
موقع بريطاني: المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه انتقادات حادة بسبب الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل
|| مأرب نت || 3 جمادى الأولى 1447هـ
قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن الانفصاليين في جنوب اليمن يواجهون انتقادات وردود فعل عنيفة بسبب الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث ينظرون إلى التطبيع باعتباره طريقاً نحو الحصول على اعتراف عالمي.
وأكد أن على مدى عامين يشارك اليمنيون في المسيرات المعارضة للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف شخص على الأقل.. معتبرين هذه المظاهرات التي تقام بانتظام في مختلف أنحاء اليمن، واجباً أخلاقياً للوقوف ضد ما أدانتها الأمم المتحدة وكبار العلماء باعتبارها إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأفاد الموقع أن التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الشهر الماضي أثارت غضباً بين اليمنيين عبر مختلف الأطياف السياسية، سواءً في الشمال أو الجنوب.. إذ قال الزبيدي إن إقامة دولة جنوبية مستقلة يمكن أن يمهد الطريق للتطبيع مع إسرائيل.
وذكر الموقع أن اليمنيين قالوا إن إقامة علاقات مع إسرائيل أكبر خطأ فادح.. ومع ذلك سيكتب التاريخ أن المجلس الانتقالي الجنوبي أول كيان في اليمن يعلن استعداده لتطبيع العلاقات مع كيان ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبناء غزة، وليس من الحكمة اتخاذ قرار كهذا.
من جهته قال عضو الحراك الجنوبي عبد الكريم السعدي، إن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمثل أبناء الجنوب، مشيرًا إلى أن السعودية والإمارات فرضتا المجلس على الجنوب دون مراعاة للرأي العام.. مضيفاً أن أعضاء المجلس الانتقالي لا يسعون إلا لتحقيق مصالحهم الخاصة.
ورأى الموقع أن في عام 2020، سيطر مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي على جزيرة سقطرى، وهي جزيرة استراتيجية تقع على طريق ملاحي رئيسي بين أوروبا وآسيا، بدعم من الإمارات..
ومنذ ذلك الحين، أصبح المجلس السلطة المهيمنة على الأرخبيل، ويعمل بدعم صريح من أبوظبي.. وكشف تقرير حديث لموقع “ميدل إيست آي” أن الإمارات قامت ببناء وتوسيع قواعد عسكرية واستخباراتية في جزيرتي عبد الكوري وجزيرة سمحة.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات لم تتحرك وحدها؛ بل شاركت إسرائيل أيضًا في بناء قواعد على جزيرة سقطرى..مضيفاً أن الضباط الإسرائيليين يتواجدون حالياً على الأرض في الجزر اليمنية، كما أن أنظمة الرادار الإسرائيلية وأجهزة عسكرية وأمنية أخرى تسمح للإمارات بمراقبة الهجمات التي يشنها اليمنيون على إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحري الأحمر والعربي.
وفي ذات السياق قال عبد الجبار سالم أحد سكان محافظة حضرموت إن التطبيع مع إسرائيل ينظر إليه على نطاق واسع على أنه قرار متهور..ونتيجة لذلك، لا يمكن لأي فرد أو جماعة أو دولة تدعم سلوك إسرائيل الوحشي، ولا يمكن اعتبارها صديقاً أو شريكاً.
وقال السياسي اليمني صدام الحريبي إن جهود المجلس الانتقالي للتطبيع غير مجدية، لأن إسرائيل لا تزال قوة احتلال، ويظل المجلس الانتقالي الجنوبي يفتقر الى الشرعية في الداخل والخارج.
وأضاف أن المجلس الانتقالي أداة ستتخلى عنها إسرائيل والقوى الإقليمية الاخرى بمجرد انتهاء الحاجة إليها.. ولن تتمكن إسرائيل من مساعدة الانفصاليين في أقامة دولة منفصلة في جنوب اليمن، ولا يمكنها تحقيق أي أهداف مهمة من خلالهم.




