الرئيس المشاط خلال لقاء موسع بالحديدة: القوة الصاروخية تستطيع ضرب أي هدف في دول العدوان

|| مأرب نت || 25 صفر  1445ه‍

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن القوة الصاروخية اليمنية أصبحت قادرة على ضرب أي هدف في أي مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن.

وقال الرئيس المشاط خلال اللقاء الموسع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة في محافظة الحديدة اليوم” في العام الماضي تحدثنا من أمام منصة العروض بأننا في البحرية امتلكنا السلاح الذي نستطيع من خلاله ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن، وكانت هذه رسالة ردع لقوى العدوان، والآن أوجه لهم الرسالة التالية على الصعيد البري، يبدو أنكم بحاجة إلى أن تجربوا قوتنا الصاروخية، التي تستطيع أن تضرب أي هدف في أي مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن، وليس من منطقة بعينها”.

وأشار إلى أن هذه الإنجازات النوعية جاءت في سياق الاهتمام والجد والنشاط، والذي يجب أن يتحقق في الجانب الإداري، والذي يتطلب من الجميع التحرك بنفس الهمة والنشاط.. مبينا أن ما تحقق وإنجازات نوعية على الصعيد العسكري يعتبر مصدر اعتزاز وفخر لأبناء الوطن في عموم الجمهورية اليمنية.

وعبر الرئيس المشاط، عن الاعتزاز بمشاركة أبناء محافظة الحديدة الاحتفال والابتهاج بذكرى مولد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.. وقال” وبهذه المناسبة الغالية التي تتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورات المباركة، أزف لأبناء حارس البحر الأحمر ولكل أبناء جماهير شعبنا اليمني تدشين محطة الطاقة الشمسية بقدرة 20 ميجا وات، كمرحلة أولى”.

وأوضح أنه تم وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من محطة الطاقة الشمسية بقدرة 20 ميجا وات إضافية، لتسهم في التنمية وخدمة أبناء محافظة الحديدة بشكل عام.. مبينا أنه تم إصدار التوجيهات بأن تستمر التخفيضات لأبناء محافظة الحديدة طوال العام.

وأشار فخامة الرئيس، إلى أن هذه المحطة تعتبر الأكبر في الجمهورية اليمنية وتم تنفيذها بأيادي يمنية مخلصة.. معربا عن الشكر لكل عامل وموظف وكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي الذي يقدم كهدية لأبناء محافظة الحديدة بمناسبة قدوم مولد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ووجه الرئيس المشاط، باستمرار تخفيض تعرفة الكهرباء باحتساب أول 200 كيلو وات من استهلاك التيار الكهربائي المنزلي لجميع المشتركين في الحديدة بسعر 100 ريال/ك.و س، على مدار السنة.

وأفاد بأنه تم التوجيه بتسليم نصف أرض الرئاسة المجاورة لهيئة مستشفى الثورة بالمحافظة لتوسعة المستشفى كهدية لأبناء محافظة الحديدة، كما تم التوجيه بإعطاء أبناء الحديدة أولوية بالأراضي الزراعية والسكنية.

وقال” لقد وجهتُ الهيئة العامة للأراضي والسلطة المحلية بإنجاز مدينة الحادي والعشرين من سبتمبر للفقراء- المرحلة الأولى، وإعفاء سكان حارة الحوك والحالي والميناء الذين قاموا بإنشاء مساكن في أراضي الدولة وتمليكهم هذه الأراضي باعتبارهم مستضعفين”.

وأكد الرئيس المشاط، أن صمود رجال الرجال من أبناء الحديدة التي تعد حارس البحر الأحمر يستحق كل التقدير والاحترام والعمل على توفير كل احتياجاتهم وفقا للمتاح.

ووجه اللجنة الزراعية والسمكية العليا بدعم الصيادين والمزارعين بقروض بيضاء لتحريك عجلة التنمية الزراعية.. لافتا إلى أن لدى هيئة الزكاة مشاريع لتمويل أنشطة الصيادين عبر اللجنة الزراعية، والتي ستحدث قفزة نوعية وتساهم في توفير فرص العمل.

وأشار إلى أنه تم خلال الأيام الماضية العمل على إنشاء المشروع الوطني لتوطين الألبان.. مهيبا بأبناء المحافظة الباحثين عن فرص عمل بأن هذا المشروع سيستوعب الكثير من العمالة وستكون هيئة الزكاة وغيرها من الجهات الداعمة عونا وسندا للفقراء والمساكين الذين سيعملون في هذا المجال.

وأضاف” لدينا طموح وأمل وتطلع بأن ننهي البطالة والفقر في هذه المحافظة التي تعد محافظة الخير والإنتاج والنشاط والتحرك، وسنعمل بإذن الله حتى نعيد الصدارة لها”.

ولفت فخامة الرئيس، إلى أن أمل المواطنين كبير في هذه الثورة والمسيرة المباركة والقيادة الثورية الحكيمة.. وقال” إن استحقاقات الانتصار، واستحقاقات الثورة المباركة تضعنا أمام تطلعات كبيرة لأبناء وجماهير شعبنا”.

وكشف أن اليمن بات ينتج حاليا ألفا و818 صنفا من الأدوية، بعد أن كان حتى العام 2017م لا ينتج سوى 52 صنفا والتي لم يكن يتبقى منها آنذاك سوى 38 صنفا، ما يشير إلى الجهود المبذولة لتشجيع الإنتاج المحلي.. وقال” هذا يعني أن هناك جهود تبذل، فلا تسمعوا للمحبطين ولا تستلموا لهم، فنحن رجال دولة وسنثبت أننا رجال دولة وعدونا يعرف ذلك”.

وبين أن من المغالطة ومن غير المنطق الحديث عن متطلبات السلام في وضعية الحرب، دون أي مقارنة .. وقال” تتذكرون كم ارتفع سعر الدولار أمام الريال اليمني بعد حرب 94، التي استمرت 70 يوماً فقط في مواجهة داخلية، بينما كان الدعم الخارجي مستمرا، لذلك فالتنظيرات التي تأتي من هنا وهناك، من قبل من اختبرناهم واختبرهم شعبنا، لا تسمن ولا تغني من جوع”.

وأضاف” نحن بدأنا صفحة جديدة بعيدا عن المزايدات، فنحن جميعا أبناء اليوم نتجه لبناء بلدنا، وفي المقدمة محافظات الخير والإنتاج كالحديدة، وغيرها من المحافظات”.

وشدد الرئيس المشاط، على أهمية أن يتحرك الجميع خاصة مع بداية الموسم الزراعي، والذي يأتي هذا اللقاء الموسع لتدشين السياسات العامة الزراعية في سهل تهامة وتعزيز تنظيم أداء الجمعيات التعاونية.

وأوضح أنه سيتم استكمال خارطة سهل تهامة فيما يخص قنوات الري، حتى لا تذهب قطرة واحدة إلى البحر؛ بل ليستغلها أبناء تهامة.. مؤكدا العمل خلال العام الجاري على توطين زراعة خمسة أصناف والذي سيساهم في توفير فرص عمل لآلاف الأسر، وبما يصب في خدمة المستضعفين.. مؤكدا أهمية توجّه أبناء المحافظة نحو الإنتاج وسيحظون بكل الدعم.

وذكر أنه تم خلال زيارته لمحافظة الحديدة تدشين وافتتاح الكثير من المشاريع والتي تقدر تكلفة المشاريع المحلية بسبعة مليارات ريال للعام 1445هـ.. معبرا عن الشكر لكل الإداريين والعاملين على خدمة الناس في جميع المجالات في هذه المحافظة.

وبين الرئيس المشاط، أن مستشفى الرسول الأعظم للأورام السرطانية الذي قام بزيارته، يعتبر رافداً كبيراً لأبناء الحديدة والمحافظات المجاورة.. مجددا الشكر لكل من يتحرك ويعمل في خدمة المواطنين، في جميع المجالات والذي يجب أن يستمر بشكل دائم وبنفس الروحية.

مقالات ذات صلة