سفينة ألمانية تنضم للسفن الأوروبية المنسحبة من البحر الأحمر خوفاً من الضربات اليمنية

متابعات || مأرب نت || 11 شوال 1445هـ

 

بعد عجز التحالف الأمريكي الغربي في البحر الأحمر عن حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ونجاح القوات المسلحة اليمنية في استهداف 98 سفينة ، أعلنت ألمانيا، إنهاء مهمة الفرقاطة هيسن ومغادرة البحر الأحمر في وقت مبكر من صباح السبت (20 نيسان/أبريل 2024).

ووجه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الشكر للقبطان وطاقم السفينة الحربية. وزعمت وزارة الدفاع الألمانية في بيان إن “(طاقم) فرقاطة هيسن نفذ مهمتهم في إطار عملية الاتحاد الأوروبي أسبيدس “.

وكانت الفرقاطة جزءًا التحالف الأمريكي الغربي الرامي لحماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وتم نشرها في البحر الأحمر ي 23 شباط/فبراير الماضي.

وقال الجيش الألماني إن الفرقاطة التي كان على متنها طاقم مكون من 240 فردًا أنهت مهمتها الساعة 5:50 صباحًا (03:50 بتوقيت غرينتش) وغادرت منطقة العمليات. ومن المتوقع أن تعود السفينة إلى ميناء فيلهلمسهافن في بداية شهر أيار/مايو المقبل.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وصف العمليات في البحر الأحمر بأنها أخطر عملية بحرية منذ عقود خلال زيارة للفرقاطة قبل أيام من بدء المهمة.

وفي الـ16 من أبريل الجاري كشف موقع “مارينشيبين” المتخصّص في الأمن البحري أنّ وزارة الدفاع البلجيكية أجّلت نشر الفرقاطة “لويز ماري” في البحر الأحمر، وذلك بسبب فشلها في التصدي لهجوم بطائرة مسيّرة.

وأوضح الموقع أن: “صاروخًا مضادًا للطائرات علق في أنبوب الإطلاق في أثناء التدريب على التصدي لطائرة مسيرة، فيما فشلت الدفاعات الأخرى في إسقاط الطائرة”، مشيرًا إلى أنّ الفرقاطة البلجيكية ما تزال في البحر الأبيض المتوسط، وقد تأجلت مهمتها الى أجل غير مسمّى.

وفي الـ12 من أبريل الجاري اضطرت البحرية الفرنسية على سحب فرقاطتها الألزاس (FREMM) Alsace من البحر الأحمر تحت ضغط الصواريخ اليمنية دقيقة الإصابة

وقال قائد الفرقاطة الكابتن جيروم هنري في تصريح لصحيفة لوفيغارو الفرنسية: “لم نتوقع بالضرورة هذا المستوى من التهديد، كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية، ولا يتردد “الحوثيون” في استخدام الطائرات بدون طيار التي تحلق على مستوى الماء، لتفجيرها على السفن التجارية، وإطلاق الصواريخ الباليستية.

ولفت القائد البحري الفرنسي إلى تزايد مستوى العنف قائلا: “مستوى العنف يتزايد أيضًا، في البداية، الطائرات الانتحارية بدون طيار، الآن، الاستخدام المنتظم جدًا للصواريخ الباليستية، إن آخر مواجهة بالنار تعود في الواقع إلى عام 2011، وعملية هارماتان(أثناء التدخل العسكري في ليبيا). لقد كنت هناك أيضا. لم يكن نفس الشيء. لقد مر وقت أطول منذ أن تعاملنا مع هذا المستوى من الأسلحة والعنف.

وأشار هنري إلى أن التهديد الذي تعرضت له الفرقاطة كان أكبر بكثير في البحر الأحمر، مؤكدا أن “الحوثيين” يتقنون أسلوبهم فكلما أطلقوا النار أكثر فأكثر، أصبحوا أكثر دقة.

وأوضح الجنرال البحري الفرنسي أنه تم استخدام جميع المعدات القتالية على متن الفرقاطة “من صاروخ أستر إلى الرشاش 7.62 للمروحية، بما في ذلك المدفع 12.7 أو 20 ملم أو 76 ملم، موضحا أنه تم استخدام صواريخ أستر التي تبلغ تكلفة الواحد مليوني دولار إلى أقصى حد وعلى أهداف لم يتم تخيلها في البداية.

وقبل ذلك اضطرت الفرقاطة الدنماركية إيفر هويتفيلدت” على الانسحاب من البحر الأحمر بسبب التهديد المرتفع ومواجهتها مشاكل خطيرة في منظومتها الدفاعية عرضتها وطاقمها للخطر.

وفي الـ5 من إبريل الجاري أكدت صحيفة بوليتكو الدنماركية أن الحكومة أقالت وزير الدفاع الدنمركي، بعد تعطل سفينة حربية في معركة البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة إن إقالة وزير الدفاع الدنماركي جاء بعد فشل في الإبلاغ عن عيوب أنظمة الدفاع الجوي خلال هجوم يمني في البحر الأحمر الشهر الماضي.

و كانت الدنمارك قد أعلنت رسميا في التاسع والعشرين من مارس الماضي عن ارسال الفرقاطة «إيفر هويتفيلت» إلى البحر الأحمر للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية العدو الإسرائيلي.

في ذات السياق كشف موقع “أولفي” الدنماركي المتخصص في شؤون الدفاع ان الفرقاطة الدنماركية “إيفر هويتفيلدت” عادت إلى الدنمارك بشكل طارئ بعد تعرضها لمشاكل خطيرة في أنظمة الأسلحة الدفاعية والمهمة الحيوية.

وذكر الموقع الدنماركي ان أنظمة إدارة القتال في الفرقاطة والرادارات المرتبطة بها، تعطلت مما منعها من إطلاق صواريخ اعتراضية للتصدي للتهديدات القادمة من اليمن ، مؤكدا أن الفرقاطة تعرضت لتهديدات مباشرة من طائرات مسيرة، ورغم الإعلان الرسمي عن نجاح إسقاطها كقصة نجاح، فإن واقع الأمر كان مختلفًا تمامًا، حيث أن الفرقاطة وطاقمها كانوا في خطر مباشر بسبب فشل أنظمة الدفاع.

وفي مطلع إبريل، تمّت إقالة رئيس الأركان الدنماركي فليمنغ لينتفر، بعد فشله في إبلاغ وزير الدفاع بأنّ “إيفر هويتفيلدت”، تعرّضت لعطل لمدة نصف ساعة في أنظمة الصواريخ والرادار، خلال هجوم بطائرة من دون طيار الشهر الماضي، وتم استدعاء السفينة في وقتٍ مبكر من مهمتها.

من جهته، قال وزير الدفاع، ترويلز لوند بولسن، في مؤتمر صحافي إنّه لم يتم إبلاغه بالتفصيل بالحادث، مضيفاً أنه لم يكن على علم بالتقرير الذي قدّمه القبطان، رافضاً الخوض في تفاصيل.

وأضاف: “لم أعد أثق في رئيس الأركان فليمينغ لنتفير

بدورة أعترف قائد عملية “اسبيدس” الأوروبية في البحر الأحمر اللواء فاسيليس جروباريس عن فشلهم وعجزهم عن حماية السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الهجمات اليمنية وطالب قائد “اسبيدس” بزيادة حجم أسطوله بشكل كبير لصد الهجمات المحتملة من قبل اليمن، موضحًا أن هذا القرار نابع من حقيقة أن الفرقة المشرفة على حماية الملاحة تتكون من 4 سفن حربية فقط تقوم بدوريات في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة الاتحاد الأوروبي، في اعتراف صريح بفشلهم في صد الهجمات اليمنية.

وفي وقت سابق قال قائد المدمرات الأمريكية في البحر الأحمر إن اليمن أكبر تحدٍّ للبحرية الأميركية في التاريخ الحديث وأشار الكابتن ديف ورو إنّ التهديدات التي يواجهوها خلال “تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات”.

 

 

مقالات ذات صلة