إيران: ما يحدث في جامعات أمريكا يعكس صحوة المجتمع الدولي حيال القضية الفلسطينية

متابعات || مأرب نت || 20 شوال 1445هـ

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتعزيز العلاقات مع كافة دول الخليج كونه يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الجماعي والسلام والتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها.

وقال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الاثنين، “نحمل دائما رسالة الصداقة والأخوة لدول المنطقة، ونعتقد بأن دول المنطقة قادرة على تحقيق وضمان الأمن الإقليمي في إطار المصالح المشتركة من أجل الرخاء والتنمية المستدامة”.

وأعرب كنعاني عن إدانة بلاده بشدة الإجراءات التعسفية الأميركية في التعامل مع طلاب الجامعات، معتبرا أن “ما يحدث في الجامعات الأميركية يعكس صحوة المجتمع الدولي حيال القضية الفلسطينية والكراهية تجاه الاحتلال”، مطالبًا “السلطات الأميركية أن تفسح المجال للمسيرات الداعمة لفلسطين”.

الكيان الصهيوني هو المصدر الأساسي لزعزعة الأمن بالمنطقة

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في منطقتنا إلا بانتهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وأن الكيان الصهيوني المصدر الأساسي لزعزعة الأمن بالمنطقة ولن يكون طرفا في أي اتفاق سلام.

ورأى أن الولايات المتحدة غير مؤهلة للعب دور في وقف إطلاق النار بغزة، وأن أي قرار بشأن مستقبل فلسطين يجب أن يتخذه الشعب الفلسطيني بنفسه.

كنعاني أشار إلى أن الذين يهتمون بالعدالة لن يتسامحوا بعد الآن مع دعم بعض الحكومات للإبادة الجماعية التي یرتكبها الکیان الصهیوني في غزة، ولا يمكن خنق أصوات المتظاهرين بالعنف الذي تمارسه الشرطة، كما أن وزارة الخارجية الإيرانية لا تقبل بأي شكل من الأشكال هذا السلوك من قبل الشرطة في التعامل مع مطالب الطلاب، وتعتبر هذا النوع من المعاملة مثيرًا للقلق، وأنه من الضروري أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه القضية.

ورأى كنعاني أن الولايات المتحدة الأميركية أثبتت أن لديها موقفًا ونهجًا مزدوجًا تجاه شعارات حقوق الإنسان من خلال السماح للشرطة بالتعامل بعنف في البيئة الجامعية، وعليهم أن يسمحوا للطلاب بالتعبيرعن آرائهم، وليعلموا أن خنق صوت الطلاب بالسلوك العنيف لن يسكت مطالب الرأي العام العالمي، ومن الضروري أن ينتبه العالم والدول التي تدعم الکیان الصهيوني إلى هذا الأمر.

وفي سياق متصل، شدد كنعاني على أن “القضية الفلسطينية هي أهم قضية إقليمية ودولية، وحالياً يعد الوقف الفوري لإطلاق النار، القضية الأكثر إلحاحاً وبعد ذلك فإن تحقيق أهداف کفتح الطرق بشكل كامل لإیصال المساعدات الإنسانية، يعتبر من القضايا المهمة، کما تعد قضية التحریر وتبادل الأسرى من من القضايا المهمة التي يجب أن تحظى بالاهتمام”.

مكافحة الإرهاب في العالم

إلى ذلك، أدان كنعاني أي أعمال إرهابية ضد المواطنين أو ضد المنشآت الحكومية في روسيا أو أي دولة أخرى، مؤكدا أن إيران تقف إلى جانب أصدقائها، بما في ذلك روسيا، في الحرب ضد الإرهاب، وإن الإرهاب يشكل تهديدا مشتركا لجميع بلدان العالم.

وقال “بعض الدول تستخدم الإرهاب لتحقيق أغراضها بما يتوافق مع مصالحها غير المشروعة، وكان لهذا النهج المدمر والخاطئ نتائج مفجعة للعالم أجمع وتثبت الأحداث المريرة في روسيا وإيران وبعض الدول الأخرى في المنطقة أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا للدول”.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إيران والسعودية، قال إنها “تسير في اتجاهها الطبيعي ونشهد استمرار المحادثات والمشاورات بين الجانبين على المستويين السياسي والاقتصادي، ويعد حضور الوفد الاقتصادي السعودي في معرض قدرات إيران التصديرية مؤشرا على اتفاق البلدين لتوفیر الأرضیة من أجل تطوير التبادلات التجارية”.

وأضاف “كانت لدينا قضايا اقتصادية على جدول الأعمال منذ بداية استئناف المفاوضات بين البلدین، والجانبان متفقان على هذا الأمر والمحادثات مستمرة”، وأردف “وفد من إيران برئاسة وزير الاقتصاد يتواجد حاليًا في المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية”.

كما أشار إلى أن زيادة معدل التبادلات والاتفاقيات الإيرانية مع الشركاء الأجانب وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية وتحقيق بعض المشاريع المشتركة مع دول الجوار والدول البعيدة تشير إلى النجاح النسبي لإيران، وبالطبع نواصل مسيرتنا جهود.

مقالات ذات صلة