السيد حسن نصرالله: السعوديةُ وكيانُ الصهاينة هما الخطرُ على الأمن والسلام الإقليميين..

متابعات | 9 اكتوبر | مأرب برس :

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن “السعودية هي مَن يمنع الأمن والسلام في كلٍّ من اليمن والبحرين والعراق وصولاً إلى باكستان”، مضيفاً “السعودية هي الخطر على الأمن والسلام الإقليمي إلى جانب إسرائيل، فهي فرضت الحرب على اليمن وأرسلت قوات إلى البحرين ومنعت الحوار”.

وقال السيد نصر الله: “ما يحصل في المنطقة هو في الأساس مشروع أميركي سعودي وقد فشل في العراق ولبنان وعلى طريق الحسم في سوريا”، ولفت إلى “أننا مصممون بقوة على حسم المعركة في غرب الأنبار في القائم، ونتقدم في البادية السورية في محيط مدينة الميادين وسيتم استعادتها”، وأوضح أن “لحزب الله شرف المساهمة في إفشال المشروع الاميركي السعودي والشهداء شاهدون على ذلك”.

وفي خطاب له خلال الاحتفال التأبيني بذكرى أسبوع الشهيد القائد علي الهادي العاشق والشهيد المجاهد محمد حسن ناصر الدين في بلدة العين البقاعية، أشار أمين المقاومة إلى أن “أميركا ليست على عجلة من الانتهاء من “داعش”؛ لأن لهذا التنظيم وظيفة بتدمير الشعوب وهذه سياسة أميركا في موضوع داعش”، وأضاف “أميركا ما كانت تريد الانتهاء من داعش في جرود العين ورأس بعلبك والقاع وضغطوا على الدولة والجيش وهددوا”، وتابع القول “الجو الاميركي يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفائه من التقدم في مناطق سيطرة داعش”، وأعلن أن “لا حل مع داعش الا باستئصال هذا التنظيم”.

وإذ أكد السيد نصر الله على أنه “لا يجوز أن يُترك تنظيم داعش؛ لأنه وجود سرطاني ويخطط للعودة إلى لبنان”، اعتبر أن “الذي يؤخر حسم المعركة مع داعش هي أميركا”.

وأضاف “يجب حسم المعركة وجودياً مع داعش؛ لأن السماح ببقاء داعش هو خطر على العراق وعلى سوريا وعلى لبنان”، ولفت إلى أن “داعش تخطّط للعودة إلى القلمون الغربي والى جرود عرسال وإلى لبنان”، وأوضح “حاولت داعش أن تستعيد زمام المبادرة وأن ترسل الانتحاريين إلى عمق المحاور التي استعدناها”.

وحول تصريحات وزير الدولة السعودي ثامر السبهان حول دعوته لتشكيل تحالف دولي لمواجهة المقاومة قال السيد نصرالله: عندما قرأت تصريح السبهان وجدت فيه إيجابيات مهمة: الأولى أنه مسلّم أن العقوبات ليست هي الحل وبالتالي لا يمكن الرهان عليها، ثانياً أنه يعترف بأن حزب الله هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أن الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة حزب الله غير مجد، حزب الله أَكْبَر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي، وهو يعرف أن حكام السعودية لا يستطيعون القيام بأي شيء مع حزب الله ولذلك هو بحاجة إلى تحالف دولي.

وفي نفس السياق، تابع: “كلام السبهان يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقا، وحجة السبهان المحافظة على الأمن والسلام الإقليمي والأمن والسلام الإقليمي”، وقال السيد حسن إنه لتحقيق هذا الأمن يجب على السعودية أن تبتعد وتكف عن التدخل في شؤون المنطقة لأن تدخل السعودية وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها.

وحول خلفية قانون العقوبات المالية الجديد الذي تعتزم أمريكا القيام به ضد حزب الله، قال السيد نصرالله “قانون العقوبات الأميركية لن يغيّر في موقف حزب الله في مواجهة الهيمنة الاميركية في المنطقة”، وأضاف “من هو جاهز ليضحي بالدم إذا عوقب بالموضوع المالي لا يغير مواقفه”.

ورأى السيد حسن أن “كل ما كانوا يستطيعون فعله عسكرياً وأمنياً وسياسياً وإعلامياً وتوحشياً قاموا به وفشلوا والآن يريدون معاقبة من وقفوا في مواجهة مشروعهم”، وأضاف “هناك خشية في لبنان بأن العقوبات ستؤثر على الوضع المالي والاقتصادي في لبنان لكن هذا الوضع ليس جديداً”.

وفيما أعلن دعم حزب الله أن: ما مضى هو أسوء بكثير مما قد يكون قادماً؛ لأن الكثير من المعادلات تغيرت واليوم محور المقاومة هو في أقوى زمن وأقوى حال نسبة إلى أي زمن.. اعتبر أن “القرار الاميركي أَكْبَر من الدولة اللبنانية”، مؤكداً أن “لا قانون العقوبات الاميركية ولا التهديدات الإسرائيلية ولا التهويلات السعودية يؤثرون علينا”.

وبما يتعلق بالشهيد القائد علي الهادي العاشق (الحاج عباس)، قال أمين المقاومة “الحاج عباس من بداية شبابه التحق بالمقاومة مجاهداً”، وأضاف “التحق بالمقاومة من العين البقاعية إلى الخطوط الامامية في الجنوب وهذه ثروة وطنية”، ولفت إلى أنه “كان أحد قادة المقاومة في الجنوب واحد قادة التحرير الاول عام 2000″، وأنه “بعد العام 2000 استمر في عمله في التحضير ببناء القوة والجهوزية وكان قائداً في القوة الخاصة واحد قادة المقاومة في حرب تموز 2006″، وتابع القول “الحاج عباس هو أحد القادة الميدانيين الذين صنعوا الانتصار في تموز عام 2006 بصموده وخبرته، وأحد القادة الميدانيين الأساسيين على امتداد الجبهات وهو أحد قادة التحرير الثاني”.

وحول سيرة الشهيد محمد حسن ناصر الدين، قال سماحته “الشهيد محمد ابن العشرين عاماً ملتزم دينياً وجهادياً منذ الصغر”، وأضاف “الشهيد محمد لم يتوانَ عن تلبية نداء الواجب في يوم من الأيّام”.

مقالات ذات صلة