الحرس الثوري يدعو أمريكا لإبعاد قواعدها من المنطقة حتى ألفي كيلومتر إذا انسحبت من الاتفاق النووي

 

متابعات | 8 اكتوبر | مأرب برس :

حذر الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية من تفعيل قانون العقوبات ضد إيران ومن إدراج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية.

وقال اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني إنه “في حال تم تفعيل قانون العقوبات الأمريكية ضد إيران فعلى أمريكا أن تنقل قواتها من المنطقة إلى أبعد من ألفي كيلومتر وهو مدى الصواريخ الإيرانية“، مضيفاً أن “تفعيل قانون العقوبات الأمريكية سيعني خروج أمريكا من الاتفاق النووي من جانب واحد“.

وتابع جعفري خلال اجتماع مغلق للمجس الاستراتيجي للحرس أنه “في حال صحت الأنباء حول حماقة الإدارة الأمريكية بشأن اعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية فإن الحرس سيتعامل مع الجيش الأمريكي في العالم وخاصة في الشرق الأوسط مثلما يتعامل مع داعش“.

هذا ويقود الحرس الثوري معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في كل من سوريا والعراق إلى جانب القوات العسكرية في البلدين.

وقال جعفري : “في حال كان الأمريكيون يهدفون من طرح هكذا قضايا إلى التفاوض مع ايران بشأن قضايا المنطقة فقد سلكوا الطريق الخطأ، لأنإيران تريد حل قضايا المنطقة في مكان آخر غير طاولة المفاوضات، فليس لديها كلام للتفاوض بهذا الشأن، ولاترى أن هناك طرفا آخر لتتفاوض معه“،مؤكداً أن “ أمريكا تستخدم التفاوض كوسيلة للضغط والعدوانية وليس لطرح الحلول“، مضيفاً أن “أي عقوبات أمريكية جديدة ستطيح بفرصة التعامل مع أمريكا وإلى الأبد“.

وتابع القائد العسكري الكبير أن “سلوك أمريكا مع إيران أثبت أنه لايمكن تنظيم السياسات الخارجية للبلاد بناء على الاتفاق النووي فقط، لذا فإن إيران ستستغل فرصة حماقة ترامب في تصرفه مع الاتفاق النووي لإحداث طفرة في برامجها الصاروخية والإقليمية والدفاعية المتعارف عليها“.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي بأنه ”مخجل“ و”أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق“ ويدرس ما إذا كان الاتفاق يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة فيما يقترب موعد نهائي في الخامس عشر من أكتوبر تشرين الأول الجاري للتصديق على التزام إيران ببنوده.

مقالات ذات صلة