حضرموت: قوات بريطانية جديدة تصل إلى مطار الريان

متابعات || مأرب نت || 14 صفر  1445ه‍

 

تواصل بريطانيا تحركاتها المشبوهة في المحافظات المحتلة، بالتزامن مع تحركات أمريكية مشابهة بشكل يؤكد السعي نحو إفشال مشاورات السلام والدفع بالأمور نحو التصعيد.

وأكدت مصادر مطلعة وصول عناصر جديدة من القوات البريطانية إلى منطقة غيل باوزير شمال شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزقته.. موضحة أن أن القوات البريطانية التي وصلت بصورة سرية إلى مطار الريان بالمكلا التي تسيطر عليه الإمارات تم نقلها إلى مزارع الشين في منطقة غيل باوزير”.

وكانت معلومات أكدت أن سرية من القوات البريطانية الخاصة وصلت الى مزارع الشين في 19 أغسطس الجاري للاطلاع على طبوغرافيا المنطقة لإنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة.

وأفادت مصادر محلّية في وادي حضرموت بأن القوات البريطانية الجديدة حوّلت مزارع الشين في غيل باوزير إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الأهالي من الدخول إليها والخروج منها، مشيرة إلى أنها أبلغت المعنيّين في المديرية برغبتها في التمركز داخل المنطقة الزراعية، وبدأت باستحداث حمايات عسكرية في محيطها، وسط رفض الأهالي بقاء تلك القوات في مناطقهم. وأشارت إلى قيام مليشيات موالية للإمارات، تسمّى «النخبة الحضرمية»، بتوفير الحماية للعناصر البريطانيين.

والسبت الماضي كشف موقع ” ورينغ ستار أونلاين ” البريطاني عن مصادر تأكيدها أن القوات البريطانية عززت انتشارها في المناطق الشرقية لليمن، مشيرة إلى أن هدف بريطانيا السيطرة على المناطق الثرية بالنفط شرق اليمن، لتنفيذ مخططها الاستعماري والسيطرة على المياه الإقليمية اليمنية واحتلال المحافظات الشرقية لــنهب الثروات النفطية والغازية .

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إقدام عناصر عسكرية أمريكية مدججة بالسلاح وبالزي العسكري على الانتشار في مناطق متفرقة من مديريات وادي حضرموت المحتلة.. حيث أفادت مصادر محلية وإعلامية أنهم تفاجأوا بحضور مسؤول أمريكي، في إحدى المدارس الثانوية، يرافقه جنود من المارينز الأمريكي وسعوديون وبعض المدرعات، ودخلوا الصف الثالث الثانوي والتقوا بالإدارة والطلاب، ثم انتقلوا إلى ثانوية البنات والتقوا بالإدارة.

في حين رافق الوفد العسكري الأمريكي مترجم، في تأكيدٍ إضافي على حجم تماهي عناصر المرتزقة في تسهيل وتمكين احتلال الأراضي اليمنية وانتهاك سيادتها لقوات أجنبية عسكرية غازية.

وفي ذات السياق ، وصل السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت الواقعة تحت الاحتلال، ما يؤكد أن رباعية العدوان( أمريكا، بريطانيا، السعودية، الإمارات) تسعى لبسط سيطرتها على محافظة حضرموت النفطية بشكل علني.

الجدير بالذكر أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى الصرخة في ذو القعدة 1444هـ قد أكد أن رحيل كل القوات الأجنبية من البلاد هو أحد المتطلبات الأساسية للسلام.. محذراً في نفس الوقت أن الأمور إذا اتجهت إلى التصعيد فإن كل القوات الأجنبية بما فيها الأمريكية والبريطانية ستكون في مرمى النيران.

مقالات ذات صلة