الهيئة العامة للأوقاف تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد

متابعات || مأرب نت || 23 رجب 1445هـ

 

أحيت الهيئة العامة للأوقاف يوم أمس بصنعاء فعالية الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه.

وقال وكيل الهيئة العامة للأوقاف لقطاع المساجد عبد الله القدمي إن الشهيد القائد ترك فينا محطات بارزة لا يمكن نسيانها، فهو قائد المسيرة القرآنية التي وصلت اليوم إلى العالمية.

وتابع خلال كلمة ألقاها في الفعالية أن إطلاق الشهيد القائد لشعار البراءة من أعداء الله (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) والأثر الذي تركه الشهيد القائد، وكل ما نراه اليوم في البر والبحر والجو، هو من آثار الشهيد القائد -سلام الله عليه-، موضحاً أن كل عمل يقاس بالأثر والقيمة التي يتركها.

وتأتي الفعالية بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، ودخول اليمن في مواجهة مباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، وهو ما كان يحذر منه السيد القائد منذ انطلاق المشروع القرآني.

من جهته أكد الأمين العام للجبهة الثقافية الأديب محمد العابد أننا أمام ذكرى شهيد عظيم أشهر سلاح القرآن في وجه الظلم، وبلغت صرخته البر والبحر في وجه إسرائيل وأمريكا، موضحاً أن المسألة عظيمة، فقد أعادت لليمن قيمته ومكانته عبر رجل هو الأسمى، مضحياً بحياته من أجل إعلاء كلمة الله ورجال الله، وصولاً إلى السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي حمل الراية من بعد الشهيد القائد في أن يكون في المواجهة المباشرة الأمريكية واليهودية الصهيونية، مؤكداً أنهم جميعاً أوهن من بيت العنكبوت.

وخلال الفعالية التي حملت شعار “دمك الطاهر ينتصر للأقصى” أوضح نائب رئيس قطاع الثقافة والإعلام برئاسة الجمهورية الأستاذ يحيى المحطوري أننا نحيي هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر، متذكرين تلك الأحداث، وهذا الرجل العظيم الذي قدم هذه المسيرة للجميع، متذكرين مسؤوليتنا أمام الله.

وأضاف: “نحن اليوم أمام أحداث كبيرة وبطولات يمنية نتاج للمشروع القرآني العظيم، الذي قدمه رجل من قادة الإسلام هو الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي.

وقال خلال كلمة له ألقاها في الفعالية إن الشهيد القائد قيم المرحلة والوضعية وقام بإسقاطها على الواقع، مشخصاً الأسباب والمشكلة، و مقدماً الحلول وفق رؤية قرآنية والتي اكتسبت أهميتها لارتباطها بالله وبالقرآن الكريم.

وأكد أن المشروع القرآني حاضر في وجداننا، وأن الشهيد القائد لم يكن باحثاً عن سلطة، بل كان رجلاً جسد القرآن في حياته، داعياً إلى ضرورة الاقتداء بحياة الشهيد القائد ومواقفه بالإضافة إلى العودة للمشروع القرآني الذي هو في الأساس يمثل العودة إلى القرآن الكريم.

بدوره قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي إن هذه المناسبة العظيمة -رغم حزنها- غيرت مجرى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.

وأضاف: “حين نتحدث عن الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي- رحمه الله- فنحن نتحدث عن رجل غير مسار التاريخ بوقوفه موقف الحق في أشد الظروف”.

وأشار خلال كلمه له ألقاها في الفعالية إلى أن الثورة التي قام بها الشهيد القائد في العام 2001 لم تكن إلا نتيجة البحث لعشرات السنين للخروج بالأمة من هذا الظلام بعد تصادمه أكثر من مرة بواقع صعب، لذلك لم يجد إلا خياراً وحداً هو خيار القرآن الكريم.

وقال إن الشهيد القائد ربط الناس بالقرآن وجعله منهج الحياة في كل ما يحتاجه البشر، مقدماً الحلول وفق رؤية قرآنية وآليات تطبيقه، وكذلك الربط بأئمة وأعلام الهدى.

وأضاف أنه في الجانب الآخر هناك فكر الشهيد القائد ونظرته الثاقبة وكذلك الرؤية السياسية، حيث أن الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي -رحمه الله- يظهر وكأنه معنا اليوم ويشاهد هذا الواقع من ذلك المكان البعيد في جبال مران.

وأكد أن الايمان والوعي الذي يحمله الشعب اليمني اليوم هو ثمرة هذا المشروع وتضحيات القائد العظيم، داعياً الجميع في المؤسسات والمصالح الحكومية إلى الارتقاء بعملنا ومسؤوليتنا وواقعنا من خلال منهجية القرآن وروحية الشهد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه.

مقالات ذات صلة