الشيخ قاسم: التطبيع لم ولن يؤثر على مسار تحرير فلسطين واستمرار المقاومة

متابعات || مأرب نت || 17 ربيع الأول 1445هـ

 

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ تطبيع حكّام بعض الدول الإسلامية مع الكيان الصهيوني لم ولن يؤثر على مسار تحرير فلسطين واستمرار المقاومة وتصاعدها.

وقال الشيخ قاسم، اليوم الاثنين، في حديث له على هامش مشاركته في مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ37 المنعقد في طهران: “رأينا التطبيع بين بعض الدول الإسلامية والكيان “الإسرائيلي” في السنوات الاخيرة لكن هذا التطبيع هو تطبيع الحكّام وليس الشعوب، ولا يؤثر على مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة “إسرائيل”.
وأكد الشيخ قاسم أنّ المقاومة وتصاعدها؛ تعني الشعب الفلسطيني، وكل من يقاوم لن يتغير وهم مستمرون في النضال”.
وأضاف: “إن جماعة التطبيع بالأصل كانوا خارج دائرة دعم فلسطين، وهم يدعمون الكيان “الإسرائيلي” الذي يعاني في الداخل ويعاني من حركة المقاومة بجرعة إضافية لكن لن تنفعهم جرعات التطبيع ولن تؤثر”.
وردًا على سؤال حول التعرض لقدسية المصحف الشريف؛ قال الشيخ قاسم: “علينا أن نبقى حاضرين دائمًا على مستوى الإعلام العالمي، ومستوى تهييج كل الدول الإسلامية، وأيضا إثارة القضايا من خلال وسائل التواصل والعلماء والمثقفين والنخب، حتى يسمع الغرب بأننا لا نقبل بهذا العمل المسيء، وأمل لو تستطيع بعض الدول أن تأخذ إجراءاتٍ عملية مثل المقاطعة أو اتخاذ تدابير دبلوماسية أو ما شابه ذلك؛ لأنها تكون أبلغ وأكثر تأثيرًا”.
وتابع: “هذه الاهانات تشير إلى عجز العدو؛ فهم يرون أنّ العالم الإسلامي يتقدم بالإسلام ويتفاعل أكثر، وأصبحت له قوة إضافية، وهم لم يؤثروا عليه في تشويه سمعة الدين وقضايا الإسلام فيلجؤون للسخرية وتدنيس المقدسات”.
وحول الوحدة بين المسلمين، أوضح الشيخ قاسم، أنّ الوحدة الإسلامية هي: “مطلب ديني؛ لا يمكن لأي شخص أن يكون مسلمًا متدينًا يؤمن بالله تعالى إلّا ويدعو إلى الوحدة الإسلامية “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”؛ هذا أمر إلهي”.
ودعا إلى التوحّد حتى على مستوى القضايا الصغيرة، قائلا: “لو افترضنا أننا لم نتمكّن من الاتفاق على كل شيء، فما الذي يمنع أن نتفق على بعض الأشياء، وهذا يتطور مع الزمان”.
وأضاف الشيخ قاسم: “إن شاء الله مؤتمر الوحدة المنعقد اليوم في طهران، بدعوة من مجمع التقريب بين المذاهب وبرعاية رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي، يكون فرصة لخطوة إلى الأمام باتجاه الوحدة الإسلامية؛ لأنّ الوحدة مسار يحتاج إلى خطوات دائمة”.

مقالات ذات صلة