محكمة أمريكية تبرئ جنود “بلاك ووتر” الذين ارتكبوا مجزرة ساحة النسور في بغداد

وكالات | 5 أغسطس | مأرب برس :

ألغت محكمة استئناف فدرالية أميركية، أمس الجمعة، إدانة جندي أمريكي في شركة بلاك ووتر يمضي حكما بالسجن مدى الحياة في قضية إطلاق نار أدى إلى مقتل 17 عراقيا وجرح 20 أخرون في بغداد في 2007.

وبحسب وكالة “فرانس برس” أمرت المحكمة أيضا بإعادة النظر في الأحكام الصادرة على ثلاثة جنود آخرين في بلاك ووتر تورطوا في قتل المدنيين العزل بمن فيهم نساء وأطفال في بغداد، وكان حكم على كل من هؤلاء الثلاثة بالسجن ثلاثين عاما.

ومَثل المدانون الأربعة الأعضاء في فريق تابع لشركة بلاك ووتر يحمل اسم “ريفن 23” ومكلف بحماية وزارة الخارجية الأميركية، أمام القضاء على خلفية فتحهم النار عشوائيا على المدنيين بساحة النسور في العاصمة العراقية في 16 سبتمبر 2007.

وقبلت المحكمة زعم المدانين أنهم أطلقوا النار في إطار الدفاع عن النفس، رغم أنهم لم يقدموا أدلة على تعرضوا لإطلاق نار أو أي خطر.

وكان قد أدين نيكولاس سلاتن (33 عاما) بالمبادرة بإطلاق النار أولا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لكن محكمة الاستئناف في منطقة سيركويت ألغت، أمس الجمعة، إدانته بعدما رأت أنه ما كان يجب أن يخضع لمحاكمة منفصلة عن محاكمة المدانين الثلاثة الآخرين.

وأدين الثلاثة الآخرين من “بلاك ووت” وهم داستن هيرد وايفان ليبرتي وبول سلاو بالقتل العمد ومحاولة القتل واستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة عنيفة.

ورأت أن الاحكام الصادر بحقهم بالسجن ثلاثين عاما بسبب انتهاك قواعد إطلاق النار، “لا يتناسب إطلاقا” مع الوقائع وأمرت بإعادة النظر في تلك الاحكام.

يذكر أنه في 16 سبتمبر 2007 أطلق جنود في شركة “بلاك ووتر” (وهي شركة أمريكية عسكرية خاصة) النار على مدنيين عراقيين مما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 20 في ساحة النسور في بغداد.

وأثارة الجريمة غضب العراقيين وتوتر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، في عام 2014 حوكم أربعة من الشركة قبل أن تبرأهم محكمة الاستئناف أمس الجمعة.

وكانت بلاكووتر التي أسسها ايريك برنس شقيق وزيرة التعليم الأميركية الحالية بيتسي ديفوس، غيرت اسمها في 2009 الى “اكس-ايه” ثم أصبح “أكاديمي” بعد سنتين.

مقالات ذات صلة