الفصائل الفلسطينية تُدين بشدّة مجزرة الشجاعية: إبادة بغطاء أمريكي وصمت دولي

متابعات || مأرب نت || 11 شوال  1446ه‍ـ

 

أدانت الفصائل الفلسطينية بشدّة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حيّ الشجاعية في شرق مدينة غزّة، ممّا أسفر عن ارتقاء 29 شهيدًا معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، ووجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، وأكدت الفصائل الفلسطينية أنّ الإدارة الأميركية شريكة في هذه المجزرة وغيرها وفي العدوان المستمر على قطاع غزة.

وطالبت حركة حماس الدول التي “ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم” بـ”قطع تلك العلاقات وإغلاقها سفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة صهيونية متوحّشة”.

وقالت حماس، في بيان الأربعاء 9 نيسان/أبريل 2025، إنّ “جيش الاحتلال الإرهابي ارتكب صباح اليوم مجزرة دموية في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية، بقصفه مربّعًا سكنيًا مكتظًا بالمدنيين والنازحين”.

وأضافت أنّ “المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان، تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا وصامتًا أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة”.

وطالبت قادة الدول العربية والإسلامية بـ”تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرّك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم”.

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ “مزاعم الاحتلال باستهداف مجموعة قيادية تابعة لحركة حماس لا تعدو كونها ستارًا واهنًا لتبرير جريمة بشعة ومقصودة، تُضاف إلى مسلسل الإبادة الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من سنة ونصف سنة”.

وبيّنت الجهاد الإسلامي، في بيان، أنّ “توجيه ضربة عسكرية إلى حي سكني يَعجُّ بالأطفال والنساء يُعدُّ جريمة حرب موصوفة بموجب القانون الدولي، ويكشف بوضوح عن طبيعة العقلية الإجرامية التي تُدار بها آلة الحرب في الكيان المجرم”.

وفيما حمّلت الاحتلال والإدارة الأميركية الداعمة له “المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة”، طالبت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، بـ”تحمُّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، ووضع حد لهذا التوحّش المتواصل بحق شعب أعزل يُذبح على مرأى ومسمع من العالم”.

وشدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنّ “ما يجري اليوم في الشجاعية ورفح جزء من حرب الإبادة والتطهير العرقي الممنهَج بغطاء أميركي وتواطؤ عالمي”.

وأكدّت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ “الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي تجاه جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” الجبانة، والذي شجّع حكومة (بنيامين) نتنياهو الفاشيّة على مواصلة حرب التطهير العرقي والإبادة وتشديد الحصار على غزة”.

ونبّهت إلى أنّ “هذه الجرائم بحق المدنيين العُزَّل، تأتي بهدف كسر إرادة المقاومة والتحدّي من صدور شعبنا وأمتنا، وفي إطار المخطّطات “الإسرائيلية” التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيّته العادلة”، محمّلةً الإدارة الأميركية “المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم “الإسرائيلية”، قائلةً: “هي الركن الأساسي في الحرب على شعبنا وأمتنا”.

بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ “تَعمُّد قصف المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها مع علم الاحتلال المسبَق بذلك، وتمزيق أجساد الأطفال والنساء بالصواريخ، هو تأكيد على طبيعة الكيان “الإسرائيلي” وقادته الوحشيّة والفاشيّة، واستهتاره بكل القِيم والأعراف الإنسانيّة”.

وحملت لجان المقاومة “الإدارة الأميركية المجرمة ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجازر الفظيعة ومواصلة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها مجرم الحرب النازي نتنياهو بحق النساء والأطفال، والتي ما كانت لتتم من دون الغطاء السياسي والعسكري الأميركي والغربي والتخاذل الدولي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى