السيد القائد: حديث الغرب عن حقوق المرأة هو أكذوبة وقتل نساء اليمن يؤكد ذلك

متابعات || مأرب نت || 29 ذو الحجة 1444ه‍

 

أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن حديث الغرب واللوبي اليهودي عن حقوق المرأة هو أكذوبة، فهم أبعد الناس عن حقوق المرأة والدور الإيجابي الذي ينبغي أن تقوم به، وفلسفتهم الدينية تنظر إلى المرأة بشكل سلبي.

وقال السيد عبدالملك الحوثي في محاضرته الثانية والعشرين ، اليوم الاثنين، من دروس وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام  ” ينظرون في الغرب واللوبي اليهودي إلى المرأة كمجرد سلعة للاستغلال الاقتصادي، فالمرأة هي أكثر ما يستخدمونه في الإعلان وامتهان كرامتها، ويذهبون بها نحو الدعارة والفساد ويستثمرونها في ذلك”.. مضيفاً أن الأعداء يريدون فصل المرأة عن أسرتها وتلك الحماية التي تتمتع بها في الدفاع عنها والحفاظ عليها.

ولفت إلى أن الغرب الكافر واللوبي اليهودي ركز على تحقير دور المرأة التشريعي والإنساني في مسألة الأمومة والتربية والتنشئة، وهو دور عظيم جدًا وذو أهمية كبيرة في الواقع الإنساني، فالمرأة هي المدرسة الأولى في التنشئة.

وتابع قائلاً” الغرب الكافر واللوبي اليهودي ركز على تحقير دور المرأة التشريعي والإنساني في مسألة الأمومة والتربية والتنشئة، وهو دور عظيم جدًا وذو أهمية كبيرة في الواقع الإنساني، فالمرأة هي المدرسة الأولى في التنشئة”.

وأوضح أن الغرب الكافر واللوبي اليهودي أراد ضرب دور المرأة في الأمومة والتربية لإدراكه بأن إنهاء هذا الدور يمثل ضربة قاضية في واقع المجتمع الإنساني والبنية الأساسية فيه وهي الأسرة.. لافتاً إلى أن الغرب الكافر واللوبي اليهودي يريد السيطرة الطفل منذ ولادته، فبعض الأطفال يخطفون بعد ولادتهم، وهذا نراه في معاناة الجاليات الإسلامية في السويد والغرب وغيره، ويحرمون الطفل من رعاية أبويه.

وأكد أن أسوأ وأفظع أنواع الاستعباد والاستغلال هي خطف الأطفال الذي يمارسه الغرب بهدف السيطرة على الطفل بعد ولادته، ولم يكفهم أنهم رسموا السياسات السلبية والمدمرة للتنشئة بهدف تفكيك الأسرة.

المسؤولية واحدة على الرجل والمرأة

وأوضح السيد أن الله تعالى قدم المرأة على أنها كيان واحد مع الرجل، وليسا عالمين منفصلين عن بعضهما، وكلاهما عالمٌ واحدٌ من أصل واحد ، كما أن اله  فتح المجال للعمل الصالح والمرتبة الإيمانية للرجل والمرأة معًا، فهو ليس مجالا خاصًا للرجل، بل المجال مفتوح أيضًا للمرأة كما هو للرجل.

وشدد على أن المسؤولية واحدة على الرجال والنساء، فالمرأة شريكة أساسية في مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي مسيرة الإيمان والتقوى جنبًا إلى جنب مع الرجل.

وأوضح أن الذي يُراعى فيه واقع تكوين الرجل والمرأة هو تنوع الأدوار ضمن المسؤولية الواحدة، فجعل الله في تشريعه ما يناسب التكوين والفطرة والواقع النفسي للرجل والمرأة.. مضيفاً أن التشريع في الإسلام منسجم مع التكوين طبيعة خلقة الله للإنسان، وهذا من العدل والخير ومن عوامل النجاح للرجال والنساء معًا.

مسؤولية الرجل تجاه المرأة

وأوضح السيد القائد أن الرجال يتحملون المسؤولية في إدارة شؤون الأسرة ودور حماية المرأة والرعاية في الإنفاق عليها وتوفير متطلباتها الأساسية، لأن دورها المهم في التنشئة والتربية يتطلب أن تحظى بهذه الرعاية والحماية.. مؤكدا أن الإسلام جعل الرعاية والنفقات على الرجل، فالرجل هو الذي يذهب في متاعب الحياة ومشاكلها لتوفير متطلبات الحياة، وإذا كان للمرأة إسهام في ذلك يبقى بما يناسب خصوصيتها وظروفها.

وجدد التأكيد على أن هدف الغرب الكافر واللوبي اليهودي هو تجريد المرأة عن الحماية والرعاية وإزاحتها عن دور الأمومة المقدس والعظيم، فقد سعى الغرب لترويج الدعارة والفساد والابتذال والانحطاط والجريمة، والترويج للشذوذ، أما مسألة الأمومة والجوانب الإنسانية المشرفة فإن الغرب يحقرها ويرسخ نظرة سلبية تجاهها.

وقال السيد: واقع الغرب تجاه المرأة مفضوح في مناطقنا الإسلامية، عندما نلاحظ ما يفعله الغرب تجاه المرأة الفلسطينية، عندما يقتلونها ظلما وعدوانا، ويضربونها ويسجنونها ويسجنون أبناءها وكل أنواع الظلم والاضطهاد يمارسها الصهاينة اليهود تجاه النساء الفلسطينيات، دون أي اكتراث من الغرب الكافر.

ولفت إلى أن ما جرى عندنا في اليمن وبلاد العالم الإسلامي من قتل مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال يفضح الغرب في أكاذيبه.

وأوضح أن مسألة مشاورة النساء في مجالات مسؤولية الرجال الأساسية هي استشارة من غير ذوي الاختصاص في هذا الدور، فهو دور لا تجربة للنساء فيه.. مؤكدا أن الزوج معني بأن يصون حياته الزوجية ويحافظ على زوجته من أي اختراق، والزوجة لا حاجة لها في أن يكون لها علاقات مباشرة بالرجال الأجانب، لأن الأمور العملية التي تحتاج تواصلا مباشرًا تأتي في إطار مسؤوليات الرجال.

وقال السيد: دور المرأة في هذه الحياة هو الحنان والرقة والعاطفة، وتساند زوجها بعطفها عليه وما تقدمه من دور مساند على المستوى العملي بما لا يخالف خصوصيتها، وهذا دور مهم جدًا.. موضحاً أن بعض الناس يعاني من مشكلة الغيرة كمرض ناشئ عن حالة الوهم، وهذا يشكل أذية شديدة للمرأة وإزعاجًا لها، فيذكرها بما ليس في بالها، لذلك سلبيات الغيرة في غير موضعها كبيرة.

وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ” لا يجب أن يكون الرجل في حياته الزوجية غاضبًا ومنفعلا ومكثرا للعتاب في كل صغيرة وكبيرة، فهذا له تأثير سلبي على الحياة الزوجية”.. مضيفا أن  تعامل الإنسان مع الأقارب يجب أن يكون راقيًا، وإذا كان اتجاههم في الاتجاه الصحيح يؤدون دورًا مهما في مساندته، أما في الحالات التي يكون التوجه فيها سلبيا ويستند إلى العصبية فهذه حالة ممقوتة في كل حال”.

مقالات ذات صلة