دبلوماسي إسرائيلي: السعودية لا تهتم بالفلسطينيين في مساعيها للتحالف مع (إسرائيل)

متابعات | 27 نوفمبر | مأرب برس :

قال المستشار الأمني السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إن المملكة العربية السعودية حريصة جدا على إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، وهي مستعدة للتوقيع على أي نوع من اتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مهما كانت غير مناسبة بالنسبة إلى الفلسطينيين.

وقال «ياكوف ناجيل» الذى تنازل عن منصبه كمستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلى للأمن القومى فى وقت سابق من هذا العام، إن الرياض حريصة جدا على بدء تعاون مفتوح مع (إسرائيل) ضد إيران وأنها «لا تهتم» بأي شروط بخصوص التعامل مع الفلسطينيين.

وقال «ناجيل»: «عليهم فقط أن يقولوا إن هناك اتفاقا بين إسرائيل والفلسطينيين، وهم لا يهتمون بالطبيعة التي سيكون عليها الاتفاق». وأضاف: «يجب أن نقول إن هناك اتفاقا من أجل اتخاذ الخطوات المقبلة».

وتأتي تصريحات «ناجيل» وسط أسابيع من ظهور علامات علنية متزايدة على التقارب بين (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التوتر بين الرياض وطهران.

وكان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قد أثار غضب إيران بوصفه المرشد الأعلى الإيراني «اآية الله خامنئي» أنه «هتلر جديد في الشرق الأوسط»، في حين بادرت طهران بالرد واصفة الأمير الشاب الطموح بأنه «غير ناضج وضعيف العقل».

وظل القادة السعوديون دائما بعيدا عن صنع السلام الرسمي مع (إسرائيل) خوفا من رد فعل عنيف من قبل جمهورهم ومن مختلف أنحاء العالم العربي، حيث لا يزال ينظر إلى (إسرائيل) على نطاق واسع على أنها عدو.

ولكن وفق تحليل «ناجيل»، فإن القيادة السعودية الحالية بقيادة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» تبحث عن أي نوع من اتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي حتى يكون لديها غطاء سياسي لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل).

ويثير هذه النظرية احتمال أن تحاول المملكة العربية السعودية إجبار الفلسطينيين على قبول صفقة، حتى لوكانت غير مواتية، عندما يضع «دونالد ترامب» مقترحات السلام المتوقعة في مطلع العام المقبل.

وتشير تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أن الأمير «محمد» قد بدأ بالفعل الضغط على «محمود عباس»، الرئيس الفلسطيني، لقبول اتفاق سلام بوساطة أمريكية.

المصدر | الخليج الجدىد+تليغراف .

مقالات ذات صلة