السيد عبدالملك الحوثي: التطبيع خروجا من صف الأمة وخطأ استراتيجيا وخسارة فادحة

جدد  قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الاثنين، الموقف الثابت للشعب اليمني من منطلق هويته الإيمانية ونهجه الثوري التحرري في التمسك بقضايا أمتنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية شعبا وأرضا ومقدسات، معتبرا كل أشكال التعامل مع العدو الإسرائيلي خروجًا من صف الأمة والتحاقا بركب الأعداء، وخطأ استراتيجيًا سياسيا وخسارة فادحة لصالح عدو مستغل يحقر من يرتمي في أحضانه.

 

قائد الثورة اعتبر في كلمة له اليوم في الذكرى السنوية  السادسة لثورة 21 سبتمبر، أت التطبيع مع العدو الإسرائيلي إخلالًا بالأمن وزعزعةً للاستقرار في البلاد العربية والإسلامية.. معلنا الثبات على مبدأ الأخوة الإسلامية والتصدي لكل مساعي التفريق بين المسلمين التي باتت برنامجا رئيسيا يعمل عليه المنافقون الموالون للطاغوت الأمريكي والإسرائيلي.

 

وأوضح أنه ينبغي تعزيز كل أواصر الأخوة والمحبة والتعاون للتصدي للاستكبار الأمريكي ولرعاية المصالح الحقيقية لكل المسلمين.. مؤكدا التضامن مع كل المسلمين الذين يعانون من الظلم والاضطهاد في كل أنحاء العالم.

 

وقال السيد : أتت مؤخرا حفلة ترامب في إعلان التطبيع مع العدو، وما سبقها من فتح النظام السعودي أجواءه للحركة الجوية الإسرائيلية، وهذا كشف لكل الشعوب الحقائق بشكل واضح وجلي .. مشيرا إلى أن كل ما يعمل عليه النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة في البحرين والعسكر في السودان ومن يدور في فلكهم، يصب في النهاية لمصلحة أمريكا وإسرائيل.

 

وأضاف السيد: من ارتبط بالأمريكي والإسرائيلي ثم اتجه للإعلان عن الارتباط القديم فقط، هو لأن بعض المشاريع بينهم لم يعد يمكن إبقاؤها تحت الطاولة.. مؤكدا أن الخاسرون هم الذين يعملون لصالح أمريكا وإسرائيل، وعاقبتهم سيئة في الدنيا والآخرة.

 

وخاطب الشعب اليمني قائلا: لا تستوحش من كل الجفاء والنكران الذي عانيت منه طوال هذه الفترة وللشعب الفلسطيني: لا تستوحش اليوم وأنت ترى إعلان ما كان مخفيا، لأن العملاء والخونة الذين جعلوا كل برنامجهم لأمريكا وإسرائيل عاقبتهم الخسارة الحتمية المؤكدة.. مشيرا إلى أ، من كانوا يقدمون أنفسهم كحملة لواء الإسلام والعروبة، والعمود الفقري لفلسطين وأصحاب الحضن العربي، برزوا اليوم بارتباطهم العلني الفاضح بالإسرائيلي والأمريكي.

 

ولفت إلى أن من المضحك أن يكون التطبيع تحت عنوان “السلام”، وكأن جلاوزة آل خليفة المسلطين لظلم الشعب البحريني العزيز كانوا في عمليات هجومية لاقتحام المعسكرات الإسرائيلية وتحرير القدس، كما يظهر وكأن النظام الإماراتي  الذي يتجه بكل أنشطته ضد أبناء الأمة، وكأنه كان في معركة ساخنة جدا مع العدو الإسرائيلي وجاء ترامب لتهدئة الوضع بينهما.

 

وأشار إلى أن هناك محاولات لأن يُقدم أبناء الأمة المتمسكون بحقهم في الحرية وكأنهم لا يريدون السلام ويثيرون المشاكل والأزمات في الأمة، موضحا أن الذين وقعوا اتفاقيات “السلام” مع العدو الإسرائيلي يتجهوا للحرب والعدوان وإثارة الفتن وسفك الدماء وحصار شعوب الأمة بكل ما يمتلكون من قدرات، مضيفا أن النظام السعودي يمكن أن يعدم أي مواطن سعودي لأبسط كلمة يخالف فيها التوجه السياسي السعودي.

 

وأكد على أننا في الموقف الحق في ثورتنا وتصدينا للعدوان وتمسكنا بالأخوة الإسلامية مع أبناء أمتنا، وموقفنا الثابت المساند لشعبنا الفلسطيني المظلوم.. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يذهب أولئك للتطبيع العلني مع إسرائيل، يتحدثون عن العلاقة في العالم الإسلامي بين أي شعبين وكأنها جرم ومن المحرمات، بينما هي فريضة إسلامية.. موضحا أن واجبنا كأمة إسلامية، كما هو الحال في محور المقاومة، أن نكون أمة موحدة في الموقف والرؤية والتوجه في التصدي للاستكبار الأمريكي والعدو الإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى