قائد الثورة: العدوان على إيران فرصة لها لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو الصهيوني

متابعات || مأرب نت ||  18 ذو الحجة 1446_ه‍ـ

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران جاء في سياق استهداف غربي يرى فيها أنموذجا مستقلا داعما للقضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي ومن خلفه الغرب يرون في الجمهورية الإسلامية في إيران دولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية.

وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، بمناسبة يوم الولاية للعام 1446هـ، إنهُ لا يريد الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم أن يكون في وسط المسلمين وواقعهم أي دولة مستقلة لا تخضع لهم.. مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على إيران عدوان مكشوف، بلطجي وقح لا يراعي أي اعتبارات.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على إيران اعتداء ظالم وإجرامي استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني.. مبينا أن العدو الإسرائيلي استهدف في خطوة عدوانية خطيرة جدا منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي.

وأشار السيد القائد، إلى أن هناك إنشاءات أرضية كبيرة في المنشأة النووية المستهدفة ولو لم تك موجودة لربما كانت النتائج خطيرة جدا.. مجددا التأكيد أن العدو الإسرائيلي مجرم وجريء لارتكاب جريمة فظيعة جدا، عدو ليس له أي تبرير في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران.

ولفت إلى أن كل ما يرفعه العدو الإسرائيلي من تلفيقات وذرائع ومبررات هي سخيفة للغاية.. موضحا أن المواقف بالنسبة للدول العربية والإسلامية مجمعة على إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، وهذا شيء جيد وإيجابي.

وأكد السد القائد، على وجوب أن يكون الموقف السياسي والإعلامي وكل المستويات مساند للجمهورية الإسلامية باعتبارها معتدى عليها.. مبينا أن العدوان الإسرائيلي على إيران غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة بكلها.

وقال: إن المهم من كل الأنظمة العربية والإسلامية أن تكون ثابتة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي ومستمرة على موقفها السياسي والإعلامي.. كما أن على الأنظمة العربية والإسلامية ألا تخضع للإملاءات الأمريكية والغربية في اتخاذ موقف مغاير سرا أو علنا.

وأضاف أن الموقف الغربي هو واضح في انحيازه كالعادة مع العدو الإسرائيلي.. موضحا أن كل ما يسعى له الأمريكي البريطاني الفرنسي والمجتمع الغربي بشكل عام هو احتواء الرد الإيراني.. قائلا: إذا لم يتمكن الغرب من احتواء الرد الإيراني بالضغط السياسي وغيره فتوجههم هو التعاون مع العدو في التصدي للرد الإيراني.

وأكد أن الغرب بعيد كل البعد ومتباين مع العناوين التي يرفعها عن حقوق الشعوب وحقوق الإنسان وحتى فيما يتعلق بالقانون الدولي وغيره.. مبينا أن الموقف الإيراني قوي ومتكامل رسميا وشعبيا، وهو يمتلك المقومات اللازمة لقوة الموقف معنويا وماديا.

وبين قائد الثورة، أن وضع الجمهورية الإسلامية في إيران متين ومتماسك عسكريا واقتصاديا واجتماعيا.. موضحا أن بُنية النظام الإسلامي في إيران قوية ومتماسكة، والعدو الإسرائيلي تورط في عدوانه على الجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن العدوان الصهيوني لن يتجه بإيران إلى الانهيار والضعف، بل هو فرصة لإلحاق الهزائم الكبيرة بالعدو والتنكيل به.. قائلا: العدوان الصهيوني فرصة لإعادة الاعتبار للجمهورية الإسلامية وللأمة بكلها تجاه غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي.

وأضاف أن انتصار الجمهورية الإسلامية في هذه المواجهة لمصلحة القضية الفلسطينية.. كما أن أول مستفيد من الرد الإيراني ضد العدو الإسرائيلي ومن قوته وتأثيره هو الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تغيظ الأعداء لأن موقفها متميز من بين كل هذا المحيط من التخاذل العربي والإسلامي.. مؤكدا أن لإيران موقف متميز في نصرة الشعب الفلسطيني ودعمه.

ولفت إلى أن الانتصار في الرد الإيراني هو مصلحة لكل دول المنطقة، لأن العدو الإسرائيلي خطر عليها وفي المقدمة الدول العربية.. مبينا أن من المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني وأن تدرك أنه لمصلحتها جميعا، لأن المنطقة بحاجة لردع العدو الإسرائيلي.

وجدد التأكيد أن ردع العدو ومنعه من الانفلات والبلطجة ومن فرض معادلة الاستباحة مسألة مهمة ولمصلحة الجميع في المنطقة.. مبينا أن العدو الإسرائيلي يسعى بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني وألماني إلى فرض معادلة الاستباحة على هذه الأمة.

وذكر قائد الثورة، أن العدو يسعى إلى أن تكون يده مطلقة ليفعل ما يشاء ويريد ضد أي بلد عربي ومسلم.. مبينا أن أخطر شيء على المسلمين حكومات وشعوب هو القبول بمعادلة الاستباحة لمصلحة الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي مجرم وحقود ومستهتر بالدماء، وإذا أصبحت يده مطلقة لفعل ما يشاء، فهو لن يتردد في فعل أسوأ الأشياء.. قائلا: لا مبرر لأن تقبل الأمة بالاستباحة أبدا، وبدون الردع لن يتوقف العدو عن الإجرام.

وأضاف أنهُ لا يوجد أي مبرر إطلاقا للقبول بالاستباحة والله قدم ضمانة بالنصر والعون والتأييد.. مؤكدا أن اليمن يؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع.

وتوجه السيد القائد بالعزاء إلى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني والمباركة للشهداء فيما فازوا به من الشهادة.. مؤكدا أن أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه.

وقال: نحن مستمرون في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، وموقفنا ثابت ومستمر في إطار مهامنا الجهادية في سبيل الله تعالى.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي في عدوانه على الجمهورية الإسلامية في إيران يستبيح أجواء دول عربية ولا يبالي بها.. مبينا أن العدو الإسرائيلي وهو يستبيح دولا عربية يعتبرها ضمن مخططه الصهيوني ومن البلدان التي يسعى إلى احتلالها والسيطرة عليها.

وأكد السيد القائد، أن الأمة بحاجة إلى استعادة معادلة الردع في مواجهة العدو الإسرائيلي وليس القبول بمعادلة الاستباحة.

وأوضح أن الأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية تأتي في هذا السياق.. كما أن الأعداء يعملون على إزاحة العوائق أمامهم في فلسطين وما بعدها.

وأضاف أن نظرة الأمة إلى الأعداء يجب أن تكون على أساس الحقائق القرآنية ومصاديقها في الواقع واضحة.. مبينا أن المخطط الصهيوني في المنطقة واضح وهم يلتزمون به ويؤكدون ارتباطهم به ولا ينكرونه خطواته العملية.

وأشار إلى أن عنوان المخطط الصهيوني الذي يكررونه باستمرار هو “تغيير وجه الشرق الأوسط”. قائلا: عنوان “تغير وجه الشرق الأوسط” يعني إخضاع المنطقة بكل شعوبها تحت سيطرتهم والتحكم بها في كل المجالات.

ولفت إلى أن النظرة إلى الأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة.. قائلا: مع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن تكون هناك رؤية ينبى على أساسها الموقف ضد اليهود الصهاينة.

وأكد السيد القائد، أنهُ لا ينبغي أن يخدع الإنسان نفسه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بنظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها.. قائلا: نحن في مرحلة مهمة وحساسة جدا في الصراع مع اليهود الصهاينة.

وبين أن هناك خياران في هذه المرحلة، إما الخنوع لليهود الصهاينة أو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم.. موضحا أن الخضوع لليهود الصهاينة فيه خسارة الدنيا والآخرة، وفيه الشقاء والهوان والخزي والخسارة للكرامة الإنسانية.. كما أن الخضوع لليهود الصهاينة تمكين لهم من كل شيء، ولا يبقى للأمة الأمن والاستقلال والكرامة.

وجدد التأكيد أن خيار المواجهة لليهود الصهاينة على أساس الوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية يحافظ على الحقوق والأوطان.. مبينا أن الأعداء يتجهون إلى إزاحة أي عائق في هذه الأمة، لأنهم يريدون أن يحكموا السيطرة عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى