منظمة أمريكية: ستفشل الطائرات الحربية الإسرائيلية في اليمن كما فشلت الرياض وواشنطن

متابعات || مأرب نت || 12 ربيع الآخر  1447هـ

 

قالت منظمة “داون”الديمقراطية الآن للعالم العربي” الأمريكية إن مع استمرار إسرائيل في قصف أهداف في اليمن منذ أكثر من عام، تفاقمت الأضرار والدمار في الممتلكات الخاصة والبنية التحتية العامة في البلاد بشكل كبير، متسببةً في مقتل مئات المدنيين الأبرياء، حيث ترتكب الجرائم البشعة أمام مرأى ومسمع من العالم دون أي محاسبة على جرائمها.

وأكدت المنظمة إن الرد الإسرائيلي يعكس استخفافًا صارخًا بحياة المدنيين وازدراءً بها.. ففي اليمن، كانت حصيلة الضربات الإسرائيلية على المدنيين كبيرة: وفيات وإصابات ونزوح وصدمات نفسية وفقدان سبل العيش.. وفي غضون ذلك، لا تزال القوات المسلحة اليمنية متماسكة إلى حد كبير، وتواصل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بشكل شبه يومي.

وذكرت أن في العاشر من سبتمبر، استهدفت غارات إسرائيلية مركزًا إعلاميًا في صنعاء، ما أسفر عن مقتل 32 إعلاميًا ، بينهم صحفيون.. وقُتل أو جُرح أكثر من مئة مدني آخرين.. ومع ذلك، يبدو أن العملية تهدف إلى إغراق السكان في المحافظات الشمالية بمشاكل متعددة، بما في ذلك أزمة الوقود والنزوح وفقدان الوظائف، وهو ما لا يختلف كثيرا عن غزة.

وأفادت أن إسرائيل قصفت ايضاً ميناء الحديدة مراراً وتكراراً، ، مما أسفر عن مقتل وجرح مدنيين، واخراج الميناء الرئيسي لليمن عن الخدمة ، وتكبد خسائر مالية بملايين الدولارات.. كما دُمرت غارات إسرائيلية مصنع إسمنت كبير بالكامل..بالأضافة إلى ذلك، استهدفت إسرائيل في العاصمة صنعاء محطات توليد الطاقة ومطار صنعاء الدولي ومنشآت النفط.

وعلى مدار عام، أغرقت الغارات الإسرائيلية الأحياء المدنية في ظلام دامس بعد أن استهدفت محطات الكهرباء، وشلت حركة الموانئ، ودمرت المصانع.. بالاضافة إلى اغتيال 12 مسؤولاً حكومياً، بمن فيهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء.. ومع ذلك، فأن البنية التحتية العسكرية لليمنيين، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والبنية التحتية الاستخباراتية لم يتم تدميرها، ما يعني أنهم قادرون على مواصلة شن الهجمات ضد إسرائيل.

وتابعت المنظمة أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من الضربات الإسرائيلية.. حيث أن في مايو، سهّل مسار وساطة بقيادة عُمان التوصل إلى اتفاق بين صنعاء وواشنطن، منهيًا بذلك حملة أمريكية دامية ومعيبة في اليمن بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. ومع ذلك، فرغم توقف الغارات الجوية الأمريكية، لا يزال الإرث المؤلم لتلك الحملة ملموسًا.

وفي وقت سابق من هذا العام، صرّح قادة صنعاء بأن العدوان الأمريكي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام، من يناير 2024 إلى يناير 2025، بـ 932 غارة.. وأشاروا إلى أن هذه الغارات، التي نفّذها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أسفرت عن مقتل 106 أشخاص وإصابة 314 آخرين.. وأفاد مشروع بيانات اليمن – وهو منظمة غير ربحية ترصد الأضرار المدنية في اليمن – بوقوع 308 ضحايا مدنيين، بينهم 21 قتيلاً.

وأضافت أن صنعاء باعتبارها المركز الجيوسياسي لليمن، كانت المدينة الأكثر استهدافًا.. ونتيجة لذلك، نجد أن الغارات الإسرائيلية والأمريكية تقتل المدنيين، في الوقت الذي تصبح فيه القوات المسلحة اليمنية أقوى وأقوى، وستفشل الطائرات الحربية والطيارون مراراً وتكراراً، كما حدث مع السعودية والولايات المتحدة في الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى