الكيان الصهيوني يصنع طائرته الوروارية خوفا من حزب الله والمقاومة الفلسطينية

متابعات |  21 يونيو | مأرب برس :

دولي-فلسطين المحتله

أعلنت شركة أنظمة “إلبيت” الإسرائيليّة عن العديد من المنظومات الجديدة المطورّة حديثًا، والتي سيتم عرضها في معرض باريس الجوي في العاصمة الفرنسية باريس. وسلطت الشركة الإسرائيليّة الضوء في إعلانها على منظومة الطائرة الوروارية الانتحارية بدون طيار من طراز مهاجم السماء (سكاي سترايكر).

 

وبحسب الشركة الإسرائيليّة، قالت صحيفة (هآرتس) العبريّة، فإنّ المنظومة هي عبارة عن طائرة انتحارية من الأسلحة الكهرو بصرية الموجهة بدقة، ومصممة لتستخدمها قوات بشكل تكتيكي، وذلك للبحث عن أهداف متنوعة، وتحديد مواقعها.

ولفتت أيضًا في سياق تقريرها إلى أنّ طول الطائرة يبلغ حوالي 2.5 مترا، فيما يبلغ وزنها حوالي 35 كيلو غرامًا، وعن آلية إطلاقها فيتم من خلال قاذف أرضي مثبت على مركبة دفع رباعية من طراز هامر.

أمّا عن الأهداف التي تهاجمها الطائرة، فنقلت الصحيفة العبريّة عن مصادر في الشركة المُصنعّة، فهي مختلفة ومتنوعة، فتستطيع الطائرة الوروارية ضرب الدبابات والمركبات القتالية، فضلاً عن ضربها بكلّ سهولة للسيارات والدراجات النارية خلال حركة تنقلها والنوافذ المثبتة في البنايات.

وفي هذا السياق، قال داني يسرائيل المسؤول في شركة “إلبيت” خلال حديثه مع موقع “إسرائيل ديفنس” إنّ الطائرة الوروارية تتميز باعتبارها مزيجًا من طائرات الاستطلاع وجمع المعلومات والطائرات القتالية، على حدّ تعبيره. وتابع قائلاً: تستطيع الطائرة التحليق لمدة أكبر من نظرائها إذا ما تمّ الأخذ بالاعتبار وزنها الكبير.

وأوضح يسرائيل طبيعة عمل الطائرة، حيث يستطيع مشغل الطائرة أنْ يقوم بتحديد الهدف المراد ومهاجمته عبر شاشة تحكم مربوطة لاسلكية بالطائرة ومن ثم يطلقها.

أمّا عن مميزات الطائرة، فقال الموقع الإسرائيليّ المُختّص بالأمور الأمنيّة والعسكريّة ما يلي: تُستخدم الطائرة في المهمات السرية عالية الدقة، وهي مخصصة لمساعدة القوات الخاصة والوحدات بمستوى كتيبة ولواء. تمتلك الطائرة القدرة على تحديد مواقع الأهداف التي يحددها مشغل الطائرة، وشن هجوم انتحاري على تلك الأهداف. يتميز المحرك الكهربائي للطائرة بأنه لا يصدر أصوات عالية، الأمر الذي يتيح إمكانية إجرائها مهام سرية على مستويات منخفضة.

علاوة على ما ذُكر آنفًا، تتميز الطائرة بحركة تحليق فائقة السرعة، فيمكنها قطع عشرات الكيلومترات في غضون دقائق، كما أنّها تستطيع الطائرة التحويم وملاحقة الهدف لمدة تصل حوالي ساعتين، بمجرد وصول الطائرة إلى منطقة الهدف، بالإضافة إلى ذلك، تتميز الطائرة بسهولة نشرها وعملها في ميدان القتال، الأمر الذي يوفر للقوات المناورة القدرة على مراقبة هدف العدو وتحديد هويته، قبل شن الغارة الجوية الانتحارية بشكل سريع ودقيق، وشدّدّ الموقع أيضًا على أنّ الطائرة الحديثة تتميز بمرونتها العالية، ولديها القدرة على تحديد أي هدف مرغوب، والاشتباك معه من أي اتجاه، ومن زوايا متعددة، كما تستطيع الطائرة حمل 10 كيلو غراما من الذخيرة.

وتابع قائلاً إنّ مدى الطائرة هو 40 كيلومترًا، وهي قادرة على البقاء في الجو لحوالي ساعتين، وتمكّن الطائرة مشغلها من إلغاء الضربة الموجهة قبل لحظة الاستهداف بثانيتين، وتستطيع إعادة التوجيه مرة أخرى، وكذلك يستطيع إلغاء الضربة في حال عدم وضوح الهدف، وبحسب الموقع الإسرائيليّ، فإنّه في حال لم تهاجم الطائرة هدفها لها القدرة على العودة إلى مشغلها، حيث أنها تهبط بالقرب من منصة الإطلاق بمساعدة مظلة ووسادة هوائية.

ويُشار في هذا السياق إلى أنّ الدولة العبريّة تعمل وبوتيرةٍ عاليةٍ على تطوير الصناعات العسكرية من طائرات وأسلحة ورادارات وغيرها من أدوات الحروب تماشيًا مع تطويرات المقاومة البسيطة خشية منه على صعوبة التعامل مع أي تطوّر يمكن أن تصل إليه المقاومة.

علاوة على ذلك، من الجدير ذكره أنّ المقاومة الفلسطينية قد أرسلت في صيف 2014 خلال الحرب ضدّ قطاع غزة العديد من الطائرة الهجومية الانتحارية من طراز أبابيل، التي بدورها هاجمت قواعد عسكرية إسرائيليّة، كما أنّ منظمة حزب الله اللبنانيّة، تمكّنت من إرسال طائرة بدون طيّارٍ، والتي بحسب مصادر أجنبيّة، تمكّنت من تصوير مفاعل ديمونا النوويّ خلال نصف ساعة وإرسال الصور قبل أنْ يكتشفها الجيش الإسرائيليّ ويُسقطها.

ويُمكن اعتبار أنّ هذه المنظومات وغيرها تأتي في إطار الدروس والعبر المستفادة من الحروب التي شنها الجيش الإسرائيليّ على مدار السنوات الماضية، في كلٍّ من لبنان وقطاع غزّة.

المصدر /;راي اليوم .

مقالات ذات صلة