إسرائيل والسعودية مشاريع الإرهاب والفوضى في المنطقة

 

متابعات | 25 اكتوبر | مأرب برس :

لا تقتصر العلاقات السعودية مع الكيان الصهيوني بحدود الزيارات السرية للمسؤولين في الدولتين بغرض تطبيع حيث يتعدى الامر الى ماهو أكثر من ذلك ينكشف كل يوم من خلال اللقاءات والاجتماعات التي يشارك فيها قيادات بارزة من صناع القرار ، اخرها اجتماع أمني عسكري ضم مسؤولي الاستخبارات في مؤتمر عقد داخل كنيست إسرائيلي في نيويورك.

 

وشارك رئيس جهاز الاستخبارات السعودية تركي الفيصل في المؤتمر، الذي عقد داخل كنيس يهودي، إلى جانب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق أفرايم هليفي وعدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي من بينهم العميد أودي ديكل نائب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الذي عمل رئيسا لإدارة المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكرس المؤتمر لمناقشة الأوضاع في سوريا والملف النووي الإيراني وعلاقات إسرائيل بمحيطها العربي والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحرب على “داعش”.

مشاركة الفيصل في المؤتمر وزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى تل أبيب تشير الى أن الكيان العبري يعتمد بدرجة اساسية في المنطقة على النظام السعودي في تحقيق اجندته الخطيرة ضد الشعوب العربية والإسلامية وادارة الصراعات والفوضى والإرهاب في المنطقة .

وقال الفيصل في كلمة ألقاها خلال المنتدى، “بشار الأسد هو الإرهابي الأكبر الذي قتل من الناس اكثر مما فعلته حماس وداعش والنصرة”.

وأكد الفيصل على ضرورة بذل الجهود لإقناع روسيا بالابتعاد عن الرئيس السوري الأسد، مضيفا: “إذا ما حدث ذلك فإننا سنتمكن من تحقيق تقدم في سوريا”.

وأعرب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق عن تأييد بلاده ودعمها لمواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، مؤكدا التزام الرياض بالترويج لمبادرة السلام العربية مع إسرائيل.

وتأتي زيارة ابن سلمان الى كيان الاحتلال في خضم تطورات اقليمية تعمل خلالها الرياض على تدعيم موقفها في ملفات المنطقة، بعد خساراتها المتواصلة.

المتخصص في الشؤون السعودية والمحاضر بجامعة “تل أبيب”، عوزي رابي، أكدّ أن هناك الآن سعوديون يلتقون “إسرائيليين” في كل مكان، مشيراً الى وجود  علاقات وظائفية مبنية على مصالح مشتركة بين الجانبين.

مراقبون أشاروا الى أن تل أبيب تحاول نقل مسألة التطبيع معها للبند الأول على ان تستأنف المفاوضات العربية او الفلسطينية، غير أن التطبيع يسير من غير مفاوضات مع دول عربية وفي مقدمها السعودية، التي تشارك بالمؤتمرات الدولية لما تعتبره الرياض توحيداً للجهود مع الاحتلال وشرعنة العلاقة مع الكيان بذريعة مواجهة الاخطار والتهديدات وفي مقدمتها ايران على حد زعم مسؤولي الرياض.

من ناحية أخرى تتفاعل ردود الفعل حول الزيارة السرية لمحمد بن سلمان إلى فلسطين المحتلة ولقائه عدداً من المسؤولين “الاسرائيلين”، اذ اعتبرها مسؤولون فلسطينيون بأنها تمثل “طعنة للقضية الفلسطينية”، وفق ما وصفها المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، دوواد شهاب.

المسؤول الفلسطيني أكد أن العلاقات السعودية “الاسرائيلية” لم تعد مجرد تطبيع، بل أصبحت علاقات واضحة وقريباً ربما يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، لافتاً الى أن الزيارة تُعتبر تطوراً يشكل التفافاً كبيراً وخطيراً على ثوابت الأمة، ومن يقومون بهذه الأفعال من الواضح أنه لم تعد القضية الفلسطينية تعني لهم شيئاً.

وكانت وكالة “فرنس برس”  نقلت عن مسؤول “اسرائيلي” قوله إن ما تسّرب من معلوماتٍ في أيلول الماضي، عن زيارةٍ قام بها ابن سلمان الى “تل أبيب”، بحث خلالها مع كبار المسؤولين “الإسرائيليين”، ما سمته الصحافة العبرية بـ “فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”.

مقالات ذات صلة