الدفاع الروسية تطلب من أمريكا إيضاحات حول مسلحين ينشطون أمامها في سوريا

وكالات | 11 أكتوبر | مأرب برس :

طالبت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أمريكا بتقديم إيضاحات لما وصفته “العمى الانتقائي” حيال المسلحين الناشطين أمامها في سوريا، مؤكدة أنها تمتلح صورا تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية للمسلحين قرب قاعدة التنف الأمريكية في سوريا.

وبحسب وكالة “سبوتنيك”أكد الناطق باسم الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الوزارة تمتلك صوراً تؤكد تمركز تعزيزات عسكرية للمسلحين قرب قاعدة التنف الأمريكية في سوريا، متوقعة محاولة إفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا.

وقال: “نقترح على الجانب الأمريكي إعطاء إيضاحات حيال حقيقة “العمى الانتقائي” فيما يخص المسلحين الناشطين أمامهم”.

وأوضح: “الجانب الأمريكي لم يعط تفسيرا لتساؤلاتنا حول تسلل مسلحي “داعش الإرهابي” من نقطة مراقبة أمريكية قرب قاعدة التنف، قائلاً: نريد تفسيراً من الجيش الأمريكي حول نشاط المسلحين أمام أعينه.

وأضاف كوناشينكوف أن وزارة الدفاع تتوقع محاولة لإفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا بعد انتقال 600 مقاتل إليها وقافلتي معدات طبية.

وقال: “مع الأخذ بالاعتبار جدية هذا الدعم، بمباركة الولايات المتحدة، ليس ضروريا أن تكون خبيرا لتتوقع محاولة لإفشال الهدنة، هذه المرة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في الـ 6 من أكتوبر الحالي أن الوجود العسكري الأمريكي في منطقة التنف قرب الحدود السورية الأردنية يعيق عمليات الجيش السوري ضد “داعش” في المنطقة الشرقية ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

يذكر أنه منذ أبريل الماضي تتواجد القوات الخاصة الأمريكية في منطقة التنف بذريعة محاربة جماعة “داعش”، ولم تنفذ تلك القوات خلال الأشهر الستة الماضية أي عملية عسكرية ضد “داعش”، وحولت تلك المنطقة إلى “ثقب أسود” قطره 100 كم على الحدود بين سورية والأردن وتخرج منه مجموعات من “داعش” لشن هجماتها ضد القوات السورية والمدنيين”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نشرت في الـ 24 من الشهر الفائت صورا فضائية تظهر وجود آليات تابعة للقوات الأمريكية الخاصة في مناطق انتشار عناصر “داعش” بريف دير الزور الشمالي في دليل واضح على وجود علاقات بين”التحالف الأمريكي” و“داعش”.

وتفضح التقارير الميدانية والوقائع علاقة “التحالف الأمريكي” مع “داعش” حيث نفذ خلال الأشهر الأخيرة عشرات الإنزالات الجوية لإخلاء قياديي “داعش” وانقاذهم من الهلاك المحتم مع تقدم الجيش السوري في عمق المنطقة الشرقية.

مقالات ذات صلة