحف يقف خلفها اللوبي الصهيوني المسيطر على القرار في دول أوروبا والغرب بشكل عام .
وأوضح البيان أن الإقدام على إحراق المصحف الشريف يعتبر جريمة كبيرة لا يجوز السكوت عليها بل يجب اتخاذ مواقف واجراءات عملية حازمة تجاه دولة السويد المجرمة.
ودعا بيان المسيرة شعوب الأمة إلى مقاطعة البضائع السويدية والأمريكية والإسرائيلية كما ندعو الدول الإسلامية والعربية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها.