الجزائر: لا سلام في الشرق الأوسط مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني

متابعات || مأرب نت || 16 ربيع الآخر 1445هـ

 

أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد العطاف، أن “العدوان على غزة لم يكن ليتحقق لولا تراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية”.. مشدداً على أنه “لا سلام في الشرق الأوسط؛ مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني”.

وقال العطاف في خطاب له أمام البرلمان الجزائري اليوم الثلاثاء: إن الجزائر وبتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، تتقدم بأعلى درجات التضامن والمناصرة لفلسطين.

وأضاف عطاف، في الجلسة الاستثنائية التي عقدها البرلمان الجزائري إثر التطورات في فلسطين المحتلة: إن الأمر الأكيد هو أن العدوان ليس إلا نتاج الحصانة الممنوحة جوراً للعدو الصهيوني.. لافتاً إلى أنه ما كان ليحصل لولا السجل الدولي الحافل بـ”اللا” محاسبة للكيان الصهيوني في المحافل الدولية.

كما شدد على أن هذا الاجرام (الصهيوني) ليس إلا نتيجة تغاض دولي عن القضية الفلسطينية، طيلة العقدين الماضيين.

ولفت عطاف إلى أن ما يطال غزة من عدوان سافر ليس وليد أحداث السابع من أكتوبر الجاري، بل هو مرحلة متقدمة من استمرار تفاقم الاحتلال.

كما أكد أن الجزائر تواصل مساعيها الدبلوماسية لفك الحصار الجائر على قطاع غزة منذ 16 عاماً، ووقف القصف العشوائي الذي تذهب ضحيته أرواح بريئة.. لافتاً إلى أن الجسر الجوي التابع للجيش الجزائري والمحمل بالمساعدات الإنسانية لم يتوقف.

وجدد عطاف تعبيره عن قناعة الجزائر أنه لا سلام في الشرق الأوسط مادام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته”.. متسائلاً “أي منطق يبرر قتل أكثر من ثمانية آلاف فلسطيني منهم ثلاثة آلاف طفل، وأي منطق يجيز تدمير البنايات وقصف المستشفيات والمساجد والكنائس”.

وأشار عطاف إلى أن المنطق الذي يبرر تهجير شعب من أرضه بالقوة، يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها”.

وشدد أيضاً على أن الجزائر “قالت كلمتها في كل محفل، وتعتبر أن الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وجه من أوجه الوفاء لتاريخ الجزائر الوطني، وثورتها المجيدة”.

ويأتي هذا الاجتماع لمجلس النواب الجزائري في ظل استمرار العدوان الصهيوني الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، لليوم الـ25 على التوالي.

مقالات ذات صلة