أمريكا تتلقى صفعة يمنية جديدة قاسية في خليج وخياراتها تضيق في المنطقة

متابعات || مأرب نت || 18 رجب 1445هـ

 

تلقت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأحد، صفعة يمنية جديدة قاسية في خليج عدن باستهداف سفينة تابعة للبحرية الأمريكية مختصة في الدعم اللوجستي لقوات الأمريكية التي تشارك في العدوان على اليمن.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الاثنين، إنه القوات المسلحة اليمنية استهدفت مساء أمس الأحد، سفينة “لويس بي بولر” التابعة للبحرية الأمريكية بصاروخ بحري مناسب، أثناء إبحارها في خليج عدن.

وأوضح العميد سريع، في تدوينة على حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، أن من ضمن مهام هذه السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن العدوان على اليمن.

وأكد أن الاستهداف يأتي ضمن الإجراءات العسكرية التي تتخذها القوات المسلحة اليمنية دفاعًا عن اليمن وتأكيدًا على قرار مساندة الشعب الفلسطيني، مجددًا تأكيد القوات المسلحة اليمنية في استمرارها في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويأتي الاستهداف بعد يومين على استهداف سفينة الشحن العسكري الأمريكية أوشن جاز الأسبوع الماضي في خليج عدن، إضافة إلى استهداف سفينة نفطية بريطانية قبل يومين في خليج عدن.

وبحسب مراقبين، فإن هذه العمليات تؤكد امتلاك القوات المسلحة اليمنية الإمكانات والقدرات التي تمكنها من تحقيق أهدافها العسكرية والاستراتيجية في البحرين الأحمر والعربي من خلال ترسانتها الصاروخية الباليستية والمجنحة والطيران المسير التي أثبتت فعاليتها خلال العمليات الأخيرة في تحقيق أهدافها، وسط عجز أميركي بريطاني في التصدي لهذه الهجمات، وهو ما يغيّر من معادلة القوة التي كانت تفرضها أميركا في تنفيذ أجنداتها في المنطقة.

وأضاف المراقبون بأن القوات المسلحة اليمنية لم تدخل بعد بكامل أسلحتها النوعية ولم تستخدم في تلك العمليات حتى الآن سوى الجزء اليسير من هذه الأسلحة النوعية.

كما أن استهداف الأصول البحرية الأمريكية وخاصة العسكرية، وفق المراقبين، وإلحاق الضرر بها يضيق الخناق حول خيارات واشنطن في قلب المعادلات، خاصة مع تزامن هذه الضربات مع ضربات موجعة أخرى تنفذها فصائل المقاومة في العراق ضد قواعدها العسكرية، وآخرها ما حدث أمس من استهداف لإحدى قواعدها العسكرية في الأردن، قتل على إثرها 3 جنود وأصيب نحو 31 آخرين.

وأشاروا إلى أن أمريكا إذا ذهبت للرد عسكريًا، فإنها ستفتح لنفسها بابًا لن تستطيع الخروج منه، خاصة وأن قواعدها العسكرية وتحركاتها العسكرية في البحر، على مرمى صواريخ ومسيّرات فصائل المقاومة في العراق والقوات البحرية اليمنية، وقد جربت بالفعل الرد، وقوبل الرد بتصعيد أكبر زاد من ورطتها.

وكانت الولايات المتحدة قد سعت لتشكيل تحالف عسكري بحري ضد اليمن أسمته “حارس الازدهار” إلا أنها فشلت نتيجة رفض العديد من الدخول المشاركة والتورط في حرب ليست حربها دفاعًا عن إسرائيل، ما دفع واشنطن إلى شن عملية عسكرية موازية ضد اليمن مع بريطانيا، لكنها، وفقًا للصحافة الأميركية فشلت في تحقيق أي من أهدافها في حد قدرات اليمن العسكرية، وهو ما ظهر جليًا من خلال استمرار استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا.

وأما عن الاستهداف الأخير لسفينة لويس بي بولر، فإنه يمثل ضربة موجعة لأمريكا التي حاولت طوال المرحلة الماضية التأكيد على أنها قادرة على العمليات العسكرية في البحر الأحمر من هجمات صنعاء، وحماية السفن الإسرائيلية، إلا أن هذه الضربة، وهي الثانية ضد سفينة مرتبطة بقواتها البحرية في خليج عدن والبحر الأحمر، يؤكد أنها أعجز من حماية سفنها العسكرية، ناهيك عن حماية السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ويفرض معادلة الحصار اليمنية للكيان الصهيوني بالحديد والنار وسط عجز واشنطن إحداث أي تغيير في هذه المعادلة الجديدة.
وبحسب المراقبين، فإن الولايات المتحدة، على وقع الضربات الموجعة التي تلقتها خلال اليومين الأخيرين، ستذهب لإنكار تعرض سفنها العسكرية لأي هجمات من اليمن، في محاولة منها للحفاظ على ما تبقى من سمعتها وهيبتها في المنطقة، كما حاولت التخفيف من حجم الأضرار التي تعرض لها جنودها في قاعدتها العسكرية في الأردن، والتي رجح مراقبون أن عدد القتلى يفوق ما تم إعلانه بكثير.

مقالات ذات صلة