ابن سلمان: فشل في ملفات الخارج ونجاح طفيف لحملة الاعتقالات

متابعات | 31 ديسمبر | مأرب برس :

تناول موقع بلومبيرغ نتائج حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات السعودية بتوجيهات ولي العهد محمد بن سلمان، بعد مرور نحو شهرين عليها. و قال الموقع إن ولي العهد السعودي، تخلى عن الآلية السعودية التقليدية في صنع القرار، التي تتحرك غالباً ببطء شديد، يعتبر أن جهوده الداخلية أثمرت نجاحات بخلاف تلك الخارجية.

وأشار إلى 3 ملفات تحسد الفشل في الخارج، هي: الحرب باهظة التكاليف ضد اليمن، والجهود التي بذلها بن سلمان لعزل دولة قطر المجاورة، وإجبار سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الحكومة اللبنانية.

الأولى أفرزت مأساة إنسانية معقدة، وصواريخ بات الحوثيون يطلقونها على الرياض، فيما المواجهة ضد قطر لم تؤد به إلى أي مكان.

كما ذكّر الموقع بفشل تدبير استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض في نوفمبر الماضي، والغضب الذي أثارته في لبنان وردود الفعل على المستوى الدولي، ما أدى إلى تدخل فرنسي ساعد الحريري على البقاء في منصبه.

وفي الشأن الداخلي، أفرزت الاعتقالات هروبا إلى الخارج، وتخوفا لدى المستثمرين، وأزمة مزدوجة سببها الأمير الوليد بن طلال، والأمير تركي بن عبدالله.
الأول يطالب بمحاكمة علنية، والثاني تم الإبقاء عليه في المعتقل بعد مقتل مدير مكتبه تحت طائلة التعذيب.

وفي هذا السياق، قالت محللة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “ستراتفور” الاستشارية إميلي هوثورن، لـ”بلومبيرغ”، إن “قضية الوليد بن طلال ستحدد منحى الحملة ضد الفساد وشكلها للمستثمرين الغربيين، فكلما طال بقاء الوليد خلف الأبواب المغلقة، كلما بدت السلطات السعودية فاقدة للحجة”.

وكانت السلطات السعودية قد أفرجت أمس عن 2 من أبناء العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كانا محتجزين في فندق ريتز كارلتون في الرياض عقب أيام من الإفراج عن أكثر من 20 محتجزاً، ضمن حملة الاعتقالات التي نفذتها خلال الأشهر الأخيرة، واستهدفت أمراء ووزراء سابقين ورجال أعمال وشخصيات عامة.

ونقلت”رويترز” عن مسؤول سعودي قوله إن النائب العام سعود بن عبد الله المعجب، وافق على الإفراج عن الأمير مشعل بن عبد الله، والأمير فيصل بن عبد الله، بعد أن توصلا لتسوية مالية مع السلطات.
وأضاف المصدر أن النائب العام لم يتخذ قرارا بعد بشأن الإفراج عن الشقيق الثالث الأمير تركي بن عبد الله.

المصدر| وكالات .

مقالات ذات صلة