وزير الثروة السمكية يدشن مشروع القروض الحسنة للصيادين بالحديدة

متابعات || مأرب نت || 29 محرم 1445ه‍

 

دشن وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، ومحافظ الحديدة، محمد قحيم، ووكيل أول المحافظة، أحمد البشري، اليوم الأربعاء ، المرحلة الأولى من مشروع القروض الحسنة للمستفيدين من شريحة الصيادين بتكلفة 200 مليون ريال.
ويستهدف المشروع ألفي صياد بتمويل من اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون مع وزارة الثروة السمكية والسلطة المحلية بالمحافظة وهيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر وجمعية ساحل تهامة، وتنفيذ صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة.
وفي التدشين استعرض وزير الثروة السمكية، جانبا من معاناة الصيادين وما تعرضوا له جراء العدوان الذي استهدفهم بصورة مباشرة في عرض البحر والجزر اليمنية، ما أدي إلى استشهاد وإصابة المئات منهم، ومصادرة قواربهم ومعداتهم وتدمير البنية التحتية السمكية بالبحر الأحمر.
وأوضح أن مشروع القروض الحسنة للصيادين المستهدفين يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، للتخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم من معدات وأدوات الاصطياد السمكي التقليدي، حتى يتمكنوا من النهوض من جديد وتوسعة أنشطتهم في الاصطياد التقليدي.
وذكر الزبيري، أن أكثر من 500 ألف أسرة تعيش على مصادر الصيد التقليدي في البحر الأحمر، مبينا أن وزارة الثروة السمكية تعمل جاهدة على إعادة تأهيل وصيانة وترميم البنية التحتية السمكية بالبحر الأحمر، وخاصة مراكز الإنزال السمكي وميناء الاصطياد التقليدي وتعميق ممر الميناء وساحات حراج الأسماك، وغيرها من المنشأت السمكية، وتوفير الخدمات واحتياجات الصيادين رغم محدودية الإمكانيات.
وأشاد بدعم وتعاون قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، وهيئة المصائد السمكية وجمعية ساحل تهامة، للصيادين العاملين بقطاع البحر الأحمر والمساهمة في التخفيف من معاناتهم جراء العدوان والحصار، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير احتياجاتهم بحسب الإمكانيات المتاحة.
من جانبه نوه محافظ محافظة الحديدة، بمشروع القروض الحسنة للصيادين المستهدفين، بدون فوائد ربوية، والذي يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بتقديم الدعم والرعاية للصيادين بما فيها القروض الحسنة، تجسيدا للمسئولية في معالجة ما يواجهون من صعوبات جراء ما تعرضوا له من استهداف مباشر من قبل طيران العدوان.
وأوضح أن شريحة واسعة من الصيادين تعيش ظروف صعبة، سيما وأن بعضهم فقدوا كل ما يملكون من قوارب ومعدات وأدوات اصطياد جراء العدوان، الأمر الذي يحتم على الجميع الوقوف إلى جانبهم ودعمهم حتى يستطيعوا الوقوف من جديد.
وأفاد المحافظ قحيم، بأنه سيتم خلال الأسبوع القادم تدشين العمل في إصلاح وصيانة هنجر حراج تسويق الأسماك بميناء الاصطياد السمكي بالمحافظة في إطار التوجهات الرامية لمعالجة أوضاع الصيادين وتحسين بيئة العمل.
وخلال فعالية التدشين بحضور مدير قطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر العميد سلمان جماعي، أوضح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية حسين العطاس، أن المرحلة الأولى من مشروع القروض الحسنة يستهدف الصيادين المتضررين في مديريات الحوك، وبحيص، واللحية، وجزيرة كمران، ومنطقة العرج، ومنطقة النخيلة.
ولفت العطاس، إلى أهمية هذه القروض التي ستعمل على تنمية البنية التحتية والتسويقية السمكية وبما يسهم في تعزيز الجهود للنهوض بالقطاع السمكي في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة.
بدوره تطرق المدير التنفيذي لجمعية ساحل تهامة عبدالسلام ابراهيم، إلى الدعم الذي تقدمه الجمعية للصيادين في مختلف المجالات، مبينا أن تدشين المرحلة الأولى من مشروع القروض الحسنة يتوج مساعي الجمعية المتواصلة لتحسين أوضاع الصيادين.
من جهته أشار ممثل صندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة، الى أن هذا المشروع الذي يستهدف الصيادين بالبحر الأحمر، يقدم قروض عينية بدون فوائد، تتراوح من 10 الاف إلى 100 ألف ريال بحسب قدرات واحتياجات كل صياد، لافتا إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد تنفيذ المزيد من المشاريع للصيادين العاملين بقطاع البحر الأحمر.
حضر التدشين مديرو الإدارات في الهيئة العامة للمصائد السمكية، وميناء الاصطياد السمكي. والصيادين المستفيدين.

مقالات ذات صلة