
وزير خارجية بلجيكا: الإبادة واضحة بغزة واعترافنا بفلسطين رسالة قوية لـ”إسرائيل”
متابعات || مأرب نت || 11 ربيع الأول 1447هـ
قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، إن حكومة بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين لتوجيه “رسالة قوية” إلى “إسرائيل”، واصفاً ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية واضحة”.
وأكد الوزير البلجيكي في تصريح لوكالة الأناضول، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الفيدرالية البلجيكية قررت الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على “إسرائيل”.
وكان بريفو أعلن على حسابه بمنصة “إكس”، أمس الثلاثاء أن بلاده ستعترف بدولة بفلسطين خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع افتتاحها في 9 سبتمبر الجاري، وأنها ستفرض 12 عقوبة على “إسرائيل” جراء انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.
وقال: “أنا سعيد لحدوث ذلك، لأنه لأسباب أخلاقية وقانونية، شعرتُ أننا مُلزمون بالتوصل إلى اتفاق داخل الائتلاف الحاكم في بلجيكا بهذا الخصوص”.
وأضاف: “كان علينا إرسال رسالة قوية إلى “إسرائيل” لوقف توسيع المستوطنات غير القانونية والامتناع عن عرقلة المساعدات إلى الشعب الفلسطيني”.
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن الكثير من النساء والأطفال المواطنين في قطاع غزة، يعانون من الجوع، وأن هذا أمر “غير مقبول بتاتاً”.
وفي معرض تعليقه على المجازر التي ترتكبها قوات الكيان الإسرائيلي في غزة منذ نحو عامين، قال بريفو: “بصراحة، برأيي الشخصي، هذه إبادة جماعية بكل وضوح. ولهذا السبب ضغطتُ بشدة على الحكومة البلجيكية لاتخاذ قرار واضح، وهذا ما حدث الليلة الماضية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يفاقم الأزمة في غزة بتجنبه فرض عقوبات على “إسرائيل”، قال بريفو: “واضح أننا نواجه تحديات عديدة داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتوصل إلى قرارات مشتركة بشأن فرض عقوبات على إسرائيل وتنفيذها”.
واستطرد: “هناك العديد من الدول تتخذ موقفها بناءً على أفعالها السابقة وتختار عدم فرض عقوبات على إسرائيل. وواضح أنه بدون تصريحات وقرارات حازمة، ستنهار مصداقية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تماماً”.
وختم حديثه قائلا: “ولهذا السبب، يتعين علينا، باعتبارنا الاتحاد الأوروبي، أن نتمتع بالقدرة المطلقة على إرسال رسائل واضحة معاً”.
وأعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها رسمياً، في 22 أغسطس المنصرم، حدوث المجاعة في محافظة غزة، وتوقعت انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر القادم.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 63,746 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 161,245 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.