الحرس الثوري… إيران تحمي حاميها

متابعات | 14 اكتوبر | مأرب برس :

إذاً هو الحرس الثوري الإيراني حامي الحمى، فما إن تجرأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنطق اسم هذه المؤسسة على لسانه حتى انتفض جميع المسؤولين الإيرانيين ليؤكدوا أن قضية الحرس الثوري الإيراني هي خط أحمر ولن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال طال هذه المؤسسة أي إجراء.

الرئيس الإيراني حسن روحاني: الحرس الثوري يحظى بشعبية في المنطقة ولدى كل الشعوب المستضعفة

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحرس الثوري يحظى بشعبية لدى شعوب المنطقة وكل الشعوب المستضعفة في العالم، وفي تصريحه يوم الأربعاء الفائت خلال اجتماع الحكومة، قال الرئيس روحاني، إن شعبية الحرس الثوري لا تقتصر على الشعب الإيراني فحسب بل لدى الشعب العراقي أيضا لأنه أنقذ بغداد، ولدى كرد العراق لأنه أنقذ أربيل ولدى الشعب السوري أيضا لأنه أنقذ دمشق ولدى الشعب اللبناني أيضا لأنه نصير لسمعة واستقلال لبنان، فالحرس الثوري داعم على الدوام للمظلومين ومكافح للإرهابيين.

وأشار الرئيس روحاني إلى أنه من الواضح تماما من هي الحكومة المتمردة ومن الذي يتجاهل القرارات الدولية وسيتبين جيدا أي دولة تحظى باحترام الدول والرأي العام، وأضاف: لو أرادت أمريكا ارتكاب الخطأ التالي وأن تقوم بإجراء ما ضد الحرس الثوري فهذا خطأ في خطأ، لأن الحرس الثوري ليس وحدة عسكرية فقط بل هو في قلب الشعب وقد دافع عن مصالحنا الوطنية في كل أيام الخطر.

وتابع، إن الامريكيين وبسبب أنهم كانوا يريدون الاحتفاظ بداعش في المنطقة للأعوام العشرين القادمة واستغلال هذه الأداة لمآرب خاصة، من حقهم أن يكونوا مغتاظين من الحرس الثوري لأن الحرس بتخطيطه ودعمه لشعوب العراق وسوريا ولبنان قد أذل داعش.

وأكد الرئيس روحاني، إنني لا أقول بأن الحرس الثوري هو بمعزل عن القوات المسلحة، مردفا القول، إن الحرس الثوري ليس بمعزل عن الشعب كما أن الجيش ليس بمعزل عن الشعب، نحن مجتمع واحد. نحن إيران، ولا خلاف بين الأجنحة في مواجهة مؤامرات أعدائنا. نحن صف واحد كالبنيان المرصوص، ولن تحدث ضعضعة في بلادنا وسيصمد الشعب الإيراني المقاوم أمام المؤامرات.

لاريجاني: الحرس الثوري وفيلق القدس خط أحمر

وقال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني “إن الحرس الثوري وفيلق القدس في إيران خط أحمر لا نقاش عليهما“.

وقال لاريجاني إننا نستغرب من وقت صدور القرارات الجديدة من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي ضد مؤسسة الحرس الثوري وقوات فيلق القدس، وأضاف، الحرس الثوري وفيلق القدس هما قوتان شعبيتان ضحتا من أجل استمرار الثورة، لا نقبل النقاش عليهما وإن هاتين القوتين بالنسبة لإيران خط أحمر .وأكد لاريجاني أن الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هما القاعدتان الرئيسيتان للإرهاب في المنطقة.

ظريف : سنرد على أمريكا لو اتخذت قرارا ضد الحرس الثوري

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن إيران سترد بالمقابل على الأمريكيين فيما لو ارتكبوا الخطأ الاستراتيجي بإدراج الحرس الثوري على “لائحة الارهاب“.

وفي تصريح أدلى به لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تعليقا على ما يتردد بعزم حكومة ترامب على وضع الحرس الثوري في لائحة الإرهاب، اعتبر ظريف الحرس الثوري فخراً للبلاد وضمانة للدفاع عنها وديمومة الثورة وحراسة الحدود.

ووصف دور الحرس الثوري في الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية من قبل النظام العراقي البائد خلال الأعوام 1980-1988، بأنه كان بارزا جدا وأضاف، لو اتخذ الأمريكيون مثل هذه الإجراءات سيجعلون أنفسهم في عزلة أكبر ويصبحون أكثر كراهية لدى الإيرانيين. وتابع، لو ارتكب المسؤولون الأمريكيون هذا الخطأ الاستراتيجي فمن المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بالمقابل. وأوضح بأن إجراءات قد أخذت بعين الاعتبار في هذا المجال من قبل الجمهورية الإسلامية وسيتم الإعلان عنها في حينها.

وأكد وزير الخارجية بأن قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاعية هي للدفاع عن البلاد أمام أي إرادة سلبية ضد شعبنا وهي ليست قابلة للتفاوض. وتابع ظريف، إن الغربيين يدركون هذا الموضوع جيدا وبصورة كاملة ومن الواضح تماما بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتفاوض حول قدراتها الدفاعية.

وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني، إن عليهم هم أنفسهم تحمل المسؤولية إزاء بيعهم السلاح بكميات هائلة لدول في منطقة غرب آسيا التي حولوها إلى مستودع للبارود وأن يبادروا إلى تغيير سياساتهم في هذه المنطقة.

المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: أمريكا تضع نفسها في خندق الإرهابيين بخطوتها المحتملة ضد الحرس الثوري

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت بأن أمريكا تضع نفسها في خندق الإرهابيين بخطوتها المحتملة ضد الحرس الثوري، وقال نوبخت ردا على الإجراءات الأمريكية ضد الحرس الثوري، إن مواقف الحكومة واضحة تماما إزاء الحرس الثوري الذي يعتبر مؤسسة رسمية وثورية وقيمة للنظام واحد وعناصر اقتدار وأركان الدفاع عن الشعب.

وأشار نوبخت إلى أن الحرس الثوري شرع بأنشطته بعد انتصار الثورة وأضاف، إن هذه المؤسسة مازالت تحظى بالاحترام وإن الشعب لن ينسى شجاعة الحرس في الدفاع عن البلاد والشعب وإن شعوب العالم تدرك بواقعية دفاع الحرس أمام هجوم الإرهابيين خاصة داعش.

وأضاف، لو أرادت أمريكا إدراج الحرس الثوري في لائحة الإرهابيين فإنها تكون قد جعلت نفسها في خندق الإرهابيين لأن الحرس تصدى للإرهابيين ومن يكون في مواجهة الحرس يكون في خندق الإرهابيين. وأكد المتحدث باسم الحكومة بأنه ليس على الشعب الإيراني فقط بل على العالم كله أن يقدّر للحرس الثوري تصديه للإرهابيين وأضاف، إننا نفتخر دوما بوجود الحرس الثوري ونعتبره قوة للنظام.

ولايتي: حماة داعش يهددون الحرس الثوري الذي أوقف تمدد داعش

وصرح مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بأن حماة داعش يهددون الحرس الثوري الذي أوقف تمدد داعش في المنطقة، وأضاف، حول الإجراءات الأمريكية المحتملة ضد الحرس الثوري إن موقف أمريكا ضد الحرس الثوري ليس بجديد وعليهم أن يعلموا بأن الحرس هو ركيزة المنطقة ورمز المقاومة فيها ولولاه لكان داعش قد تمدد الآن إلا أن حماة داعش يهددونه.

وأضاف ولايتي إن تسليم أمور المنطقة إلى شخص عديم المنطق ولا يمكن توقع تصرفاته هذا أمر يضر بأمريكا وبالمقابل لدى إيران خيارات على الطاولة أيضا.

ودعا ولايتي سائر الموقعين على الاتفاق النووي في مجموعة “5+1” أن يرغموا أمريكا على الالتزام بتعهداتها ويعلموا بأن أمريكا الآن فاقدة لسمعتها أكثر من ذي قبل. وأكد بأنه على الشعب الأمريكي أن يضع حدا لتصرفات الرئيس الأمريكي الرعناء والمتهورة.

صالحي: إدراج الحرس الثوري ضمن لائحة الإرهاب بمثابة إعلان الحرب

واعتبر مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الإجراء الأمريكي المحتمل بإدراج الحرس الثوري ضمن لائحة المنظمات الإرهابية بمثابة إعلان الحرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي تصريح أدلى به ضمن حشد من المحللين في وسائل الإعلام العالمية في لندن قال صالحي، إن هذا الإجراء فيما لو جرى تنفيذه فإنه يعد مؤشرا للسلوك العدائي للحكومة الأمريكية ضد الشعب الإيراني وبما أن الجيش والقوات المسلحة لأي دولة هي ضمانة لصونها وأمنها فإننا نعتبر مثل هذا الإجراء بمثابة إعلان الحرب.

وزير الدفاع الإيراني: سنحبط بقوة إجراءات الأعداء ضد الحرس الثوري

بدوره أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي بأن إيران ستحبط بقوة إجراءات الأعداء، معتبرا الحرس الثوري بأنها المؤسسة الأقوى ضد الإرهاب وفي الخط الأمامي لمكافحته.

وفي الرد على المواقف والتهديدات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الأمريكية ومسؤوليها قال العميد حاتمي، إن الحرس الثوري والجيش وسائر القوى في البلاد تقف موحدة ومتلاحمة أمام سياسات الحكومة الامريكية واجراءاتها العدائية وسوف لن تسمح لها بتعريض أمن المنطقة للخطر عبر توسيع نطاق الحرب النيابية والإرهاب.

واعتبر وزير الدفاع التعرض لأركان النظام مثل الحرس الثوري بأنه تعرض للنظام كله وأضاف، أن البلاد بشعبها وسلطاتها الثلاث وقواتها المسلحة ستحبط هذه المؤامرة بقوة.

واعتبر العميد حاتمي الحرس الثوري بأنه القوة الأقوى ضد الإرهاب في المنطقة وأكثرها شعبية وتابع، إن هذه المؤسسة الثورية متعلقة بجميع شعوب المنطقة ولقد بذلت من أجل صون أمن المنطقة واستقرارها جهودا منقطعة النظير وتضحيات باهرة. واعتبر وزير الدفاع وصم الحرس الثوري بالإرهاب وفرض الحظر عليه نوعا من الممارسات الإرهابية وأضاف، إن أي مؤامرة وإجراء يؤدي إلى إضعاف هذه المؤسسة المكافحة للإرهاب إنما يعني نشر الإرهاب وزعزعة الأمن في المنطقة والعالم.

وتابع قائلا، من الواضح ان اللوبي الصهيوني في أمريكا كامن وراء مثل هذه الاجراءات العدائية وهي بطبيعة الحال إشعال نيران جديدة ستطال تداعياتها الشعب والجيش الامريكي.

وصرح وزير الدفاع الايراني بأن الطريق الذي اختاره ترامب سيقود العالم نحو الحرب وإراقة الدماء ولا يليق بدولة تعتبر نفسها منادية للسلام ومدافعة عن حقوق الانسان وأضاف، إن الشعب والنخب والعقلاء في أمريكا والعالم لا يتحملون مثل هذه السياسات والاجراءات المتسمة بالعنف والخطورة.

ودعا العميد حاتمي في الختام، ترامب إلى عدم اتخاذ إجراء يؤدي به إلى أن يصبح عزله عن السلطة مطلبا عالميا وإجراء ضروريا لانهاء الحرب والعنف وزعزعة الأمن.

الجيش الإيراني يدين تصريحات ترامب ضد الحرس الثوري ويصفها بالسخيفة

وأصدرت العلاقات العامة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بيانا امس الخميس أدانت فيه تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد حرس الثورة الاسلامية واصفة اياها بالسخيفة وغير المدروسة.

واعتبر البيان الاساءة الى الحرس الثوري اساءة الى كل اركان الجمهورية الاسلامية، مؤكدا وحدة وتلاحم القوات المسلحة خاصة الجيش والحرس الثوري واضافت العلاقات العامة للجيش الايراني، انه لو لم تكن اجراءات القوات المسلحة خاصة الحرس الثوري لكان نطاق الارهاب قد تمدد اليوم وشمل الكثير من دول المنطقة.

وتابع البيان، ان الجيش والحرس الثوري وفي الازمات المختلفة ضحيا جنبا الى جنب في صون هوية واقتدار البلاد وكانا وسيظلان متعاضدين ومتحدين في الدفاع عن الاهداف السامية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد الجيش الايراني في الختام دعمه الحازم للحرس الثوري كركن دفاعي مقتدر للبلاد ورائد في محاربة الارهاب ويطمئن بانه في ظل وحدة القوات المسلحة والقيادة الواعية والذكية للامام الخامنئي يتم احباط واجهاض جميع المؤامرات.

اللواء جعفري يؤكد ان مواقف الحرس الثوري متطابقة مع وزارة الخارجية والحكومة

واكد القائد العام للحرس الثوري، على تطابق التوجهات الدبلوماسية والدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية، موجها كلامه الى الرئيس الامريكي قائلا: على ترامب ان يطمأن ان مواقف الحرس متطابقة ومنسجمة مع مواقف وزارة الخارجية والحكومة، ونحن على وفاق تام.

وقال اللواء جعفري في تصريح للمراسلين في ختام الاجتماع التنسيقي لاحياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: يوجد تنسيق بين جميع مؤسسات البلاد في اعلان المواقف ضد الاعداء وعداوات الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالرغم من وجود اختلاف في توضيحها.

واشار اللواء جعفري إلى مواقف وزير الخارجية الايراني قائلا: ان هذه المواقف هي في المجالات الدفاعية والامنية ايضا، لكن من الممكن ان تختلف انواع اللهجات والتعابير.

واردف قائلا: ان اعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية يدركون جيدا ايضا ان جميع مسؤولي النظام منسجمون ومتماسكون في الدفاع عن الاهداف والقيم والاقتدار الوطني والقدرات الدفاعية والامنية، لكن ربما هناك تباين في نوع اللهجات.

*الوقت التحليلي .

مقالات ذات صلة