نتيجة الحملة الحقوقية والشعبية ضد السعودية.. تأجيل زيارة ’’بن سلمان’’ إلى لندن لأجل غير محدد

متابعات | 2 فبراير | مأرب برس :

كشفت مصادر بريطانية عن تأجيل زيارة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى لندن والتي كانت مقررة في الفترة بين نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي وبداية فبراير/ شباط الجاري.

وقالت المصادر لموقع «عربي 21» إن إلغاء الزيارة جاء نتيجة الحملة الحقوقية والشعبية ضد السعودية نظرا للملف الحقوقي للرياض، ودورها في الحرب الدائرة في اليمن.

لندن وطالبت الحملة الشعبية والمظاهرات رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي» برفض استقبال «بن سلمان»، بسبب ما وصفه المتظاهرون بـ«جرائم الحرب» التي ارتكبها في اليمن.

وفي وقت سابق، أصدر المدعي العام البريطاني السابق اللورد «كين ماكدونالد»، والحقوقي «رودني ديكسون» تقريرا غير مسبوق، موجها للأمم المتحدة، طالبا فيها المنظمة الدولية بتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع لها، بسبب «الانتهاكات الحقوقية وسياسة الاعتقال التعسفي ضد نشطاء في المجال الحقوقي والسياسي وعلماء دين إصلاحيين».

واستندت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى ذلك التقرير في افتتاحيتها، الخميس الماضي، لدعوة الحكومة للنظر في السجل الحقوقي لـ«بن سلمان»، مؤكدة أن بريطانيا يجب أن تتكلم عن هذا الملف بشكل واضح، وأن لا تبيع قيمها، حسب الصحيفة.

ومنتصف الشهر الماضي، وجهت 4 منظمات حقوقية بريطانية رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تدعوها إلى إلغاء زيارة ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، بسبب قمع المواطنين السعوديين والتدخل في شؤون الدول العربية.

وقالت المنظمات الحقوقية الأربع التي دشنت أيضا عريضة احتجاج، وبدأت بجمع التوقيعات ضد الزيارة، في الرسالة المفتوحة، إن «ولي العهد السعودي، الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية، مسؤول عن الجرائم التي ترتكب في بلاده بحق الناشطين، من سجن واعتقال وتعذيب واختفاء قسري وإعدام».

وذكرت الرسالة أنه مسؤول أيضا عن «جرائم حرب خطيرة في اليمن راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء».

والرسالة التي اعتبرت أن تدفق الأسلحة البريطانية إلى السعودية قد ساهم في استمرار الحرب على اليمن، وقعتها كل من: حملة «أوقفوا الحرب»، حملة «منع انتشار الأسلحة النووية»، حملة «وقف تصدير الأسلحة»، و«المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا».

ولفتت الرسالة المفتوحة إلى أن النظام السعودي «يتدخل في دول أخرى، مثل البحرين، من خلال مساعدة النظام هناك على قمع الناشطين، وفرض حصارا على دولة قطر واحتجز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في مسعى لفرض شروط على دول ذات سيادة».

واعتبرت المنظمات الحقوقية الموقعة على الرسالة أن «زيارة بن سلمان لبريطانيا تلحق بالبلاد العار، نظرا للجرائم الخطيرة التي ارتكبها في اليمن، وأن مصالح الشعب البريطاني وقيمه تتعارض مع هذه الزيارة».

المصدر | عربي 21 .

مقالات ذات صلة