السيد القائد: خلال الأسبوع نفذنا 10 عمليات بحرية / الأمريكي والبريطاني لا يستطيعون حتى حماية سفنهم

متابعات || مأرب نت || 21 رجب 1445هـ

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، في كلمة له عن آخر المستجدات في فلسطين أن قواتنا المسلحة نفذت 10 عمليات ضد السفن الأمريكية والبريطانية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

وأوضح السيد أن الجبهة في اليمن هي من الجبهات التي بادرت منذ بداية الأحداث في غزة، في إطار موقف كامل وشامل على كل المستويات.. مؤكدا أن محصلة عملياتنا العسكرية خلال هذا الأسبوع، 10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب استهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والموقف بحمد الله فعال ومؤثّر.

وأوضح  السيد أن العدو الإسرائيلي يائس من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر من مضيق باب المندب.. مضيفا أن الحركة التجارية إلى ميناء أم الرشراش والموانئ الفلسطينية المحتلة أصبحت ضعيفة والتحرك نادرا.

كما أكد السيد أن هناك رصد دقيق وجوي من قبل القوات المسلحة وتمكن في الحصول على المعلومات اللازمة لمعرفة وجهة السفينة إلى أي ميناء فلسطيني.. مضيفا أنه ومع إمكانية الحصول على المعلومة هناك جهوزية قوية لاستهداف أي سفينة وجهتها لصالح العدو الإسرائيلي.

وقال السيد: : عندما ورطت أمريكا نفسها، وكذلك بريطانيا وضعوا أنفسهم في المأزق، ليستمر استهداف سفنهم وبوارجهم وحركتهم العدائية.. مؤكدا أن قواتنا المسلحة هي التي تقدم فعلا تأمينا للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأثبتنا فعليا أن المُستهدف هو السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني.

وأوضح أن من ينسق مع القوات البحرية يعبر بدون أي مشكلة، وأحيانا يتدخل الأمريكي لإثارة المشاكل على بعض السفن.. موضحا أن الأمريكي فُضح في عدة عمليات حاول أن يثير القلق على بعض السفن.

وأكد أن الأمريكي في عدوانه ومحاولاته لحماية السفن الإسرائيلية، فشل بشكل واضح، وهو معترف بفشله ومعترف بعجزه .. لافتا إلى أن الأمريكي كان في البداية يصوّر أن عملياته العدوانية لحماية السفن الإسرائيلية سيوفر لها الحماية ويقدم لنفسه عناوين مخادعة بهدف أن يحظى بتعاون من بقية الدول لكنه فشل.. مؤكدا أن الأمريكي والبريطاني لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية من مدمرات وبارجات من الاستهداف.

وجدد السيد التأكيد أنه لا يمكننا أن نسكت أو نتفرج على إخوتنا في غزة.. مؤكدا أن  العدو يجب أن يدفع مقابل ذلك الثمن الباهظ فنحن مستمرون في موقفنا العسكري في العمليات البحرية طالما استمر العدوان والحصار على غزة.

الموقف الأمريكي لن يثنينا

وأكد السيد القائد أنه مهما كان الموقف الأمريكي لن يؤثر أصلا على فاعلية موقفنا، فموقف بلدنا فعال ومؤثّر.. موضحا أن  الرئيس الأمريكي عندما اتخذ قرار العدوان على بلدنا حماية للسفن الإسرائيلية هو خرق الدستور الأمريكي وهناك احتجاجات داخل الكونجرس من بعض الأعضاء.. مؤكدا أن على الرئيس الأمريكي بدلا من أن يفتح حروبا أن ينشغل أولا بأزمات بلاده وبالمشاكل التي تصنعها سياساته فالعالم شاهد الأزمة الأخيرة في أمريكا بين حاكم تكساس، والرئيس الأمريكي التي أوشك الطرفان أن يصلا فيها إلى مستوى الاقتتال.

كما أكد السيد أن العدوان على بلدنا لن يؤثر على موقفنا وإنما له تأثير في أن نطوّر قدراتنا العسكرية، وهذا واضح للأمريكيين ويلمسونه في الصواريخ.. مضيفا أن على البريطاني أن يأخذ الدرس من سفينته التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسه وباقتصاده الضرر من دون نتيجة.

وأوضح السيد أن الضربات الأمريكية والبريطانية فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية.

وأكد السيد أن من بوادر الفشل سعي أمريكا إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني.. موضحا أن الصيني يدرك مصلحته أنها ليست في أن يسير تبعا للأمريكي، ويعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان.

تدريب 165429 مجاهدا

وأوضح السيد القائد أن  التعبئة العسكرية من أهم الأنشطة التي تحرّك فيها شعبنا في سياق رفع الجهوزية لمساندة الشعب الفلسطيني.

وكشف أنه تم تدريب وتأهيل 165429 في الدورات العسكرية في الوسط الشعبي وفق إحصائيات المختصين .. مضيفا أنه  خلال فترة العدوان على بلدنا تم تدريب 600 ألف في التدريب العام والقيادي والتخصصي وفق المختصين ستضاف إلى الملتحقين بالدورات مع العدوان على فلسطين.. مؤكدا أن هذه القدرات والإمكانات في بلدنا من كل ما قد بُني وأُعد وجُهز، هو في خدمة موقف المساندة للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن أنشطة التدريب والتأهيل في إطار التعبئة مهمة جدا وستتوسع إن شاء الله وتمتد إلى مناطق كثيرة.. مؤكدا أن  جيش الشعب اليمني هو جيش جاهز مسلّح متمرّس على الأحداث والأهم هو ثقته بالله وروحيته الجهادية ورصيده الأخلاقي.

ولفت السيد إلى أن أمريكا لن تنجح في التهويل بضرباتها الفاشلة وغير المؤثرة، ولا بتصنيفاتها السخيفة التي ليس لها أي قيمة عند شعبنا.. مؤكدا أن على الأمريكي والبريطاني ومن ورائهم اللوبي اليهودي الصهيوني أن يلحظوا فاعلية وتأثير تحرك شعبنا.

وأوضح أن انعكاسات وتأثيرات إجرام الأعداء بحق الشعب الفلسطيني في غزة كان له نتائج معاكسة لأهدافهم في كسر إرادة شعوبنا .. موضحا أنه عندما يلمس الأعداء أن غطرستهم وظلمهم بحق شعوب أمتنا زادت من حركتها ووعيها سيدركون أن النتيجة معاكسة.

1351  مسيرة شعبية نصرة لغزة

وفيما يتعلق بالمسيرات المناصرة للشب الفلسطيني فأوضح أن المسيرات والمظاهرات والفعاليات والوقفات المناصرة لغزة هي من أهم الأنشطة لشعبنا العزيز.. وأضاف “: لم يخرج أي شعب على مستوى عالمنا الإسلامي ولا على مستوى أي بلد في العالم كما يخرج شعبنا خروجا مليونيا في العاصمة صنعاء والمحافظات.

وكشف السيد أن عدد المسيرات في الأمانة والمحافظات بلغ وفق المعنيين 1351  مسيرة وهو عدد ضخم قد لا يماثله أي رقم في أي بلد.. مضيفا أن الوقفات والاحتجاجات التي خرجت في مناطق كثيرة بلغت 43 ألفا و646 وهو عدد هائل جدا.. مؤكدا أن هذا الخروج الكبير يدل على الشعور بالمسؤولية والمشاعر الإنسانية الحية والشعور بمظلومية الشعب الفلسطيني.. لافتا إلى أن التحرّك الشعبي يأتي مكملاً وحاضنا وراعيا وأساسا للموقف العسكري الذي هو ذروة موقف شعبنا.

وأوضح السيد أن موقف بلدنا متكامل على كل المستويات وهذا الموقف الصحيح ينبغي أن يستمر لأن العدوان الإسرائيلي مستمر.. مشيراً إلى أن نشاط شعبنا وتحركه يحسب له الأعداء ألف ألف حساب.

وقال السيد : عندما تضرب قواتنا بارجة أو مدمرة مشاركة في حماية الإجرام الصهيوني فإن الأعداء يتذكرون أن وراء هذه الضربات شعبا يخرج بالملايين وليعرف الأمريكي أن الموقف العسكري هو موقف الشعب اليمني ويعبّر عن إرادة الشعب اليمني.

ولفت السيد إلى أن  من يصرخ في هذا العصر في مواجهة الطغيان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني على شعب فلسطين فهو يتحرك في الموقف الصحيح والحكيم لمصلحة الأمة.. موضحا أن مصلحة أمتنا أن تكون أمة قوية أمام أعدائها وألا تعيش الوضعية التي تُطمع أعدائها فيها

وقال السيد:  موقف بلدنا في مساندة الشعب الفلسطيني محط إعجاب الكثير من أحرار العالم حتى في البلدان الغربية.. لافتا إلى أن هناك أصوات في الغرب تؤيّد وتعبّر عن إعجابها الكبير بموقف بلدنا.. مضيفا : في عالمنا الإسلامي الكثير من أبناء شعوب أمتنا ارتاحت كثيرا لموقف اليمن ورأت فيه الموقف الصحيح المتكامل.

وأشاد السيد  بالإخوة العاملين والداعمين لإنجاح عمل الدورات العسكرية والمسيرات والوقفات.. موضحا أن  نشاط شعبنا مميّز في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وهناك قرار رسمي وتوجّه شعبي يحتاج إلى اهتمام أكثر.

وأكد أن كل شخص مسلم يستطيع أن يتخذ قراراً في مشترواته، فالمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية مؤثر على الأعداء و من يُقصّر في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلي فتقصيره كبير جدا

وأوضح أن اليهود الصهاينة يجنون المليارات من عالمنا الإسلامي والمقاطعة سلاح فعّال ومتاح وعواقب التفريط سيئة.. لافتا إلى أن هناك تميّز للنشاط الإعلامي في بلدنا يجب أن يستمر ويتطور ويتوسع لنقل المظلومية الفلسطينية.

وأكد السيد أن المشهد الواحد لمأساة في فلسطين قد يترك تأثيرا أكثر من 100 محاضرة وأكثر من 1000 كلمة لأنه يقدم صورة حية عن مظلومية الشعب الفلسطيني .. موضحا أن النشاط التوعوي هو من أهم الأنشطة على الإطلاق في مرحلة تسعى بعض الأنظمة العربية لتقديم صورة مزيفة للعدو الإسرائيلي.. مضيفا أن  هناك أهمية لنشر الوعي للجيل الناشئ لأن الأحداث الراهنة تفضح العدو الإسرائيلي والأمريكي وتظهره على حقيقته.

وقال السيد : نحتاج للوعي في هذه المرحلة بالذات فالذاكرة العربية ضعيفة وتحتاج دائماً إلى التذكير وتقديم الشواهد.. موضحا أنه  مع حجم الشواهد الواضحة على الإجرام الأمريكي والإسرائيلي والغربي هناك فرصة كبيرة لنشر الوعي فمن أهم ما تحتاج إليه أمّتنا هو نشر الوعي القرآني على قاعدة عين على القرآن وعين على الأحداث فالوعي القرآني يصنع اليقين ويضبط التوجهات بالضابط المبدئي والأخلاقي والقيمي.

وأوضح السيد أن هناك حالة انفلات رهيبة في بلداننا في القيم ونسيان للمبادئ وتجاهل للأخلاق وتوجهات منحرفة كالتطبيع مع العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن التطبيع مع العدو الإسرائيلي تنكّر لقيم الإسلام واتجاه خاطئ نحو الخسران بمعيار المصلحة.. لافتا إلى أن القرآن الكريم يقدّم صورة تقييمية وواقعية لأعداء هذه الأمة والأحداث تشهد بذلك.. مضيفا  أن الوعي القرآني يصنع اليقين ويضبط التوجهات ويقدم الرؤية الصحيحة ويعزز الشعور بالمسؤولية.

ولفت السيد أن  الوعي القرآني يحمي الشعوب من مساعي أعدائها في اختراقها وإضلالها في إطار الحرب الناعمة التي تستهدفها.

لا بد من الخروج الأسبوعي

وأكد السيد أن الخروج الأسبوعي الكبير لشعبنا لا بد منه طالما استمر العدوان ويجب أن يستمر هذا الخروج لأنه من أهم الأعمال فالخروج لله وصدعا بموقف الحق وتأييدا لبقية الإجراءات في إطار موقف بلدنا الشامل يحسب له الأعداء ألف حساب.. موضحا أن الخروج الشعبي يعبّر عن العزم والثبات والجد والشعور الراسخ بالمسؤولية بينما الفتور والملل يعبّر عن ضعف العزم وضعف الإرادة.. مؤكدا أن  من يضعف حتى عن مستوى الخروج إلى الشارع لساعات في يوم من الأسبوع كيف سيكون أمام بقية الأعمال الأخرى؟.

وقال السيد : يا من يشعر بالفتور والملل:  شاهد ما يحصل في فلسطين اسمع واصغِ لنداءات واستغاثات الأطفال والنساء.. مؤكدا أنه لا بد من الاستمرار في التحرك والخروج الأسبوعي في إطار موقف شامل والاستمرار على كل المسارات.

وأكد أنه كلما استمر العدوان علينا أن نسعى لارتقاء موقفنا وتطوير أعمالنا وأنشطتنا

وتوجه  السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي  إلى شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد إن شاء الله تعالى خروجا مليونياً في ميدان السبعين وبقية المحافظات .. موضحا أن خروج شعبنا المليوني يعبّر عن انتمائه الإيماني ويبيّض وجه هذا الشعب أمام رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

مقالات ذات صلة