إيران: أرصدتنا المجمّدة في كوريا الجنوبية ستكون تحت تصرفنا اليوم

متابعات || مأرب نت || 3 ربيع الأول 1445هـ

 

وصف المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني استعادة الجمهورية الإسلامية لأموالها المجمّدة، ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة، بأنّها “نجاح كبير”، لافتًا إلى أنّ تجمید بعض الممتلكات والموارد الإيرانية في كوريا الجنوبية جرى نتيجة للإجراءات القمعية الأميركية والضغوط على بعض شركاء إيران، وقال: “اليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل”.

وقال كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين 18/09/2023: “إنّ إحقاق حقوق الشعب الإیراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن الطبيعي أن تتبع الحكومات أساليبها الخاصة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني”، مضيفًا أنّ: “حكومة الرئیس السيد إبراهيم رئيسي الحالية تابعت أيضًا مسألة إحقاق حقوق الشعب في مختلف المجالات، بما في ذلك الإفراج عن الأرصدة الإیرانیة المجمّدة في مختلف البلدان، وقد أدى ذلك إلى نتائج جيدة حتى الآن”.

إطلاق سراح خمسة سجناء إيرانيين في أميركا

وفي ما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أوضح كنعاني أنّ: “عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضیتي الإفراج عن الأموال الإیرانیة في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة وبسرعة مناسبة، ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم”. وقال: “على هذا الأساس؛ سيتم في اليوم نفسه تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأميركية. وبالطبع سيعود اثنان من هؤلاء الأشخاص إلى إيران، وسيتوجه شخص واحد إلى دولة ثالثة ليكون مع عائلته وأبدى شخصان آخران رغبتهما في البقاء في أميركا، وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أميركا”.

نتابع تحييد وإلغاء الحظر المفروض عن إیران

وأكد كنعاني أنّ: “إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإیراني، وليس هناك حدّ للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وسوف نتابع هذا الطريق”. وقال: “إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فسننتهز هذه الفرصة”، مؤكدًا أننا: “سنواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه”.

ورأى كنعاني أنّ استعادة الأصول الإیرانیة وزيادة بيع النفط الإيراني وتوسيع العلاقات الخارجية، وحضور إيران في الأوساط الدولية كلّها تدلّ علی مدى فعاليّة السياسة الخارجية للحكومة وتحقيق الأهداف المرسومة. وقال: “إنّ عملية العلاقات الخارجية تستغرق وقتًا طويلًا، ونأمل أن تكون هذه العملية مثمرة بناء على أهدافنا المنشودة”.

لقد حان الموعد النهائي للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية

في ما يتعلّق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، قال كنعاني: “غدًا هو الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية الإيرانية العراقية بشأن وجود الإرهابيين في العراق. ويجب نزع سلاح هذه القوات وإخلاء مقرّاتها، بموجب هذا الاتفاق بين الحكومتين. وبناء على المعلومات فقد نُفذت العديد من بنود الاتفاقية حتى الآن، وأخليت بعض مقرات الجماعات الإرهابية ونُقلت إلى أماكن أخرى”.

وإذ أشار إلى أن الحكومة العراقية أعلنت جديتها في تنفيذ الاتفاق، أکد قائلًا: “نريد أفضل العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين، وإنّ أمن العراق مهم بالنسبة إلينا، ونعتقد أنّ وجود الإرهابيين في إقلیم شمال العراق يتعارض ومصالح البلدين”.

ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة

في ما يتعلّق بأهمية مشاركة رئيس الجمهورية في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال كنعاني: “إنّ مشاركة رئيس الجمهوریة واجتماعاته مع نظرائه يمكن أن يكون فرصة جيدة لمراجعة المحادثات بين إيران وتلك الدول، کما يمكن أن تكون فرصة للقاء أولئك الذين لم تتح لنا الفرصة لعقد الاجتماع معهم حتى الآن”.

وأضاف: “ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، إلا في حال واحدة معينة. وفي ما يتعلّق بأوروبا، لم تكن لدينا مطلقًا وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على أساس الاحترام المتبادل”.

لقد وضعنا هدفًا لتعیین مستشاري أعمال في 30 دولة

وأعلن كنعاني أنّ إحدى القضايا المهمة في العلاقات التجارية هي زيادة عدد المستشارين التجاريين الإيرانيين في مختلف البلدان. وقال: “لقد وضعنا هدفًا لتعیین مستشاري أعمال في 30 دولة، وحتى الآن عُيّن 20 شخصًا أو استقروا في مناطق مختلفة”.

لن نتنازل عن حقوقنا في حقل آرش الغازي المشترك

جدّد كنعاني تمسك إيران بحقوقها، في حقل آرش الغازي المشترك مع الكويت والسعودية، مشدّدًا على أن إيران لن تتنازل في هذا المجال، لافتًا إلى أن هناك أطرًا تقنية ستتابع العملية من خلالها.

الإدارة الأميركية تعاني مرضًا يحتاج إلى العلاج

ورأى أنّ فرض العقوبات على دول أخرى بات عادة لدى الإدارة الأميركية، فهذا مرض تعانيه، وتحتاج إلى العلاج وفرضت أميركا العقوبات في مختلف المجالات منها فرض الحظر الإعلامي. ورأى أنّ فرض أميركا الحظر الإعلامي ليس مستغربًا، والملفت أنّها تتشدّق بحرية التعبير بينما تفرض الحظر على النشاط الإعلامي في إيران؛ مشيرًا إلى أنّ هذه السياسة الأميركية تكشف عن نفاقها وسياسة الكيل بمكيالين وانتهاك حرية الرأي.

وشدّد، في الختام، على أنّ: “فرض أميركا الحظر الإعلامي يعود إلى قلق الإدارة الأميركية من الاستماع لصوت إيران، ويكشف عن عجز السياسة الخارجية الأميركية ونحن ندين هذا الحظر الإعلامي..”.

مقالات ذات صلة