الخارجية الإيرانية: لن نتساهل مع من يتجاوز الخطوط الحمراء

متابعات || مأرب نت || 6 شوال 1445هـ

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أن إيران تصرفت بطريقة مهنية في الرد على العدوان الصهيوني.

وأوضح أن تصرف إيران بمهاجمة بعض القواعد العسكرية للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة يتماشى مع ممارسة حق إيران الأصيل في الدفاع عن النفس، وفي سياق الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأيضًا هو رد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وخاصة عدوان 1 نيسان/أبريل، الذي نُفذ ضد مقر دبلوماسي إيراني في سوريا.

وأضاف: “لقد تصرفت إيران وجهازها الدبلوماسي وقواتها المسلحة بطريقة مهنية تمامًا في الحادث الأخير، وفي رد مشروع على العمل العدواني للصهاينة”. وتابع: “لا تسعى إيران إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وإذ نؤكد تمسكنا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإننا سنتصرف بشكل أقوى من أي وقت مضى بحال تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية في كل مرحلة، من أجل ردع المعتدي ومعاقبته على أي أعمال غير قانونية وغير عقلانية”.

وأردف: “كان الإجراء الذي اتخذته إيران ضروريًا ومتناسبًا، ويستهدف أهدافًا عسكرية، ونظرًا لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونتيجة للسلوك غير المسؤول لأميركا وبريطانيا وفرنسا، تحركت إيران باتجاه خلق الردع ومنع تكرار جريمة الكيان الصهيوني والدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية”.

وقال كنعاني: “في سياق حماية مصالحها الوطنية وسيادتها الإقليمية، فضلًا عن المراقبة الكاملة لنقاط الدخول والخروج في مضيق هرمز، تراقب إيران كل حركة المرور في هذا المضيق الاستراتيجي وتمنع انتهاكه بأي شكل من الأشكال، وتحمي إيران حرية الملاحة في المضيق وفقًا للقوانين والأنظمة الدولية”.

وفيما يتعلق بمواقف الدول الغربية، رأى كنعاني أن تصرفات إيران مسؤولة تمامًا، ولا ترى إيران سلوك بريطانيا في تجنب إدانة انتهاكات الكيان الصهيوني مسؤولًا، ومن المؤسف أن الحكومة البريطانية، بالرغم من غض الطرف عن الجرائم، تعدّ العمل المشروع الذي قامت به إيران في الدفاع عن النفس غير مقبول.

وفيما يتعلق بمشاركة الأردن في اعتراض الصواريخ الإيرانية واستدعاء السفير الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “تلقيت خبر الاستدعاء، وأعلنوا أنه رد على الأخبار التي نشرت في وسائل الإعلام الإيرانية”.

وأضاف: “لقد التزمت إيران التزامًا كاملًا بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، وكان الإجراء الذي اتخذته إيران ضد الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى معاقبة المعتدي، بمثابة رادع ضد الأعمال المتكررة للكيان الصهيوني في تهديد استقرار المنطقة”. وأكد :”أن علاقاتنا مع الأردن ودية وكان هناك تواصل مستمر”.

جلسة مجلس الأمن

فيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن، الليلة الماضية، واعتزام الدول الغربية فرض عقوبات على إيران، لفت كنعاني إلى أن مجلس الأمن يتحمّل المسؤولية الأساسية والرئيسة في الحفاظ على السلام الدولي. ولقد تصرف هذا المجلس سلبيًا تجاه طلب إيران والدول المستقلة الأخرى خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، فضلًا عن استخدام أميركا حق النقض”.

 

 

مقالات ذات صلة