أمانة العاصمة تقر تحمل 30% من قيمة فاتورة المواطن لمؤسسة المياه

صنعاء | 14 يونيو | مأرب برس :

أقرت السلطة المحلية في أمانة العاصمة صنعاء تحمل نسبة 30 بالمائة من قيمة فاتورة المواطنين لدى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالأمانة.

وتهدف هذه الخطوة إلى التخفيف من الأعباء عن كاهل المواطنين جراء استمرار العدوان الغاشم وحصاره الجائر ولضمان استمرار تقديم المؤسسة خدماتها من خلال تسديد ما عليهم من التزامات مالية متأخرة للمؤسسة.

وبحسب وكالة سبأ، أوضح أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين محمد جمعان أنه تنفيذا لقرار السلطة المحلية بالأمانة بدأت الفرق الميدانية لمؤسسة المياه مطلع الأسبوع الحالي حملة لحث المواطنين على التعاون مع المؤسسة لتتمكن من أداء واجبها وتوفير خدمات المياه والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها ومنها التسديد بالحد الأدنى عبر خدمة التقسيط المريح للمتأخرات.

وأشار إلى أنه من ضمن التسهيلات المقدمة للمواطنين هي تحمل السلطة المحلية بأمانة العاصمة نسبة 30 بالمائة من قيمة الفاتورة، موضحا أن هذه القرار الذي يأتي بمناسبة شهر رمضان المبارك سيستمر لمدة شهر.

ولفت جمعان إلى أن قرار قيادة السلطة المحلية بالأمانة بتحمل 30 في المائة من قيمة الفاتورة جاء في خدمة المواطن بالدرجة الأولى للتخفيف من معاناة المواطنين جراء الأوضاع العصيبة التي تمر به البلاد الناجمة عن استمرار العدوان والحصار لأكثر من عامين، داعيا وسائل الإعلام إلى التعاون مع مؤسسة المياه في توعية المواطنين بأهمية تسديد ما عليهم من مستحقات والتزامات مالية حتى تتمكن المؤسسة من أداء واجبها والإيفاء بتوفير المياه والحفاظ على المصلحة العامة.

وأكد أمين محلي العاصمة أنه رغم الاعباء والتحديات الكبيرة التي تواجهها السلطة المحلية في مختلف الجوانب الخدمية وأبرزها الصحية والنظافة في ظل شحة الموارد المالية، إلا أنها ستستمر في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في العاصمة التي تحتضن قرابة ثلاثة ملايين نازح من المحافظات.

وبيّن أنه رغم العدوان وما تسبب به من معاناة بالغة لأكثر من عامين إلا الخدمات مازالت مستمرة في مختلف القطاعات بفضل إخلاص العاملين فيها.

من جهته أكد القائم بأعمال مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة المهندس محمد مداعس لـ(سبأ) أن المؤسسة تبذل قصار جهدها لتوفير واستمرار خدمة المياه والالتزام بالجدول الزمني لتوزيعها على الأحياء والمناطق بالعاصمة صنعاء، كجهد استثنائي في ظروف صعبة وما تعانيه المؤسسة من ارتفاع التكاليف أضعاف ما كانت عليه سابقاً والانقطاع الكلي والمتواصل للكهرباء.

ولفت إلى أن المؤسسة تقوم بالتنسيق مع قيادة أمانة العاصمة والمنظمات الدولية خاصة اليونيسيف التي كان لتدخلها في قطاع المياه دور إيجابي في تخفيف الأعباء على سكان الأمانة في مجال المياه.

وأشار إلى أنه ورغم الارتفاع الكبير في التكاليف إلا أن قيمة التعرفة لا تزال كما هي بنفس القيمة السابقة مراعاة لظروف المواطن جراء العدوان والحصار.

وأكد المهندس مداعس أن المديونية المستحقة للمؤسسة بأمانة العاصمة على جميع المشتركين بلغت نحو 9 مليارات ريال، 70 بالمائة من المبلغ مديونيات متراكمة على المشتركين من عام 2011 حتى العام الجاري منها 2 مليار ريال مديونية على المؤسسات الحكومية، الأمر الذي أثر سلبا على نشاط المؤسسة رغم حرصها على التعاون مع المشتركين.

ودعا المواطنين إلى التعاون واستغلال قرار السلطة المحلية بأمانة العاصمة بتحملها نسبة 30 بالمائة من قيمة الفاتورة وتسديد ما عليهم من التزامات مالية متأخرة لما لذلك من أهمية في استمرار المؤسسة في تقديم خدماتها.

يذكر أن مؤسسة المياه بالعاصمة صنعاء تمر حاليا بأوضاع صعبة بسبب عزوف وامتناع معظم المشتركين عن تسديد فواتير المياه، فضلا عن الأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال أكثر من عامين من العدوان بلغت نحو 4 مليارات ريال ما انعكس سلبا في وصول الخدمة للمواطنين بشكل متفاوت وأثر بشكل كبير على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي.

وتقوم المؤسسة بتزويد المياه لنحو 3 ملايين من سكان أمانة العاصمة، وتضخ المياه حالياً من 58 بئراً من إجمالي 98 بئر من آبار المؤسسة بالأمانة، بالاستعانة بالطاقة الكهربائية العمومية وعبر المولدات الكهربائية المتوفرة لدى المؤسسة التي تعمل جميعها بمادة الديزل.

مقالات ذات صلة