مقتطفات كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عشية ذكرى المولد النبوي الشريف 11 ربيع أول 1445هـ:

|| مأرب نت || 11 ربيع الأول 1445ه

– أتوجه إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز وأمتنا الإسلامية بالتهاني والتبريكات بقدوم مناسبة المولد النبوي الشريف

– شعبنا يتفاعل مع مناسبة المولد النبوي بما يليق به وبمستوى أهميتها وعظمتها، فهي أعظم المناسبات قدرًا

– مناسبة المولد النبوي الشريف تصلنا بأعظم رمز لنا وهو رسول الله، وتعزز ارتباطنا بالإسلام والقرآن وتعزز الوعي وزكاة النفوس

– نأمل أن يحضر شعبنا في يوم ذكرى المولد النبوي غدًا حضورًا عظيمًا كبيرًا كما في الأعوام الماضية

– مدى التفاعل مع مناسبة المولد النبوي الشريف يعزز الأمل في شعبنا أنه مؤهل ليقدم النموذج المتميز في انتمائه الإيماني ووفائه لرسول الله

– المسلمون أحوج ما كانوا لتعزيز ارتباطهم برسول الله والقرآن وهم يواجهون الخطر الكبير في التبعية لأعداء الإسلام

– حركة اللوبي اليهودي الصهيوني في العالم وأذرعه أمريكا وإسرائيل وبعض الأنظمة الأوروبية وأتباعهم هي احتواء المسلمين واختراقهم

– الأعداء وصل بهم الأمر إلى درجة التدخل في المناهج الدراسية للبلدان العربية والإسلامية وضمنها السعودية التي فتحت المجال لحذف آيات قرآنية من مناهجها لأن اليهود يستاؤون منها

– مع الوقت يكثر التأثير في تغيير المفاهيم والعقائد والثقافات بحيث تجعل انتماء الناس للإسلام انتماءً شكليًا دون أن يحملوا رؤية الإسلام في شؤون الحياء

– الحرب الناعمة تهدف للسيطرة على الأمة في مختلف المجالات، والأمة بحاجة لأن تكون متماسكة وتتجه لاستعادة دورها الريادي في العالم

– يمكن للأمة من خلال استعادة علاقتها بالرسول والقرآن والعودة الصادقة إلى القرآن أن تستعيد حريتها وكرامتها وأن تتحرر من كل أشكال التبعية

– مشكلة الكثير من السياسيين والثقافيين هي النظرة الخاطئة تجاه القرآن والرسول، النظرة التي شابها الظلام وجعلت العلاقة فيهم محدودة بالشعائر العبادية

– النظرة المحدودة بالشعائر ليست النظرة الصحيحة تجاه الرسول والقرآن الكريم، فهي يجب أن تكون مقرونة بالاهتداء والعمل

– المهمة الأساسية للرسالة الإلهية وحركة الرسول الأعظم هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور في رسالة عالمية تملك من الهدى ما يكفل هداية كل المجتمعات البشرية

– الرسول هيأ السبيل ليسلك المجتمع البشري صراط الله المستقيم الواضح الذي يصل به إلى الغايات العظيمة والأهداف الكبيرة

– إذا لم يكن الانسان متصلًا بالنور الإلهي فهو في حالة الظلمات، أفكاره ومفاهيمه وتصوراته ظلامية

– عندما يخرج الإنسان عن دائرة النور ويتحرك بأفكاره الظلامية يتحول إلى صادٍ عن سبيل الله ومناوئ لأي تحرك مبني على أساس نور الله وتعاليمه

– بالتوجه الرسمي والشعبي في بلدنا نأمل أن تساعد هذه المناسبة على إصلاح الواقع، فهذا مما لا بد منه لتحقيق التغيير

– نحن على موعد غدًا للحديث عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري الذي كان ضرورة منذ البداية وانتصار ثورة 21 سبتمبر

– شعبنا عانى من العدوان الذي استهدفه في كل شيء بالقتل والتدمير الشامل والحصار الخانق والسعي لاجتياح البلاد والسيطرة عليها

– الأولوية الكبرى لشعبنا كانت في التصدي للعدوان فقد كاد شعبنا أن يفقد حريته وأن يتحول لبلد محتل خاضع للسيطرة الخارجية كليًا

– مسألة التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة فالخلل قديم والمواطن يصيح منذ فترة طويلة

– المواطن يردد على لسانه منذ زمن طويل شكواه من الروتين والخلل الكبير في مؤسسات الدولة منذ زمن

– الخلل يعود للعمق وهناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة

– المنصب عند الكثير من الناس هو موقع لتحقيق المكاسب الشخصية، ولا شك أن هناك الكثير من المسؤولين الذين يملكون الكفاءة والنزاهة والنية الصادقة لخدمة الشعب

– غياب معيار الكفاءة هو من أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، فلا الدستور يشترط ذلك ولا أي قانون

– المواطن طالما شكا سواء على مستوى القضاء لأن القوانين والأنظمة تساعد على أن تأخذ القضايا مسارًا طويلًا دون نتيجة

– الحرمان في الخدمات مسألة يشكو منها المواطن في كل المحافظات، الثروة الوطنية على مدى عشرات الأعوام أهدرت ونهبت ولم تسخر لخدمة هذا الشعب

– ثروات الشعب المنهوبة على مدى عشرات السنوات لم تسخر لخدمة الشعب الذي لم يكن يسمع سوى الوعود من المسؤولين

– بعض الشخصيات الحزبية امتلكت ثروات هائلة أصبحت اليوم تتنعم فيها في الإمارات ومصر وتركيا وغيرها

– بعض مسؤولي العهد السابق يذرفون اليوم دموع التماسيح على شعبنا ويقفون في صف العدوان وساهموا في سفك دماء شعبنا

– البعض يريد من الحكومة والمؤسسات الرسمية أن تقدم في ظروف العدوان والحصار ما لم تقدمه الحكومات المتعاقبة على مدى عشرات السنين

– يجب أن نقيم مستوى ظروف مؤسسات الدولة والوضع الذي هي فيه من محدودية الإيرادات وضغط العدوان والحصار، فتماسك هذه المؤسسات في السنوات الماضية شكل إنجازًا

– لا ينبغي أن يستمر الحال في مؤسسات الدولة كما هو عليه لأن هناك اختلالات عميقة في الأنظمة والقوانين والإجراءات وكل شيء

– النظرة المتأثرة بالأعداء التي تأتي في سياق الحرب على شعبنا ومؤسسات دولته هي نظرة تقدم تصورًا سلبيًا قاتمًا وكأن ليس هناك أي إنجاز

– أصحاب النظرة السلبية لن يعترفوا بأي إنجاز في الفترة الماضية حتى بتطور القدرات العسكرية التي شاهد شعبنا جزءًا منها في العرض العسكري

– الأعداء شاهدوا قدراتنا العسكرية وشهدوا ضرباتها التي وصلت إلى العمق السعودي والإماراتي رغم وجود منظومات دفاعية متطورة

– حجم الإنجاز الكبير في المجال العسكري يرسخ الأمل لشعبنا أن هناك أملًا بتغيير حقيقي وإصلاح فعلي في مؤسسات الدولة

– لم يكن هناك بنية اقتصادية لعشرات السنوات حين كانت كل الموارد متاحة، ولم تستثمر لبناء بلد منتج بل حولوه لبلد مستورد ومستهلك

– البعض يأتي ليذر الملح على الجرح في المعاناة التي يعانيها شعبنا العزيز ويحمّل كل المسؤولية على مؤسسات الدولة في هذه المرحلة

– بإذن الله وتوفيقه وبالعزم والإرادة يستطيع شعبنا أن يغير واقعه الاقتصادي بشكل تام وأن يتحول لبلد منتج وأن يغير سياسته الاقتصادية

– التغيير الجذري يجب أن يترافق مع توجه شعبي من أجل تغيير الواقع فهذا التغيير يتطلب تحركًا شاملًا من الجميع

– التغيير الجذري لا يعني الحكم على كل المسؤولين بأنهم فاشلون وغير جديرين بالمسؤولية

– مِن المسؤولين مَن هم صادقون وبذلوا الكثير من الجهود لكن مشكلتهم في الأنظمة والقوانين التي تكبلهم إضافة لمحدودية الإمكانات

– هناك كوادر فاعلة ووفية خدمت البلاد بجد في مختلف المحافظات، وهناك كوادر ضعيفة بعضها مستغل وبعضها حاقد

– أمام التوجه للتغيير تأتي أحيانًا دعايات وزرعٌ للمخاوف، فيأتي البعض ليتحدث عن خطر على الجمهورية وهذا منطق الأعداء

– الذي يهمنا هو قيام الحق والعدل وتحقيق الخير للبلد، وليس لدينا مشكلة مع الجمهورية فنحن نريدها جمهورية تجسد الانتماء الإيماني الأصيل لشعبنا

– نريد للجمهورية أن تحقق آمال شعبنا في الحرية والاستقلال والعيش الكريم، وأن تجسد انتماء شعبنا الإيماني وتحقق تطلعاته

– الأعداء يريدون أن يصبح شعبنا بلا هوية ولا انتماء فهذه وسيلة للسيطرة عليه بعد أن يصبح شعبًا مفككا ليس لديه ما يجمعه

– لشعبنا العزيز خصوصية في مستوى انتمائه الإيماني فهو عميق في انتمائه الإيماني وتاريخه عريق في هذا الانتماء وفي التمسك بالإسلام

– حديثنا عن الهوية الإيمانية هو حديث عن محل فخر لشعبنا العزيز، ومسؤوليةٌ علينا الحفاظ عليها ليتوارثها أجيال بلدنا جيلًا بعد جيل

– شعبنا من أكثر الشعوب في العالم حفاظًا على أخلاقه وقيمه الإيمانية، وهذا يتجلى في مدى تفاعله مع مناسبة ذكرى المولد النبوي

– مبادئ الهوية الإيمانية مبادئ تحررية، فشعبنا يأبى أن يستعبده أحد، ولا يرضى العبودية لغير الله

– سنواصل السعي لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بكل الوسائل المشروعة

– إذا لم تنجح المفاوضات فلشعبنا الحق بالعمل بكل الوسائل المشروعة لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال

– مسار التغيير من المتوقع أن يحاربه الأعداء وأبواقهم، فلا يجب أن يلتفت الشعب إليهم

– سنواصل السعي لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بكل الوسائل المشروعة

– إذا لم تنجح المفاوضات فلشعبنا الحق بالعمل بكل الوسائل المشروعة لإنهاء العدوان والحصار والاحتلال

– مسار التغيير من المتوقع أن يحاربه الأعداء وأبواقهم، فلا يجب أن يلتفت الشعب إليهم

– سنكون على موعد في كلمة الغد للإعلان عن المرحلة الأولى من التغيير

– نأمل من شعبنا العزيز الحضور الواسع في كل ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

#المولد_النبوي_الشريف

مقالات ذات صلة