السيسي: نرفض أي عمل عسكري ضد إيران أو حزب الله

متابعات | 9 نوفمبر | مأرب برس :

قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إنه يرفض أي عمل عسكري ضد إيران أو «حزب الله».

وأوضح خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الأجانب والمصريين، على هامش منتدى الشباب الذي يعقد بشرم الشيخ، أن «المنطقة مضطربة، ولا تتحمل حربا»، بحسب «رويترز».

وشدد على أن «أمن الخليج من أمن مصر»، داعيا إيران إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

وقال «السيسي» إن «الأزمات الإقليمية يمكن حلها بالحوار»، لافتا إلى أنه «يجب ألا تصل الأمور إلى شكل من أشكال الصدام».

وردا على سؤال حول الإجراءات التي تتخذها السعودية، تحت مزاعم مكافحة الفساد، قال «السيسي»: «الإجراءات التي تطبقها القيادة السعودية تتم في إطار القانون».

وأضاف: «نثق في القيادة السعودية وتصرفها تجاه مواطنيها».

والإثنين، قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إن بلاده «لا تفكر في اتخاذ أي إجراءات ضد حزب الله»، على الرغم من دعوة السعودية إلى فرض عقوبات عليه.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، قال «السيسي»، ردا على سؤال عما إذا كانت مصر ستدرس اتخاذ إجراءات ضد «حزب الله»: «الموضوع لا يتعلق باتخاذ إجراءات من عدمه».

واعتبر أن «الاستقرار في المنطقة هش في ضوء ما يحدث من اضطرابات في العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال ودول أخرى» مضيفا: «هناك حاجة إلى مزيد من الاستقرار، وليس عدم الاستقرار. والمنطقة لا يمكن أن تتحمل المزيد من الاضطرابات».

وبهذا التصريح، تنحاز مصر إلى «حزب الله»، ومحور إيران، في تقارب جديد مع روسيا ونظام «بشار الأسد» في سوريا، في مواجهة محور السعودية والإمارات الاتي يتخذن موقفا عدائيا من إيران.

وبحسب مراقبين، فإن مصر تنظر إلى «حزب الله»، باعتباره لا يمثل فريق لبناني فقط، وإنما يمثل أيضا، قوة خارجية و ويد بارزة لإيران يتحكم في الدولة اللبنانية، وبالتالي لا يمكن معاداته.

وترفض مصر، أيضا، الصدام مع «حزب الله»، أحد داعمي نظام «الأسد» في سوريا، والذي تتخذ القاهرة موقفا مؤيدا له ضد الثورة المندلعة في البلاد منذ 2011.

المراقبون قالوا إن موقف مصر، قد يمثل بداية لأزمة دبلوماسية بين مصر وحلفيتيها السعودية والإمارات، واللتان يعدان أبرز داعمي «السيسي» منذ قيادته للانقلاب على أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.

ويشير المراقبون، إلى أن مصر تسعى لوقف التصعيد الخليجي الإيراني، مضيفين إنه على الرغم من موقف مصر الداعم للخليج الرافض للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، إلا أنها ترفض تحويل الخليج إلى صراع طائفي، حتى لا يزداد  التوتر في المنطقة، وهو ذات السبب الذي ترفض من خلاله التصعيد في لبنان.

ويتابع المراقبون أن مصر تسعى إلى تجنب الصراعات الداخلية في الدول، ضمن رؤية لخارجيتها للمحافظة على الدولة القومية، وما ما يدفعها إلى رفض التصعيد الطائفي، كونه يزيد من التوترات في العراق والبحرين وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد .

مقالات ذات صلة