موقع “ديبكا” العبري “إسرائيل” والأردن، يواجهان انتكاسة جديدة ومثيرة للقلق في الوضع الاستراتيجي على حدودهم بعد خداع الجنرال سليماني للقيادة الأمريكية في سوريا

متابعات | 11 يونيو | مأرب برس :

تقارير-موقع دابيك العبري

أشار موقع “دييكا” العبري، بأن ما أسماها مصادر ديبكا فايلز العسكرية، قالت بأن الحرس الثوري الإيراني أطلق طائرة شاه-129، كجزء من حيلة معقدة لتخدع القادة الأمريكيين بينما القوات الموالية لإيران انتقلت خلسة الى الحدود السورية العراقية.

وبحسب الموقع، كان الاميركيون قد رسموا خطاً على بعد 55 كم داخل البادية السورية خارج بدءاً من معبر التنف الحدودي الواقع في المثلث السوري-الاردني-العراقي الذي يخضع لسيطرة القوات الخاصة الاميركية والغربية والاردنية، وفصائل معارضة تدربها أميركا.

ويشير “دييكا” إلى أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والقيادة العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق كانوا على ثقة من أن تأمين قواتهم سيحافظ على عدم تقدم الجيش السوري والفصائل المؤيدة لإيران في المنطقة ويبقي الحدود آمنة.

ويتابع الموقع، بأنه عندما اجتازت طائرة بدون طيار “معادية” هذا الخط، تم اسقاطها، لكن الأميركيون كانوا يترددون في تصعيد الحادث ليتحول الى صراع كبير، في حين كان الإيرانيون يعانون في ظل هجوم داعش على المواقع الوطنية في طهران.

وبحسب “ديبكا” فإنه في اليوم التالي، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيس أن “الأعمال القتالية بين التحالف والقوات الموالية للنظام قد تم تجنبها بفضل النفوذ الروسي، واضاف “ان الهدوء الذي نراه اليوم يعود بفضل جهودهم الى حد كبير”.

ويسأل الموقع العبري، ما الذي جلب الروس إلى خشبة المسرح؟

وفي معرض الإجابة يتابع “ديبكا” في تقريره، بأن تسلسل الأحداث التي تكشفت في الــ48 ساعة الماضية في الصحراء السورية بحسب مصادر ديبكا العسكرية، فقد اطلقت الطائرة بدون طيار على انها استفزاز متعمد لعبور خط 55 كيلومترا الذي يضم حامية الحدود التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بناء على اوامر من الجنرال الايراني قاسم سليماني، وكان القصد منه هو ابعاد الأنظار عن العمل الحقيقي.

ويضيف الموقع، بأن الروس دخلوا على الخط في هذه المرحلة مع محاولة لتبريد الوضع واستعادة الهدوء، وبينما كانوا مشغولين بطمأنة الأميركيين بأن الجيش السوري وحزب الله وحلفائه المؤيدين لإيران سيمتنعون عن عبور الخط الذي يبلغ طوله 55 كيلومترا، نقل سليماني قوة واسعة النطاق إلى نقطة تبعد بضع مئات الأمتار عن الخط الأمريكي، وبحلول يوم الجمعة الموافق 9 يونيو / حزيران، عندما تراجعت دبلوماسية التصعيد الروسية مع الأمريكيين، وجد أن قوات سليماني وصلت بهدوء إلى مواقع جديدة على جانبي الحدود حسب الآتي:

1 – نقل تلك القوات إلى نقطة تبعد 56 كيلومترا شمالي التنف إلى لقاء مع الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران التي جاءت من جنوب العراق، وقد اخترق هذا اللقاء الحدود العراقية السورية وحقق هدف إيران الاستراتيجي المتمثل في فتح جسر بري بين العراق وسوريا.

2. قامت قوة ثانية مؤيدة لإيران بالإستيلاء وقطع الطرق من شمال سوريا إلى مدينة دير الزور بجنوب شرق البلاد، مما أدى إلى فصل القوات الأمريكية والموالية للولايات المتحدة في الشمال عن الحامية الأمريكية في الجنوب.

وبحسب ديبكا، لا يمكن لمصادره أن تؤكد على وجه التحديد ما هو الدور الذي لعبه الروس في مناورة إيران الخفية. وهل كانوا على علم بذلك، أم أنهم خدعوا من سليماني مثل الأميركيين؟

ويخلص تقرير الموقع العبري بأنه مع ذلك، *فإن النتيجة النهائية لهذه الحادثة هي أن جيران سوريا، “إسرائيل” والأردن، يواجهون انتكاسة جديدة ومثيرة للقلق في الوضع الاستراتيجي على حدودهم.* أما الساحة التالية للمواجهة الأمريكية الإيرانية المحتملة فتتفاقم في منطقة دير الزور الغنية بالنفط في سوريا.

مقالات ذات صلة